بعيدا عن «العسل المغشوش»…«النحالين العرب» يطالب بإدخال عسل النحل الطبيعي في النظام الغذائي لدعم المربين وتخفيض فاتورة علاج الأمراض

طالب إتحاد النحالين العرب بضرورة إدخال عسل النحل في النظام الغذائي للمواطن العربي لدعم مربي النحل في تسويق منتجات العسل وزيادة العائد من التربية لخدمة الإنتاجية للمحاصيل الغذائية المعتمدة علي التلقيح بالنحل، ومواجهة تداعيات الآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية علي تربية النحل وتعرض الصناعة إلي «كبوة» العام الحالي.

وقال فتحي بحيري رئيس إتحاد النحالين العرب  في تصريحات صحفية الثلاثاء، ان هذه الدعوة تأتي   الفوائد الصحية لعسل النحل ودوره في تخفيض فاتورة علاج العديد من الأمراض التي تهدد الصحة العامة وتتحملها الدولة، مشيرا إلي أن جميع الدراسات العلمية تؤكد الفوائد عظيمة لإضافة العسل في النظام الغذائي، وأن ذلك يعتمد علي استهلاك العسل بشكل مناسب وجزء من نمط حياة صحي ومتوازن.

وأضاف «بحيري»، إن الدراسات العلمية توضح أن العسل يحسّن صحة القلب والأوعية الدموية، ويساهم في ضبط مستويات السكر والكوليسترول في الدم، وأن تناول العسل يخفض نسبة الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية التي تتسبب بتشكل الدهون على الكبد،بالإضافة إلي إنه يعد مصدر لمضادات الأكسدة المفيدة للقلب، في توسيع الشرايين وتحسين تدفق الدم إلى القلب، وتقليل خطر تكون الجلطات الدموية.

وأوضح رئيس إتحاد النحالين أن فوائد العسل تنبع من إحتوائه على تركيبة معقدة من السكريات الشائعة والنادرة والبروتينات والأحماض العضوية ومركبات نشطة بيولوجيا، مشيرا إلي أهمية التوعية باستبدال السكر بالعسل، لأن ذلك قد يقلل من مخاطر التمثيل الغذائي على القلب ويحد من الإسراف في إستهلاك السكر.

وحذر «بحيري» من لجوء بعض منتجي عسل النحل لما يطلق عليه بـ«بسترة عسل النحل»،  بتعرضه لدرجات الحرارة العالية، وان العسل المعالج يفقد الكثير من فوائده الصحية بعد عملية «البسترة»، مشيرا إلي أهمية عمل مواصفة جودة لعسل النحل المصري.

يأتي ذلك بينما أكدت البحوث العلمية التي أجراها مركز البحوث الزراعية ان تناول عسل النحل الطبيعي يساهم في تنظيم مستويات الكولسترول، حيث يمكن للعسل تقليل مستويات الكولسترول الضار (LDL) وزيادة مستويات الكولسترول الجيد (HDL)، مما يقلل من خطر أمراض القلب علي صحة الإنسان.

وأوضحت الدراسات ان العسل المأخوذ من مصدر أحادي للزهور مثل الأكاسيا والبرسيم، مفيد جدا مقارنة بأنواع العسل الأخرى وأن عسل النحل يساهم أيضا في التقليل من مستويات الدهون الثلاثية، حيث يمكن للاستهلاك المنتظم للعسل أن يقلل من مستويات الدهون الثلاثية، وهي عوامل خطر لأمراض القلب، بالإضافة إلى ذلك، يتمتع العسل بعدد من الفوائد الأخرى مثل مساعدة في علاج الحروق والجروح، تخفيف أعراض الإسهال، منع ارتداد حمض المعدة، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.

ويتوفر العسل الموجود في الأسواق بشكلين رئيسين. العسل الخام الذي يستخرج من خلايا النحل ويحتوي على بعض الشوائب مثل غبار الطلع والخمائر وشمع العسل، أما العسل المبستر فيتم تعريضه لعمليات حرارية لإزالة الشوائب الموجودة فيه.