د أحمد عبدالله يكتب: عملية«التكييس» ورفع جودة واقتصاديات التمور
>>تغطية السباطات بعد وصول الثمار لأقصي حجم وبدء عملية تلوين الثمار
المعمل المركزي للنخيل – مركز البحوث الزراعية – مصر
تعد عملية «التكييس» احد أهم العمليات التي تجرى على رأس النخلة وتؤثر بصورة مباشرة في تحسين جودة الثمار في إنتاج التمور الناتجة وزيادة العائد الاقتصادي للمحصول الكلي ولكن لا يمكن اجراء هملية التكييس الا اذا تم اجراء عملية التقويس او التدلية قبلها حيث ان السباطات عندما تكبر في الحجم صعب تحريكها واذا لم تعامل بحرص شديد يمكن ان تكسر السباطة بعدما استنفذت معظم العذاء الخاص بها من الأم مما يعد خسارة كبيرة من حيث المحصول الناتج وأيضا كمية السماد والغذاء المهدر.
ويقصد بعملية التكييس تغطية السباطات بعد وصول الثمار لاقصى حجم لها وعند بدء عملية التلوين لثمار التمور مع مراعاة الصنف المراد تكييسه والمنطقة المنرزع بها والهدف من التكييس وذلك لاختيار الخامة المناسبة ونسبة التظليل المثلى ولون الكيس المناسب .
وتجرى عملية التكييس بهدف حفظ ثمار التمور من أضرار الظروف المناخية الغير ملائمة كالرياح والارتفاع الشديد في درجات الحرارة والأمطار في المناطق الممطرة ، وكذلك تحمي الثمار من الأمراض الفطرية والآفات الحشرية التي تؤثر بصورة مباشرة على جودة الثمار وفترة التخزين وقيمتها التسويقية .
وأيضا تعمل الاكياس على قلة التساقط في الثمار و إنتظام التلوين ،ولها دور مهم في التبكير فى النضج بالنسبة للأصناف النصف جافة والتأخير فى إكتمال النمو بالنسبة للأصناف الرطبة وذلك على حسب لون الكيس ونسبة التظليل ، ومن اهم فوائد عملية التكييس سهولة عملية الجمع وعدم وجود اتربة على الثمار وتقليل الفاقد في الثمار بنسبة كبيرة جدا .
ويراعى في عملية التكييس عدة نقاط : أولا اجرائها في الموعد المناسب والذي يتوقف على الصنف والغرض من التكييس ، ثانيا استخدام خامات ملائمة وجيدة ذات جودة مرتفعة حيث ان الاكياس ذات الجودة المتميزة يصل عمرها من3 الي 5 سنوات وتحافظ على الثمار بجودة عالية جدا وعلى العكس الاكياس الرخيصة الثمن وذات جودة رديئة غالبا لا تستخدم الا موسم واحد وأيضا قد يحدث بها قطع فتصبح عديمة الجدوى ، ان يراعى ان الاكياس تسمح بالمرور الجيد للهواء والاضاءة ولا تسمح بمرور أي حشرة خاصة من افات الثمار وان يكون ملمس الكيس ناعم بحيث لا يحدث أي علامات او احتكاكات على الثمار .
وأخيرا نذكر جميع مزارعي النخيل ان الفترة القادمة ومع زيادة المساحات المنرزعة بالنخيل على مستوى العالم العربي وفي مصر ومنها مشروع زراعة 5 ملايين نخلة من أصناف النخيل المتميز، وبالتالي كثرة المعروض في الأسواق ستكون المنافسة والبقاء للجودة المتميزة مع السعر المناسب للمستهلك .