د أحلام يونس تكتب: ماهي أسباب الإجهاد الحراري في الدواجن؟
مدير المعمل المرجعى للرقابة على الانتاج الداجنى فرع دمنهور – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر
يعتبر الإجهاد الحراري مشكلة رئيسية في صناعة الدواجن تؤثر على الصحة والأداء الانتاجي للدواجن حيث انه اعتبارًا من عام 2003 ، أدى الإجهاد الحراري إلى خسائر اقتصادية سنوية تتراوح من 128 إلى 165 مليون دولار في الولايات المتحدة في صناعة الدواجن ، ومع ارتفاع درجة الحرارة العالمية ، من المتوقع أن تزداد الخسائر الناتجة عنه في السنوات القادمة .ويعرف الإجهاد الحراري هو حالة يكون فيها الدجاج غير قادر على الحفاظ على التوازن بين إنتاج حرارة الجسم وفقدان الحرارة. ينتج الإجهاد الحراري عن تفاعل عوامل مختلفة مثل ارتفاع درجة الحرارة البيئية والرطوبة والحرارة المشعة وسرعة الهواء وارتفاع درجة الحرارة المحيطة.
التعريف بالإجهاد الحراري واسبابه في الدواجن:
- ينتج الإجهاد الحراري من التوازن السلبي بين كمية الطاقة المتدفقة من جسم الطائر إلي البيئة المحيطة وكمية الطاقة الحرارية التي ينتجها جسم الطائر .
• ويرجع حدوث الاجهاد الحراري الي مجموعة او خليط من العوامل البيئية والعوامل الخاصة بالطائر نفسه.
• عوامل خاصة بالطائر (النوع- معدل التمثيل الغذائي-ميكانيكية التنظيم الحراري)
• عومل بيئية مثل (ضوء الشمس –الاشعاع الحراري- الرطوبة –درجة حرارة الهواء- حركة الهواء).
كما ان عدم اتباع الأنظمة الصحيحة في التصميم الداخلى للعنابر في التهوية حيث يتم نقل الهواء الساخن والراكد بين الطيور بداخل العنبر
درجات الحرارة المناسبة للطائر:
- -تحتاج الكتاكيت الصغيرة الي درجة حرارة مرتفعة حوالي (35-40 م) خلال الاسبوع الاول من حياتها وذلك بسبب ضعف تطور الهيبوثالامس (جزء في المخ مسؤول عن التنظيم الحراري) في بداية حياة الكتاكيت.
• اما الطيور الناضجة تحتاج درجة حرارة بين(19- 24 م) وكلما زادت درجة الحرارة عن ذلك بمقدار درجتين يزيد من استهلاك الماء، أما إذا ارتفعت عن ٤٠ درجة مئوية فإنه يعرضها للموت نتيجة الاحتباس الحرارى ..
الاسباب التي تجعل الطيور اكثر عرضة للاجهاد الحراري:
- غياب الغدد العرقية –معظم الجسم مغطي بالريش – ارتفاع درجة حرارة الجسم نفسه مقارنة بالانواع الاخري حيث تصل الي 40 م – وجود طبقة دهنية تحت الجلد تقلل من فقد الحرارة.
تأثيرات الاجهاد الحراري علي السلوك في الدواجن:
- -عندما تتعرض الطيور الي درجات حرارة مرتفعة فإنها ترجع الي بعض السلوكيات لمحاولة تخفيف العبأ الحراري الواقع عليها.
• -من هذه السلوكيات (فقدان الشهية واستهلاك كميات اقل من العلف مما يقلل من معدلات التحويل الغذائي-شرب كميات اكبر من الماء- رفع الأجنحة – اللهث-الرقاد والخمول وقلة الحركة .)
التأثيرات الفسيولوجية للإجهاد الحراري في الدواجن :
أ- الضغط التأكسدي (Oxidative Stress): يعتبر من ضمن الاضطرابات الفسيولوجية التي تحدث بسبب الاجهاد الحراري ويكون في صورة زيادة في الشقوق الحرة مما يكون له اضرار بالغة علي مكونات الخلية في جسم الطائر لذلك هو مرتبط بحدوث اضطرابات صحية وانخفاض في معدلات النمو والانتاج.
ب- عدم التوازن الحمضي القاعدي (Acid-Base Imbalance):تتميز الطيور بعدم وجود غدد عرقية كما ان الريش يغطي معظم اجسامها لذلك هي تحاول تخفيف درجة حرارة جسمها عن طريق اللهث (panting)
-اثناء اللهث يزيد اخراج كمية اكبر من ثاني اكسيد الكربون مما يؤدي الي زيادة حامضية التمثيل الغذائي ويترتب علي ذلك في النهاية انخفاض الاداء الانتاجي للطيور
ج- نقص معدلات هرمون الثيروكسين الذي يفرز من الغدة الدرقية ويلعب دورا هاما في عمليات التمثيل الغذائي والنمو.
د- يحدث تقليل للجليكوجين في العضلات ، وزيادة معدل التنفس ، توسع الأوعية الدموية الطرفية ، وزيادة العصبية لدي الطيور كرد فعل فسيولوجي لمواجهة الاجهاد الحراري
التأثيرات السلبية للإجهاد الحراري علي المناعة والحيوية
- من المعروف أن الإجهاد الحراري يثبط المناعة في الدواجن. ونتيجة لذلك ، فإن انتشار أمراض الدواجن المعدية ، مثل مرض نيوكاسل (ND) ومرض الجمبورو (Gumboroo )،أعلى نسبيًا خلال موسم الصيف في المناطق ذات المناخ الحار.
• اتضح ان الاعضاء التي لهاد دور مناعي بالجسم مثل الطحال والغدة التيموسية والاجزاء الليمفاوية تتأثر سلبا في الطيور التي تعيش تحت ظروف الاجهاد الحراري.
• انخفاض نسبة الاجسام المضادة وانخفاض خلايا الدم البيضاء في الطيور المجهدة حراريا مما يؤثر سلبا علي هذه الطيور ويجعلها اكثر عرضة للاصابة بالامراض مما يزيد من الاعباء الاقتصادية علي المربي .
• زيادة معدلات النفوق.
التأثيرات السلبية للإجهاد الحراري علي الصفات الانتاجية
حول إنتاج اللحم والنمو
• يؤثر التعرض المزمن للحرارة سلبًا على ترسب الدهون و جودة اللحوم في دجاج التسمين ، بطريقة تعتمد على السلالة.
• انخفاض التركيب الكيميائي للحوم وجودتها في الطيور.
• قلة نسبة عضلات الصدر و زيادة نسبة عضلة الفخذ .
• كان محتوى البروتين أقل بسبب التأثير السلبي علي جليكوجين العضلات
• ترسب الدهون أعلى نتيجة افراز الجسم هرمون الكورتيزون في محاولة لمواجهة الاجهاد الحراري.
• انخفاض وزن الجسم وزيادة معامل التحويل الغذائي .
تأثير الإجهاد الحراري علي إنتاج البيض
• يؤدي الاجهاد الحراري الي قلة استهلاك العلف وبالتالي انخفاض وزن الجسم وانخفاض كفاءة التحويل الغذائي وبالتالي انخفاض انتاج البيض وجودته وقيمته الغذائية.
• تؤدي قلة معاملات الهضم الي انخفاض مستوي الكالسيوم والبروتين في الدم مما يؤثر سلبا علي عدد وحجم البيض المنتج.
• انخفاض الكالسيوم وزيادة اللهث ثؤثر سلبا علي جودة قشرة البيضة وتزيد من احتماليات حدوث الكسر مما يؤدي الي وجود خسائر اقتصادية فادحة وايضا صعوبة التداول والتخزين .
الصفات التناسلية
• يؤثر الاجهاد الحراري سلبا علي انتاج الهرمونات الجنسية سواء الذكرية او الانثوية مما يؤدي الي انخفاض النشاط الجنسي وانخفاض معدلات الخصوبة
• يكون الاجهاد الحراري مصحوبة بإنخفاض جودة وتركيز وحيوية الحيوانات المنوية في السائل المنوي للذكور .
• لوحظ انخفاض عدد البويضات وانخفاض حجم المبيض في الاناث المعرضة للاجهاد الحراري وهذا يفسر انخفاض عدد البيض ووزنه وانخفاض الخصوبة .
• يؤدي انخفاض جودة القشرة وزيادة احتمالية حدوث الكسر الي انخفاض نسب الفقس وانخفاض عدد الكتاكيت (عمر يوم الناتجة).
بعض الإجراءات المتبعة لتخفيف الإجهاد الحراري في الدواجن
التحسين الوراثي: هناك تباين بين سلالات الدواجن والانواع في قدرتها علي تحمل الاجهاد الحراري لذلك فإن التعديل او التحسين الوراثي يعتبر طريقة فعالة في مواجهة العبأ الحراري وجدير بالذكر ان هناك العديد مكن الجينات التي تزيد من تحمل الطائر للعبأ الحراري مثل جين الريش المجعد (frizzle gene,)وجين الرقبة العارية(Naked neck) وجين القزامة .مثل هذه الجينات يمكن استخدامها في تقنية الانتخاب بمساعدة الواسمات الوراثية
( marker-assisted selective breeding) لانتاج سلالات ذات انتاجية جيدة وايضا لها قدرة اكبر علي تحمل الاجهاد الحراري.
بعض الاستراتيجيات المتبعة لتخفيف الاجهاد الحراري عن طريق التغذية:
• -تقنين الغذاء :تجنب التغذية في الاوقات التي تشتد فيها درجة الحرارة ويفضل تقديم الغذاء في الصباح الباكر او المساء وذلك لتقليل الحرارة الناتجة من التمثيل الغذائي عند استهلاك العلف .
• -ثبت ان التغذية في الاوقات الباردة من اليوم تزيد من الانتاجية وتقلل من شعور الطيور بالاجهاد الحراري.
• -التغذية الرطبة: إضافة الماء الي العلف تعمل على زيادة كمية الماء الداخلة لجسم الطائر وتقليل اللزوجة في القناة الهضمية مما يؤدي إلى مرور أسرع لـلغذاء كما تعمل على تحفيز عملية ما قبل الهضم ، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية من الأمعاء ، ويسرع عمل الهضم الإنزيمي للعلف ، ادي استخدام التغذية الرطبة في بداري التسمين الي تحسين استهلاك العلف ووزن الجسم وايضا ادي الي زيادة انتاج البيض ووزن البيض الدجاج البياض.
• اضافة الدهون الي الغذاء: استخدام الأنظمة الغذائية عالية الطاقة فعالة في التخفيف الجزئي لآثار الإجهاد الحراري في الدواجن. أثناء عملية التمثيل الغذائي ، تنتج الدهون حرارة أقل مقارنة بالبروتينات والكربوهيدرات بالنظر إلى هذه الحقيقة ، فإن إضافة الدهون في النظام الغذائي اجراء جيد التطبيق في مناطق المناخ الحار لزيادة مستوى الطاقة وتقليل الآثار الضارة للإجهاد الحراري.
• اضافة الاملاح المعدنية والفيتامينات والتي لها فوائد جيدة للطيور .
عند إنشاء عنابر الدواجن يراعي الآتي :
• -من الهام جدا الحفاظ علي مساحة مناسبة لكل طائر علي الارضية وذلك لان الكثافة العالية للتسكين تزيد من شعور الطائر بالاجهاد الحراري.
• التهوية مهمة ليس فقط للحفاظ على المناسب جودة الهواء من حيث الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والأمونيا ،والرطوبة ولكن أيضًا لضمان حركة الهواء المناسبة داخل عنابر الدواجن لتوفير حركة هواء كافية لفقدان الحرارة بالحمل الحراري في الظروف الحارة.
• وجود مسطح اخضر حول المزرعة وزراعة الاشجار يقلل من شدة الحرارة حول المزرعة.
• -استخدام رشاشات لرزاز الماء الخفيف تساعد من تخفيف الاجهاد الحراري ولكنها تزيد من الرطوبة وللتغلب علي زيادة الرطوبة يتم استخدام المراوح معها.
عند إنشاء عنابر الدواجن يراعي الاتي
• -من الهام جدا الحفاظ علي مساحة مناسبة لكل طائر علي الارضية وذلك لان الكثافة العالية للتسكين تزيد من شعور الطائر بالاجهاد الحراري.
• التهوية مهمة ليس فقط للحفاظ على المناسب جودة الهواء من حيث الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والأمونيا ،والرطوبة ولكن أيضًا لضمان حركة الهواء المناسبة داخل عنابر الدواجن لتوفير حركة هواء كافية لفقدان الحرارة بالحمل الحراري في الظروف الحارة.
• وجود مسطح اخضر حول المزرعة وزراعة الاشجار يقلل من شدة الحرارة حول المزرعة.
• -استخدام رشاشات لرزاز الماء الخفيف تساعد من تخفيف الاجهاد الحراري ولكنها تزيد من الرطوبة وللتغلب علي زيادة الرطوبة يتم استخدام المراوح معها
الخلاصة :
لقد ثبت أن الإجهاد الحراري يؤثر على إنتاج الدواجن بشكل كبير ، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة لمربي الدواجن. لأن تغير المناخ سيؤدي إلى المزيد من درجات الحرارة العالية ، فمن المنطقي أن نستنتج أن مشكلة الإجهاد الحراري ستزداد سوءًا في المستقبل. الإجهاد الحراري له تأثير ضار على كل من طيور انتاج اللحم وطيور انتاج البيض ، وتأثيراته السلبية متعددة الجوانب ، مما يؤدي إلى انخفاض في انتاج اللحم والبيض وايضا انخفاض الكفاءة التناسلية ونسب الخصوبة والفقس . الإجهاد الحراري يؤثر على البيضة الجودة ولون الصفار وسمك قشر البيض والقيمة الغذائية ومدة التخزين للبيض.
يؤثر ايضا الاجهاد الحراري سلبا علي جودة اللحوم وتركيبها الكيميائي ومذاقها وقيمتها الغذائية .
يؤثر الاجهاد الحراري سلبا علي انتاج الهرمونات الجنسية سواء الذكرية او الانثوية مما يؤدي الي انخفاض النشاط الجنسي وانخفاض معدلات الخصوبة
يكون الاجهاد الحراري مصحوبة بإنخفاض جودة وتركيز وحيوية الحيوانات المنوية في السائل المنوي للذكور .
لوحظ انخفاض عدد البويضات وانخفاض حجم المبيض في الاناث المعرضة للاجهاد الحراري.
من اهم الاجراءات للتخفيف من الإجهاد الحراري :
التحسين الوراثي باستخدام الجينات التي تزيد من قدرة الطائر علي تحمل الاجهاد الحراري مثل جينات عري الرقبة و الريش المجعد مع التغذية السليمة
– تقنين الغذاء :تجنب التغذية في الاوقات التي تشتد فيها درجة الحرارة ويفضل تقديم الغذاء في الصباح الباكر او المساء
– اضافة الاملاح المعدنية والفيتامينات والتي لها فوائد جيدة للطيور مثل فيتامين سي – فيتامين أ – الزنك – السيلينيوم
– توفير تهوية مناسبة للطيور الموجودة بالعنابر وعزل الحظائر بالقدر الكافى لتجنب اكتساب حرارة الشمس
– الإمدادات الكافية بالمياه النظيفة والباردة
– استخدام وسادات التبريد التبخيرى وفوهات الرش