أهمية مضادات الأكسدة «الكريستين» وأهميته في صناعة الدواجن

بقلم الدكتورة نهلة الشاطر باحث أول ورئيس وحدة البقايا الضارة بالمعمل المرجعي للرقابة علي الإنتاج الداجني

والدكتور محمد صالح – باحث – بالمعمل المرجعي للرقابه البيطريه على الأنتاج الداجني – معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية

حظي الكريستين باهتمام كبير مؤخراً بسبب الدراسات العلمية لتأثيراته على صحة جهاز المناعة. على وجه التحديد، لقدرته على تعزيز مناعة الجهاز التنفسي ودوره في زيادة بعض التأثيرات المضادة للفيروسات .

كما شجع الخطر العالمي الناجم عن اسخدام  المضادات الحيوية كمحفزات نمو الباحثين على إيجاد حلول بديلة. يمكن للفلافونول عند تناوله مع العلف إظهار خصائص مضادة للميكروبات ، ومعدلة للمناعة ، ومضادة للالتهابات ، ومضادة للأكسدة في الدواجن. الكيرسيتين (3،3 ′ ، 4 ، 5،7-بنتاهيدروكسي فلافون) هو أحد مكونات الفلافونول ، وهي مجموعة فرعية من مركبات الفلافونويد الموجودة في بعض الفاكهة والأعشاب وبعض الخضار. الكيرسيتين هو مضاد قوي للالتهابات ، ومضاد للميكروبات ، ومضاد للسمنة ، ومضاد لفرط كوليسترول الدم ، ومضاد للأكسدة ، ومضاد للشيخوخة ، ومضاد للسرطان. يعتبر الكريستين بشكل عام أحد أكثر أنواع الفلافونويد الحيوية شيوعًا في علاج الأمراض الالتهابية.

ما هو دواء الكريستين (Quercetin)  ؟

الكريستين هو صبغة نباتية تنتمي إلى مجموعة من المركبات تسمى مركبات الفلافونويد، وهي مجموعة أصباغ نباتية مسئولة بشكل كبير عن ألوان العديد من الفواكه والزهور.  يوجد في العديد من النباتات والأطعمة، مثل البصل، والشاي الأخضر، والتوت، والتفاح، والجنكه بيلوبا، ونبتة سانت جون، وغيرهم، كما يحتوي شاي الحنطة السوداء على كمية كبيرة من  الكريستين كما انه متوفر ايضا كمكمل غذائي.

يتميز الكريستين بالعديد من الفوائد الصحية نتيجة كونه أحد أكثر مضادات الأكسدة وفرة في النظام الغذائي، بالإضافة إلى قدرته على تقليل الالتهاب، وتخفيف أعراض الحساسية.

مصادر الكريستين في الغذاء:

يوجد الكيرسيتين في العديد من الأطعمة النباتية، خاصة في الطبقة الخارجية، مثل:

البصل الأحمر والأبيض والتوت والطماطم والبروكلي والحمضيات والتفاح الأحمر والفلفل الأصفر والأخضر والكراث والعنب الأحمر والشاي الأخضر والأسود.

يوجد الكريستين أيضا في بعض العلاجات العشبية، مثل الجنكة بيلوبا ونبتة سانت جون.

يزيد الكيرسيتين أيضًا من الاستجابات المناعية في دجاج التسمين ، حيث تؤثر مكملات الكيرسيتين على الأداء ، وميكروبات الأمعاء ، والمناعة الخلطية لدجاج التسمين، بالأضافه لكون الكيرسيتين كمواد طويلة الأمد مضادة للالتهابات تمتلك قدرات قوية مضادة للالتهابات.

يمكننا اقتراح اضافه مكملات الكيرسيتين للعلف في دجاج التسمين بمستويات تتراوح بين 200 و 400 جزء في المليون لتعزيز نموها وبيئة الأمعاء.

وبالنسبه لدور الكيرستين في محاربه البكتيريا أظهرت الدراسات أن له خصائص مضادة للجراثيم واسعة المدى، ليس فقط في انه له تأثير مثبط جيد على البكتيريا ولكن له أيضًا نشاط مثبط كبير على الفطريات.

كما اثبتت الدراسات ان الكيرسيتين يمكن استخدامه كمضاد للفيروسات ، نظرًا لقدرته على تثبيط المراحل الأولية من الإصابة بالفيروس ، والقدرة على التفاعل مع البروتياز المهم لتكاثر الفيروس ، وتقليل الالتهاب الناجم عن العدوى.

بالاضافه الى ذلك فقد اثبتت العديد من الدراسات، عند اضافه الكيرسيتين في وجبات الدجاج اللاحم ، فأن الكيرسيتين قد يطيل العمر الافتراضي للحوم عن طريق تقليل معدل أكسدة الدهون وقد يؤدي إلى تحسين صحة الحيوان ويزيد الكيرسيتين أيضًا من الاستجابات المناعية في دجاج التسمين.

 الفوائد الصحية للكيرسيتين

• تمتلك مركبات الفلافونويد قدرة مذهلة على تقوية تفاعل الجسم مع التحديات البيئية والبيولوجية الأخرى. يعتبر الكيرسيتين دائماً أكثر الفلافونويدات نشاطاً في الدراسات التجريبية مما يجعله الخيار الأفضل عندما يتعامل الجسم مع تحديات متزايدة.
• الكيرسيتين قد يساعد على حماية الخلايا

يمكن أن يعمل الكيرسيتين حرفياً “كمفتاح تشغيل” لتعزيز بعض التأثيرات المفيدة داخل الخلايا لتعزيز الإصلاح الخلوي بينما يعمل في نفس الوقت “كمفتاح إيقاف” لمساعدة الخلايا على حماية نفسها من التلف أو العدوى.

• قد يحتوي الكيرسيتين على خصائص قوية مضادة للأكسدة

الكيرسيتين له تأثيرات كبيرة مضادة للأكسدة ويعزز نظام الإنزيمات المضادة للأكسدة في الجسم لتقويته في أوقات الإجهاد البيولوجي (تنشيط المناعة والالتهابات والحساسية).

• قد يساعد الكيرسيتين على تقليل الالتهاب

يمنع الكيرسيتين كلاً من تصنيع وإطلاق المركبات المعروفة باسم الوسائط الالتهابية التي تؤدي إلى تثبط محاولة الجسم لموازنة الالتهاب.

• الكيرسيتين قد يساعد على تقوية المناعة

الكيرسيتين له تأثيرات خاصة على صحة جهاز المناعة وقد يساعد على تقوية مناعة الجهاز التنفسي. في الواقع، زاد الاهتمام بالكيرسيتين مؤخراً بسبب تأثيره على وظائف المناعة وبسبب قدرته على زيادة مستوى أيونات الزنك داخل الخلايا. الزنك في الحالة الأيونية الحرة يعمل على تثبيط إنزيم يُعرف باسم إنزيم الاستنساخ الذي تستخدمه الفيروسات للتكاثر داخل الخلايا البشرية. يسهل الكيرسيتين نقل الزنك الأيوني إلى الخلايا من خلال قنوات تُعرف باسم “حامل الأيونات”.

‌‌‌‌