نظمت شركة أندية وادي دجلة دورة تدريبية لمهندسي الزراعة واللاندسكيب بعنوان البيئة التطبيقية بمقر نادى دجلة المعادى، بإشراف المهندس رائف رمزى والمهندسة مريم عادل وهم من إدارة الزراعة وجان إدوار والأستاذة عبير أسعد من إدارة التدريب بشركة وادى دجلة ، وذلك ضمن خطة إدارة نوادى دجلة أن تكون مجموعة النوادى التابعة لها تطبق معايير السلامة والصحة البيئية، وحرصاً من إدارة النادى على تطبيق المعايير البيئية فى كل إنشطة النوادى من زراعة ومكافحة أفات ونظافة وتطهير لحماية الصحة العامة والبيئة.
وقام الإعلامي الدكتور خالد عياد الأستاذ بمركز البحوث الزراعية ومقدم برنامج العيادة النباتية الذى يذاع على قناة مصر الزراعية بإلقاء أربع محاضرات، تناولت تعريف عام عن البيئة التطبيقية APPLIED ECOLOGY موضحا أن مفهوم علم البيئة له تعريفات عديدة وعناصر ومحددات مختلفة تختلف طبقاً للمكان فهناك على سبيل المثال بيئة مدرسية وبيئة صناعية وبيئة ثقافية.
وقال «عياد»، أن التطبيق البيئى ليس شأن فردى ولكنها عمل جمياعى تشترك فيه كل العناصر البيئة من أشخاص ومهن وممارسات فى الأتفاق على التطبيق البيئى بحيث لاتفسد مجموعة لاتطبيق المعاير البيئية السليمة عمل مجموعة أخرى تسعى فى تطبيقها على النحو الأمثل.
وأضاف الإعلامي خالد عياد أن نادى دجلة المعادى المقام به الدورة هو نموذج للدولة لخدمة أهداف تحسين الأوضاع البيئية في الأندية ،ضمن إستراتيجيات مختلفة للدولة تتناسق مع النسق البيئى العام بحيث يتكاتف الجميع كلا حسب تخصصة والمهام المكلف بها فى صنع كيان بيئى سليم وصحى..
وأضاف «عياد»، إن المحاضرة الثانية عن دور النباتات فى الإصلاح البيئى ومقاومة الملوثات البيئة فكانت بعنوان PHYTOREMEDIATION للتوعية بتوظيف الأشجار والنباتات فى عمليات التطهير البيئى موضحا أن العلماء أكتشفوا عن طريق البحث العلمى والدرسات البيئة أن هناك أشجار لها مقدرة خاصة فى إمتصاص الملوثات من العناصر الثقيلة وكذلك المواد المشعة مثل اليورانيم وتحولها إلى مواد أمنة عن طريق التحول الغذائى وعمليات التمثيل الغذائي والعمليات الفسيولوجية المختلفة داخل هذه الأشجار.
وأوضح الإعلامي خالد عياد إنه تم توضيح بعض المصطلحات للمتدربين منها أن بعض هذه الأشجار له خاصية إفراز إنزيمات خاصة تحول هذه المواد الخطيرة إلى مواد آمنه تتطاير إلى الهواء عن طريق عمليات النتح وغيرها، كذلك أن هذه النباتات تقوم بتنشيط كائنات دقيقة فى التربة وهى المسئولة على إبتلاع الملوثات من التربة والمياه أو يمكن لبعض جذور هذه الأشجار أن تكون حائط صد لمنع الملوثات من الوصول إلى مياه الشرب النقية .
وأشار «عياد»، أنه تم إستغلال خواص هذا النباتات فى قدرتها الهائلة على إمتصاص عناصر ثقيلة أو عناصر معدنية وتخزينها وتراكمها فى أنسجتها بعمل إستخراج هذه المعادن من النباتات بطرق خاصة وبهذا يمكن التخلص من مناجم المعادن التى تلوث البيئة وذلك بزراعة هذه النباتات لتنقية الهواء والمساعدة على التغلب على التغيرات المناخية التى تشهدها الأرض وكذلك يمكن إستخلاص منها مواد دوائية وتجميلية بطرق خاصة.
ولفت الإعلامي خالد عياد بأنه لايمكن أن يعول على هذه النباتات والأشجار بمفردها على القضاء التام على التلوث البيئى إن لم يكف الأنسان عن العبث البيئى وإفسادة لأن هذه الأشجار لها قدرات محددة فى إمتصاص هذه العناصر و التى بطبيعتها سامة للنبات وبالطبع عند زيادتها عن الحدود القصوى ستميت الأشجار .
وشدد «عياد»، علي أن الأصلاح البيئى عمل جماعى وليس فردى وأستشهد بالمؤتمرات العالمية للمناخ والأرض وغيرها والتى حضرها لأهميتها جميع رؤساء العالم، مشيرا إلي أهمية المسطحات الخضراء واللاندسكيف والعلاقات الزراعية والبيئية المتكاملة ، وكيفية التعاون بين التخصصات المختلفة داخل أى مؤسسة ترغب فى تطبيق السلامة البيئة بداخلها..
وأشاد الإعلامي خالد عياد بإدارة نوادى دجلة على هذه المبادرة البيئية والتى نتمنى أن تكون هى نقطة و مركز إشعاع لجميع مؤسسات ونوادى مصر لتحذو حذوها فى تحقيق التنمية البيئية المستدامة والحق فى الحياة بطريقة صحية حيث أن من أولويات وحدة بناء أى شعب هو الفرد الذى يجب أن نلبى أحتياجاته الفسيولوجية الأساسية بطريقة ومعاير بيئية سليم من أربع أشياء وهى شرب الماء النقى وأكل طعام صحى خالى من متبقيات المبيدات وإستنشاق هواء نقى وأخيرا تلبية حقه فى النوم نوماً هادئا فى مكان خالى من التلوث السمعى.