الأمن الحيوي في مزارع الدواجن…توضحه الدكتورة أحلام يونس
مدير المعمل المرجعى للرقابة على الانتاج الداجنى فرع دمنهور – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر
الامن الحيوي هو سلسلة من الاجراءات و التدابير المتبعة لحماية صحة الانسان و الدواجن و توفير بيئة صحية امنه و ذلك بالعمل على الحد من أو منع دخول و انتشار الامراض فى مزارع الدواجن
أهمية الأمن الحيوي
شهدت صناعة الدواجن في السنوات الأخيرة نموا مضطردا في الحجم و سرعة النمو و حيث ان المشاريع الاقتصادية الناجحة تعتمد على مدى تحقيق الربح منها الا ان تلك الصناعة تواجه العيد من المخاطر و المشكلات لان انتشار الاوبئة و الامراض فى المزارع قد أدى الى تآكل الربح و تعرض الكثير من المربين للخسارة نتيجة هذه الامراض و خصوصا الانفلونزا و الالتهاب الشعبى مما دعا الى زيادة الاهتمام بالامن الحيوى لمواجهة تلك المخاطر…
و قد ظهرت أهمية الامن الحيوى لصعوبة السيطرة على الامراض دون تطبيق صارم لمنظومة الامان الحيوى ، .كما أن أمراض الدواجن و التى قد تنتقل الى الانسان مثل انفلونزا الطيور من شأنها ان تضر قطاعات الصحة و التعليم و السياحة و السفر و الاستثمار .
أهداف الأمن الحيوي :
- الحد من أو منع انتشار الامراض فى قطعان الدواجن
- الحد من تلوث منتجات قطعان الدواجن
- حماية العاملين بقطاع الدواجن
- حماية مستهلكى منتجات قطاع الدواجن
- تقليل الصرف على الادوية و الرعاية الصحية فى مجال تربية الطيور
كيفية تطبيق الأمن الحيوي في مزارع الدواجن
اولاً : العزل
بمعنى انه لابد أن تشيد مزارع الدواجن بعيدة نسبياً عن المزارع المجاورة و الطرقات العامة و مجاري المياه اى انها أماكن تتوفر بها أكبر قدر ممكن من العزل عن أسباب الاصابة (المزارع المجاورة،الطيورالمهاجرة،المجازر،معامل التفريخ ،سيارات نقل مستلزمات الانتاج الداجنى
و تراعى بمزارع الدواجن الاشتراطات الاتية :
- يجب ان تحاط المزرعة بسياج محكم ذو بوابة واحدة تكون مغلقة بصورة دائمة مع وضع علامة لمنع الدخول
- المسافة بين مزارع التسمين يجب الا تقل عن واحد كيلو متر.
وتزداد إلى 2 كيلو متر للبياض و5 كيلومتر للأمهات وتصل إلى 15 كيلومتر للجدود. - إنشاء المزارع بعيدة عن الطرق الرئيسية والتى تمر عليها سيارات نقل الكتاكيت والعلف.
- تبتعد المزارع قدر الإمكان عن المسطحات المائية بمسافة 100 متر حتى نتجنب نقل العدوى لها من الطيور البرية التى تشرب منها.
- تنشأ المزارع معزولة و مرتفعة لمنع الرطوبة و محكمة الاغلاق لمنع العصافير و القوارض وذات تهوية جيدة و على درجة حرارة ملائمة بعيداً عن برك ومستنقعات المياه الراكده التى تكون مرتعاً للحشرت والناموس.
- الحرص على الحرص على تجفيف و ردم اى برك مياه بساحة المزرعة كما ان أن تكون المنطقة حول المزرعة خالية من الحشائش لانها قد تشكل مأوى للحشرات والقوارض. و الطيور البرية
- لابد أن تكون مصادر المياه والاعلاف خالية من المسببات المرضية.
- – يجب غسل وتطهير المركبات الداخلة للمزرعة بصورة جيدة و وجود مغطس او احواض بها ماء او مطهر لمرور عجل المركبات بها قبل السماح لها بالدخول .
ثانياً : التعامل المباشر مع الطيور:
1- بالنسبة للأفراد : (العمال والمشرفين والزائرين) لابد من وجود ملابس خاصة وأحذية لهم ولا يسمح بزيارات للمزرعة إلا بعد الإستحمام وتبديل الملابس.
– لا يسمح للعمال داخل نفس المحطة من الإنتقال من عنبره إلى عنابر اخرى.
– يجب أن يحدد للزوار أوقات محددة للزيارة وعند الضرورة فقط كعمال الصيانة والمفتشين ويطلب منهم إرتداء أفرولات وكفوف وأحذية وذلك بعد أخذ حمام ساخن ولهذا وجب توفير مجموعة من الملابس نظيفة تخصهم ومكوية إن أمكن.
– يجب أن يحتفظ بسجلات لزوار المزرعة ومواعيد الزيارات وأسماء الأشخاص وطبيعة أعمالهم وعناوينهم كي يكون مرجعاً – في حالة حدوث وباء للتقصي عنه عند الضرورة
– ضع يافطات او علامات على المداخل مذكور فيها ممنوع الدخول كما يجب أن تبقى الأبواب مقفولة وتحفظ المفاتيح في مكان معروف وآمن.
– إنشاء مغاطس للقدم على مدخل المزرعة والعنابر.
– يجب اجراء الفحص الدوري للعاملين بالمزرعة.
2- بالنسبة للطيور :
– عدم ترك العلف حول المزرعة حتى لا يجذب إليه الطيور البرية بماقد تحمله من مشاكل.
– التطهير الجيد لأنابيب التدفئة قبل دخولها للمزرعة..
– لابد أن تخضع ديوك الاستبدال إلى الحجر البيطري قبل دخولها المزرعة
– يجب غسل و تطهير المعالف و المساقى جيداً قبل ادخالها العنبر.
– مراعاة عدم خلط الانواع و الاعمار المختلفة و مع تجنب تكديس الطيور داخل العنبر الواحد.
– إبعاد الطيور المريضة و ذبحها بصورة منتظمة بالاضافة الى ازالة جثث الطيور النافقة من العنابر مرتين يومياً.
– مراعاة التحصين ضد كافة الامراض الفيروسية المنتشرة فى المنطقة و خلو الكتاكيت من الامراض التى تنتقل من الام.
– مراعاة عزل الطيور الجديدة ووضعها تحت المراقبة لمدة اسبوعين او عشرة ايام بعيداً عن القطيع
– يجب ان يكون مصدر الماء نظيفاً و خالياً من الملوثات ومع تنظيف و تعقيم خزانات المياه دورياً.
ثالثا : التطهير:
- ان التطهير من أهم الوسائل التى قد نمحى الآثار المرضية للدورات السابقة علما بان عدد الميكروبات فى أرضيات حظائر الدواجن قد تصل إلى أكثر من 10 مليون لكل سنتيمتر مربع .
- لابد أن تسبق عملية التطهير عملية مكافحة للحشرات والقوارض و ذلك برش مبيد حشرى فعال على الفرشة مع خروج آخر دجاجة من العنبر .
- إزالة السبلة من عنابر الدجاج وإخراجها خارج المزرعة لمسافة بعيدة .
- إزالة لمبات الإضاءة – المعالف والمشارب– المراوح .
- غسيل العنبر بالماء العادى وقد نضيف عليه منظف او صابون عند الضرورة .
- تطهير الستائر وخطوط المياه والعلافات والسقايات بمطهر فعال.
- بعد ذلك يتم إغلاق العنبر ويتم التعقيم بالتبخير وتترك لمدة 24 ساعة ومن ثم يتم فتح الستائر للتهوية.
- إستخدام فرشة نظيفة وجافة وسهلة الإمتصاص كي لا تسمح لنمو الفطريات.
- لكل ميكروب مطهر معين بتركيز معين وزمن إتصال معين وظروف معينة يوثر عليه.
- السماح للعنبر بالجفاف ودخول الشمس فيه بعد التطهير للسيطرة على الأمراض و لا نسمح بإدخال الدورة الجديدة مباشرة قبل جفاف العنبر .
رابعا : التعامل مع المنتجات و الاعلاف:
- لابد من نقل الكتاكيت من الفقاسات فى كراتين مخصصة للاستعمال مرة واحدة و تحرق بعد ذلك و فى حالة استعمال الاقفاص البلاستيكية يجب ان تغسل و تطهر قبل وبعد الاستعمال.
- عدم ادخال البيض المنتج من مزارع أخرى الى المزرعة بغرض الاستهلاك.
- تطبيق انظمة الدفعة و القطيع الكامل فى الدورة الانتاجية فى استقبال القطعان و اخراجهم للمجزر او السوق
- مراعاة حفظ الاعلاف فى اواني مغلقة و تخزينها فى غرف نظيفة و محكمة الاغلاق مع التنظيف الدورى لمخلفات الاعلاف على الأرض
خامساً: التعامل مع المخلفات:
- لا تترك الطيور النافقة بين الطيور الأخرى بل يجب أن تحرق وتدفن حتى لا تكون عنصر جذب للحشرات والحيوانات الأخرى
- على كل مالك مزرعة دواجن توفير محرقة او حفرة مخصصة للتخلص من الجثث النافقة بالحرق و الدفن.
- تدفن الطيور النافقة و البيض التالف فى مدافن مخصصة داحل حرم المرزعة .
- لا تترك السبلة حول العنبر حيث أنها تكون مصدر عدوى للدورة القادمة.
- تحرق القمامة فى مكان محدد داخل المزرعة.
سادسا : التحصينات:
وهو جانب مهم مساعد في الأمن الحيوي وذلك للوقاية من الأمراض عن طريق تطبيق التحصينات وخاصة الفيروسية منها والتي لا يوجد سبيل آخر للوقاية منها الا عن هذا الطريق والتي لا تنفع معها المضادات الحيوية
- يعطى التحصين المناسب بالجرعة المناسبة فى الوقت المناسب بالطريقة المناسبة للحصول على أفضل النتائج منه.
- قد تكون هناك بعض اللقاحات التى تعطي مناعة جيدة ولكن فى نفس الوقت تعطي رد فعل قوي وقاسي على القطيع وقد تؤدى الى ظهور أمراض أخرى.
- يجب عمل إختبارات مصلية دورية و ذلك بأخذ عينات عشوائية بشكل روتيني لمعرفة مستوى الأجسام المضادة لمعرفة مستوى الأجسام المناعية للطيور ، والتوقيت المناسب لإعطاء اللقاح, ونتائج اللقاح.
- تحفظ هذه النتائج في سجلات سهل الوصول إليها والتي ستكون عامل مهم في الحكم عند الإصابة بمرض معين
مما سبق من كل هذه القواعد و الاجراءات الصحية المعروفة ” بالامن الحيوى ” تمثل الطريقة الانجح و على المدى الطويل الافضل اقتصاديا للتحكم فى صحة الدواجن و تحسين المردود الاقتصادى و جودة المنتج.
وأقرأ أيضا: