تقارير

سوريا …أزمة نفوق الأسماك في اللاذقية…و«الزراعة» توضح حقيقة الأزمة

أعلنت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية تنفيذ خطط عاجلة لحل مشاكل نفوق الأسماك بسبب إرتفاع درجات الحرارة، والحد من الأساليب الخاطئة التي يتم اتباعها حتي لا ينعكس ذلك في تقليل كمية الإنتاج في الأسماك، مشيرة إلي أنها رصدت عدد من الأساليب المخالفة في استخدام وسائل صيد بشباك مخالفة، فضلاً عن استخدام الديناميت على طول الساحل السوري.
ووفقا لبيان رسمي أصدرته وزارة الزراعة السورية ان هذه المخالفات تشكل تهديدا للثروة السمكية، بالإضافة إلي وجود مراكب الجرف، والتي قد تهدد وتقطع أرزاق الصيادين مع تهديد الثروة السمكية بالفعل هي الأخري، وهو ما تسبب في  قلة الكمية المصطادة وبالتالي ارتفاع أسعار الأسماك بشكل كبير، وفقاً لقاعدة العرض والطلب التي تتحكم في الأسواق.
ومن جانبه أكد علي عثمان مدير عام هيئة الثروة السمكية على أن السبب وراء نفوق هذه الكمية كلها من الأسماك علي سواحل محافظة اللاذقية 16 يوليو الحالي هي إرتفاع درجة حرارة المياه بشكل كبير، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الأكسجين فيها كبير جداً.

وأضاف مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية إن أماكن نفوق الأسماك تتركز بشكل كبير  بالقرب من جسم سد 16 تشرين والشاطيء المجاور له، وأن السبب وراء ذلك هو ارتفاع درجة الحرارة على الشط إلى 34 درجة مئوية، بالمقابل وصول درجة الحرارة إلى منتصف البحيرة 31 درجة مئوية، وهذه الدرجات تعد مرتفعة جداً قد تكون سبب وراء تبخر جزء كبير من الأكسجين المنحل في المياه.

وأوضح «عثمان»، إن الأنواع النافقة من الأسماك والتي تكون من نوع الشبوطيات، والتى تسمى باسم أسماك الأصفر الدمشقي، مؤكداً على أن كل الكميات النافقة يبلغ حجمها حوالي 30 كيلوجرام، موضحا أن بحيرة سد 16 تشرين قد تم التدخل لإنشاء مزرعة أقفاص قد تكون تابعة للهيئة العامة للثروة السمكية، كما أنه قد تم تنفيذ فيها أكثر من خطة جديدة الاستزراع السمكي لأعداد كبيرة ومتنوعة من الأسماك، وذلك ضمن عمل الهيئة.

 

 

سعيد محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين ومتخصص فى مجال الزراعة والأراضي والمياه والبيئة والانتاج الحيواني والداجني وصادراتهم
زر الذهاب إلى الأعلى