«الأكثر تأثرا بإرتفاع درجات الحرارة»…مؤتمر دولي يطالب ببرامج لإستنباط أصناف من الأرز أكثر تحملا لتغير المناخ
>>وزير الزراعة: ترشيد إستهلاك مياه الري وزيادة إنتاجية سلالات الأرز ترتبط بتكثيف البحوث التطبيقية
إفتتح الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة نيابة عن السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي ورشة عمل دولية نظمتها الشبكة الدولية لترشيد استخدام المياه والبيئة بحقول الأرز بحضور الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية، بمشاركة خبراء الأرز في مصر والعالم من الدول المتميزة في إنتاجية الأرز مثل اليابان وكوريا الجنوبية، لبحث آليات مواجهة التحديات التي تواجه إنتاج الأرز والمحاصيل الإستراتجية في ظل ما يشهده العالم من تحديات المناخ ونقص الموارد المائية.
وقال وزير الزراعة في كلمته خلال ورشة العمل والتي ألقاها رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إن ترشيد إستهلاك مياه الري هو أحد آليات مواجهة محدودية الموارد المائية في ظل ما يشهده العالم من مخاطر المناخ والزيادة السكانية والتحديات المائية موضحا أن مصر لديها مبادرة قومية للتحول الي نظم الري الحديثة في الدولة وتوفير التمويل اللازمة للمزارعين وتقديم الدعم الفني وهناك برامج يقوم بها العالم لاستنباط أصناف وهجن جديدة أقل إستهلاكا للمياه.
وأضاف «القصير»،إنه تم تنفيذ في حقول الأرز لتحقيق الامن الغذائي ومواجهة تحديات القطاع الزراعي مثل ندرة المياه والتغيرات المناخية، مشيرا إلي أن هناك برامج ومشروعات يجري تنفيذها تعمل علي مواجهة هذه التحديات وتحويل التحديات إلي فرص لتحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح وزير الزراعة ، إن الدولة تعمل علي رفع كفاءة استخدام المياه بحقول الأرز من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والبحوث والدراسات للنظم البيئية المختلفة لزراعة الأرز المطبقة في الدول المنتجة لمحصول الأرز في ظل التغيرات المناخية المحتملة مستقبلا، مشيرا إلي زيادة التعاون بين الدول المنتجة للأرز بما يخدم رفع الإنتاجية والمحافظة علي البيئة للعمل خفض حده الفقر والجوع مع تطبيق نظم الزراعة الذكية لرفع الكفاءة الإنتاجية والمحافظة علي البيئة.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية أهمية دور الباحثين في المركز لإستنباط أصناف وهجن من الأرز أكثر تحملا للظروف المناخية غير المواتية وأقل إستهلاكا للمياه، وأكثر تحملا لنقص مياه الري، من خلال التوسع في برامج إستنباط أصناف من الأرز أعلي إنتاجية وذات جودة عالية لتلبية إحتياجات الإستهلاك المحلي في ظل الميزة النسبية لمحصول الأرز المصري.
وأضاف «سليمان»،إن مصر لديها برامج للزراعة الآلية لمحصول الأرز لزيادة إنتاجية المحصول من جانب، وتوفير العمالة وترشيد إستهلاك مياه الري وتقليل إستهلاك تقاوي الأرز، موضحا ان هذه الممارسات الجيدة خلال مراحل زراعة الأرز تساهم في توفير أكثر من 1000 متر مكعب من المياه، كما أن تطبيق الممارسات الجيدة في زراعة المحصول تساهم في زيادة الإنتاجية ورفع جودة مخرجات إنتاج الأرز.
ومن جانبه أكد الدكتور عبدالعظيم طنطاوي رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق والخبير الدولي في زراعة الأرز، الأهمية الاقتصادية لمحصول الأرز كمحصول إستراتيجي هام يساهم في خفض حده الفقر والجوع وتحقيق الأمن الغذائي بالدول الأعضاء في الشبكة الدولية لترشيد استخدام المياه والبيئة بحقول الأرز ، موضحا أن ذلك يتم من خلال تعظيم إنتاجية وحده الأرض والمياه من خلال تبادل المعلومات ونتائج البحوث التطبيقية بتلك الدول.
وأضاف «طنطاوي»، إن إدارة الموارد المائية في مصر في مناطق زراعة الأرز تعتمد علي رفع كفاءة استخدام المياه بحقول الأرز من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والبحوث والدراسات للنظم البيئية المختلفة لزراعة الأرز المطبقة في تلك الدول في ظل التغيرات المناخية المحتملة مستقبلا، مشيرا إلي زيادة التعاون بين الدول الأعضاء بالشبكة والمنظمات الدولية بما يخدم رفع الإنتاجية والمحافظة علي البيئة للعمل خفض حده الفقر والجوع وتطبيق نظم الزراعة الذكية لرفع الكفاءة الإنتاجية والمحافظة علي البيئة.
وأوضح الخبير الدولي في زراعة الأرز، أهمية التوسع وانتشار الأنشطة البحثية لترشيد استخدام المياه والبيئة بحقول الأرز حيث تشكل زيادة إنتاج الأرز من القضايا الهامة والملحة وذلك لتعزيز الشراكات واستغلال الخبرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددا علي تطبيق المعاملات الزراعية الذكية المثلي بحقول الأرز التأكيدية والإرشادية لرفع الإنتاجية والمحافظة علي البيئة.
وشدد «طنطاوي»، علي أهمية استخدام المستدام للمياه في الزراعة والتخفيف من حده التغيرات المناخية علي إنتاجية محصول الأرز، و تطوير وتحديث نظم الري والصرف وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال، مشيرا إلي أهمية طرق التكيف مع التغيرات المناخية في إدارة المزارع الحقلية، والتنمية المستدامة لاستخدامات المياه الجوفية واستخدامات الطاقة المتجددة في الزراعة .
ولفت الخبير الدولي في زراعة الأرز ، إلي أهمية وضع نظم لإدارة قنوات مياه الري الفرعية والداخلية لخفض الفاقد ورفع كفاءة استخدام المياه وتطبيق نظم وتكنولوجيا المعلومات في إدارة المزارع الحقلية بناءاً علي تنبؤات التغيرات المناخية، مشددا علي ضرورة تناوب نظم الري والجفاف تبعاً للنظم البيئية المختلفة لزراعة الأرز للمحافظة علي البيئة ورفع الإنتاجية بحقول الأرز وتوفير المياه وخفض البصمة الكربونية.
وأكد المشاركون في ورشة العمل الدولية للأرز، أهمية تأثير الدراسات الاجتماعية والاقتصادية علي جوده الحياة بالريف ودراسة نظم تطوير وإدارة المياه بتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونظم إدارة مزارع الأرز في الأراضي المنخفضة والمرتفعة والمروية والشاطئية (المالحة)، مع رفع كفاءة استخدام وحده الأرض والمياه، مشيرين إلي أهمية الإدارة المستدامة للمياه بمشاركة المزارعين للعمل علي رفع كفاءة استخدام المياه بحقول الأرز تبعا للنظم الزراعة البيئية المختلفة.