أكد الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق إن تطوير التعليم بكل مستوياته ورفع كفاءة التدريب هو الدعامة الرئيسية للتعاون الأفريقي الأفريقي لخدمة الأمن الغذائي لدول القارة، وتحقيق أهداف اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية والتي بدأ العمل بها منذ الأول من يناير 2021، والتي من أولوياتها تحقيق التحول الرقمي والزراعة الذكية لتحديث منظومة التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الأفريقية، مؤكدا أن هذه المنظومة تضمن تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة في الدول الأفريقية، ورفع كفاءة العاملين في القطاع الزراعي بالقارة.
وأضاف «شمس الدين»، في كلمته خلال مؤتمر دور الشباب الأفريقي في الأمن الغذائي والذي يُنظم بالتعاون بين نقابة الزراعيين واتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة بحضور الدكتور محسن البطران رئيس البنك الزراعي الأسبق والدكتور سيد خليفة أمين إتحاد المهندسين الزراعيين الأفريقيين وخلف زناتي نقيب المعلمين ق والدكتور مجدي علام الخبير الدولي في التغيرات المناخية ، ان تحقيق الأمن الغذائي يرتبط برفع كفاءة الموارد البشرية من خلال التعليم والتدريب المتميز، لانعكاس ذلك علي النمو الزراعي وزيادة الإنتاج الكلي وتحقيق أعلي إنتاجية رأسية للإنتاج الزراعي، وتقليل الفاقد من المحاصيل ودعم سلاسل القيمة خلال مراحل التداول بما يرفع من القيمة والعائد من القطاع الزراعي، مشيرا إلي أهمية دعم الشباب الأفريقي بالتعليم والتدريب الزراعي بما يحقق الاستقرار الاجتماعي لدي الأسرة الأفريقية.
وأوضح رئيس جامعة بنها الأسبق أهمية تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية إعتمادا علي تطوير منظومة التعليم والقائمين عليها وتطوير طرق التعليم والتعلم ومواكبة التقدم التكنولوجي في التعليم وتوطين التدريب والتعلم الإليكتروني في دول القارة وتبادل هذه الخبرات بين مختلف هذه الدول لتحقيق هذه الأهداف.
وأشار «شمس الدين»، إلي أهمية تبني الدول الأفريقية لسياسات الشفافية للتحول العصري للتعليم الزراعي سواء التعليم العالي أو المتوسط أو الفني، من خلال تطبيق مناهج تركز علي تطوير القطاع الزراعي الأفريقي، مشددا علي ضرورة أن تكون مناهج متعددة الاختصاصات، وإدخال نظم تعلم الذكاء الإصطناعي، في التعليم والتدريب الزراعي ونظم التحكم في مستلزمات الإنتاج الزراعي سواء الري أو الأسمدة والتقاوي، وتبادل المعلومات والإجراءات المتعلقة بالتأقلم مع التغيرات المناخية والبيئية لرفع كفاءة الموارد المائية والأرضية.
ولفت رئيس جامعة بنها الأسبق إلي أهمية إستخدام المنصات والتطبيقات الذكية ونظم الأقمار الصناعية والتعليم والتدريب علي زراعة الجيل الرابع الرقمي للزراعة الذكية واستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي، مشيرا إلي أهمية التعاون والتكامل بين مؤسسات التعليم والتدريب الأفريقي من خلال إنشاء منطقة تعليم أفريقية مشتركة تتوافق فيها نم التعليم والتدريب الزراعي بما يسمح بحركة الأساتذة والمعلمين والطلاب بين الدول الأفريقية والتحويل بين المسارات والاعتراف بنظم الإعتماد والجودة وتيسير معادلة الشهادات الدراسية الزراعية ووضع إطار عام أفريقي للمؤهلات ومؤشرات مهنية للمهارات التعليمية.