وزير الزراعة السوري: العالم يحتاج لإجراءات سريعة لنظم الزراعة والغذاء لمواجهة زيادة عدد الجياع
>> قطنا: واجهنا العديد من التحديات بسبب الإرهاب والحصار الذى تمت ممارسته علينا من بعض الدول
طالب المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة السوري بإجراءات سريعة لتحويل نظم الزراعة والغذاء ، نحو أنماط إنتاج وإستهلاك مستدامة ، للوصول إلى نمو إقتصادي شامل قائم على الحد من أوجه عدم المساواة . ودعم الدول التى تعاني من أزمات أو حالات طوارئ لحاجتها إلى منهجية خاصة لتحسين أداء سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية فيها، مشيرا إلي أن ذلك يعتمد علي مواجهة التحديات في مجال الأمن الغذائي وإدراك أخطار ما يتعرض له العالم من زيادة عدد الجياع .
وقال وزير الزراعة السوري في كلمته خلال أعمال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية «النظم الغذائية +2» المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما ،إن المهمة التاريخية التي تواجة العالم اليوم هي القدرة على الوصول إلى نهج شامل ومنسق لتحويل نظم الزراعة والغذاء إلى نظم أكثر كفاءة وشمولية ومرونة وإستدامة وقدرة على الصمود ، وهذا ما تعمل الحكومة السورية علية مع مكتب منظمة الفاو في دمشق حالياً من أجل بناء إستراتيجية متكاملة لتحويل نظم الزراعة والغذاء في سوريا .
وأشار «قطنا»،إلي إن المشاركة الواسعة رفيعة المستوى في أعمال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية في روما لتقييم النظم الغذائية ستضفى الزخم من أجل التحول والإبلاغ عن التقدم المحرز على المستوى الوطني ، مشددا علي إنه لابد من التركيز خلال المرحلة المقبلة على الإستثمار في مجالات البحث وبناء القدرات وتعزيز الممارسات الخضراء للمنتجين والمستهلكين وتقليل البصمة البيئية الناجمة عن نظم الزراعة وإنتاج الأغذية وتصنيعها وتوزيعها .
ولفت وزير الزراعة السوري، إلي أهمية توفير التمويل اللازم لدعم خفض الكلفة الحقيقية للإنتاج الزراعي والغذاء والتي تشمل الجوانب المالية والإجتماعية والبيئية ، والتى تبدأ من الحقل والممارسات الزراعية الجيدة والذكية مناخياً ، بالإضافة إلى تعزيز وتسهيل وتحييد التجارة خدمة لقضايا الأمن الغذائي . اود أخيراً أن أعرب عن أمنياتي لهذا الحدث بالنجاح و أن تتوج أعماله بسلسلة من النتائج الفعالة .
وأوضح «قطنا»، إنه على الرغم من اننا جميعاً متفقون على مبادئ العمل في الإتجاة الصحيح، إلا أن الممارسة العملية لا تسير في ذلك الأتجاه ، مؤكدا أن هذه القمة تعد حدثاً عالمياً حظى بالزخم الكافي لكي يدرك العالم حجم الأخطار التى باتت تهدد تحقيق الأمن الغذائي وإمكانية تحقيق إستدامة الموارد في ظل تنامى الطلب على الغذاء وأصبحت تلك الأخطار «محققة بالفعل» ، وليست محتملة .
وشدد وزير الزراعة السوري علي إنه على الرغم من كل الجهود والإجتماعات والمبادرات ، لا يزال عدد الجياع والفقراء ومستويات انعدام الأمن الغذائي في ازدياد، ولا زالت الأخطار تتزايد ، ولا يزال الكثيرون يتركون بالفعل على قارعة الطريق ويحتاجون للحلول لتمكينهم . مشيرا إلي إنه لابد من توسيع نطاق البحوث العلمية والتطبيقية .
وأوضح «قطنا»، أهمية الإستفادة من مراكز الدراسات لتجنب الأزمات البيئية والإجتماعية والإقتصادية الحادة التى نواجهها ، بل الكارثية ، مدفوعة بالأتجاهات الجيوسياسية ، مما يفضى إلى خلل كبير في العرض والطلب على الموارد الطبيعية والمياه والغذاء والطاقة ، ولن يكون بمقدور أى دولة أن تسلم من النتائج والأثار .
وأشار وزير الزراعة السوري، إلي أن بلاده واجهت العديد من التحديات بسبب الإرهاب والحصار الذى تمت ممارسته علينا من بعض الدول ، خاصة وأن الأيام المقبلة مليئة بالتحديات ولا يمكن مواجهة كل الصعوبات والمعوقات إلا بمزيد من التعاون والتنسيق المشترك .
ولفت «قطنا»، إلي أن سوريا تتطلع إلى التعاون مع الدول التى تؤمن وتعمل بالفعل من أجل حقوق الإنسان والأمن البشري ، ومع المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية ، لتنفيذ برامج التعافى المبكر والتنمية في بلاده ، لافتا إلي أن هذا التعاون يشكل حجر الزاوية لنجاح أى جهد يبذل لبلوغ أهداف التنمية المستدامة . وفقا للاستراتيجية المحدثة للزراعة 2021-2030 .