اكساد و ايكارداالأخباربحوث ومنظمات

برعاية «أكساد»: أول رسالة ماجستير عن فوائد الصبار الأملس كبديل أعلاف لتغذية الحيوانات

>> الدراسة نموذج عملي لحل مشاكل الأعلاف في المناطق الجافة وتكشف القيمة الغذائية للصبار

برعاية المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، حصل المهندس إياد أحمد العبيد علي درجة الماجستير في قسم الإنتاج الحيواني من كلية الهندسة الزراعة جامعة حلب تحت  عنوان «تصنيع بعض أنماط الاعلاف والخلطات العلفية من نبات الصبار الأملس وتحديد قيمتها الغذائية»،  وذلك بإشراف الدكتورة رباب عبسي مشرفا رئيسيا والدكتورة صامؤيل موسى مشرفا مشاركا، بالتعاون مع الدكتور رامي العلي والدكتور عدنان الأسعد، وتشكلت لجنة الحكم علي الرسالة من الدكتور أحمد دركلت أستاذ مساعد من قسم الموارد الطبيعية في كلية الهندسة الزراعية جامعة حلب والدكتورة رباب عبسي أستاذ مساعد  من قسم الإنتاج الحيواني بالكلية والدكتور نضال حاج عمر مدرس في قسم الإنتاج الحيواني بذات الكلية.

وتناولت رسالة الماجستير تأثير  التغيرات المناخية والجفاف والتصحر وقلة الامطار وتراجع إنتاجية و ارتفاع خامات الاعلاف على تفاقم مشكلة نقص الاعلاف مما أدى الى خلق فجوة علفية وعجز في الميزانية العلفية لذلك أصبح البحث عن البدائل العلفية متحملة للجفاف وتفي بالاحتياجات الغذائية امر بالغ الأهمية ومن بين هذه البدائل نبات الصبار الاملس كونه متحمل للجفاف وذو إنتاجية عالية ، مشيرة إلي أن نبات الصبار هو نبات استوائي وشبه استوائي وهو شجرة عصارية ينتمي الى عائلة (Cactaceae) التي تضم حوالي 1500 نوع، موطن الصبار الاصلي المكسيك، ويتميز الصبار بالقيمة الغذائية حيث تصل نسبة البروتين الخام به  ما بين 4- 8 %، مقابل 60% من الكربوهيدرات وتتراوح نسبة المادة الجافة به ما بين 8- 12 %

استخدام الصبار في تغذية الحيوانات الزراعية

وأوضحت دراسة الماجستير إنه يمكن أن يستخدم نبات الصبار كمحصول علفي في المناطق الجافة والقاحلة، وهو العلف الوحيد الذي يخزن حيا ويستمر في النمو بعد الحصاد دون ان تتأثر جودته، كما يمكن استخدام نبات الصبار الأملس مفروماً أو مقطعاً أو بشكله الطبيعي بعد تذبليه قليلاً، في تغذية الأغنام والأبقار، مشيرة إلي أن الصبار يعطي إنتاجية كبيرة من العلف الأخضر من الكتلة الخضراء تتراوح من 20-100 طن للهكتار.

وإنتهت دراسة الماجستير إلي عدد من النتائج منها إستخدام  الصبار كبديل علفي للحيوانات الزراعية (المجترات والدواجن) بحيث يستخدم الهلام كمحفز نمو في الدواجن لغناه بمادة الفايتوجنك و إضافة الصبار الى الخلطة العلفية يحسن من معامل هضمها ويعمل على خلق بيئة مناسبة لعمل البكتريا في الكرش

وأوضحت الدراسة أن الصبار غني بالكربوهيدرات الذائبة سهلة الهضم لذلك يعتبر علف غني بالطاقة ويمكن ان يستبدل بنسبة تصل الى 75% من الذرة المطحونة، كما يعمل الصبار على خفض استهلاك الماء من قبل الأغنام إذا تغذت على 300 جم مادة جافة من الصبار وتستسيغه الابقار بشكل كبير نظرا لاحتوائه على المادة الهلامية التي تقلل من النفاخ  ويمكن إدخاله في النظام الغذائي للأغنام والابقار من 20-80%من المادة الجافة.

كما إنتهت الدراسة إلي إنه يمكن إستخدام سيلاج الصبار بنسبة تصل الى 40% في علائق الماعز ، كما يقلل الصبار من تكلفة الاعلاف بنسبة 30%  ويحتوي العديد من العناصر المعدنية والفيتامينات كالكالسيوم والفوسفور التي تحتاجها المجترات بشكل كبير مما يوفر اضافتها للمجترات، ويحتوي هلام الصبار المضاف الى أعلاف الدواجن على مركبات محسنة للنمو.

مبررات البحث حول إستخدام الصبار علف

ووفقا لأطروحة الماجستير فإن مبررات البحث هي إنه لا يزال موضوع تأمين موارد علفية جديدة وغير تقليدية من المواضيع التي تتولى اهتماماً من أجل الأمن الغذائي في المنتجات الحيوانية، ويشكل نبات الصبار أحد الموارد الهامة لتعدد الأهداف من زراعته كونه نبات متحمل للجفاف ويزرع في الترب الفقيرة والهامشية والأراضي القاحلة والجافة ويساهم في حماية الأراضي من الانجراف وتثبيت التربة ويستخدم كحواجز  لمنع انتشار الحرائق إضافة إلى أنه مورد علفي هام للحيوانات الزراعية.

اهداف البحث لإستخدامات الصبار

وإستهدف بحث الماجستير دراسة القيمة الغذائية والعلفية لنبات الصبار كعلف أخضر، وتحضير بعض الأنماط العلفية منها حسين القيمة الغذائية لنبات الصبار باستخدام الطرق الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية ودراسة تأثير هلام الصبار المجفد في تحسين القيمة الهضمية للمادة الغذائية عند الدواجن ودراسة تأثير كفوف الصبار في تحسين القيمة الهضمية للمادة الغذائية في أعلاف الأغنام.

 

زر الذهاب إلى الأعلى