افتتح المركز الدولي للأسماك برئاسة د أحمد نصرالله بمصر صباح اليوم أعمال مشروع استخدام الطاقة المتجددة في الاستزراع السمكي cerea بدعم من السفارة الملكية النرويجية بالقاهرة.
وذلك بحضور هيلدي كليمتسدال سفيرة النرويج في القاهرة والدكتور صلاح الدين مصيلحي رئيس جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية وممثلي قطاع الثروة السمكية في مصر وعدد من الشركاء الحكوميين والدولي.
وقال الدكتور أحمد نصر الله مدير المركز الدولي للأسماك بمصر أن المشروع يهدف إلى تطوير واختبار حلول الطاقة المتجددة والتوسع فيها عن طريق إيجاد حلول مبتكرة لدعم القطاع السمكي المصري مما يعزز التحول إلى سلاسل غذائية أكثر كفاءة تتسم بالذكاء المناخي الصديق للبيئة بما يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية والخطة الوطنية للمناخ 2050.
وأوضح مدير المركز الدولي للأسماك أنه سيتم تقديم الدعم إلى ٥ آلاف من مزارعي ومنتجي ومصنعي الأسماك وآخرين من سلاسل القيمة الغذائية مما سيمكن هؤلاء من زيادة الدخل والإنتاجية والحد من الهدر والنفايات الغذائية ودعم التحول نحو أنظمة الطاقة ذات كفاءة وتكنولوجيا المناخ الصديقة للبيئة في سلاسل القيمة الغذائية.
وأضاف نصر الله إنه نسعي منذ عام 2017 لتبني عدد من الممارسات الجيدة في مجال الأستزراع السمكي، واستخدام الطاقة المتجددة بديلاً للكهرباء والوقود الحفري وذلك حرصاً علي النهوض بقطاع الثروة السمكية بما يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية وأستراتيجية المركز سعياً نحو أبتكار حلول صديقة للبيئة والمناخ بحلول 2023.
وأشار نصر الله إلى أن هذ التعاون جاء في صميم عمل المركز نحو دعم مقدمي الخدمات والمزارعين لتبني حلول بديلة من شأنها الحد من التغييرات المناخية في مختلف المحافظات التي ينتشر بها الاستزراع السمكى مثل الشرقية وكفر الشيخ والبحيرة.
سفيرة النرويج : نتشارك الخبرات والخبراء في العديد من المجالات مع مصر خاصة في تربية الأحياء السمكية
وقالت سفيرة النرويج بالقاهرة هيليدي كليمتسدال إن النرويج تمتلك أحد أكبر السواحل في العالم ولذلك قطاع الأحياء المائية في غاية الأهمية ويحظى بقدر كبير من الاهتمام، مشيدة بالقطاع السمكي في مصر وأنه لديها فرص كبيرة في تنمية مشروعات الثروة السمكية.
وأكدت هيليدي أن هناك العديد من التحديات التي تخص الغذاء في العالم، ونستطيع أن نصل لتحقيق التنمية المستدامة مضيفة أنه بحلول 2030 وعلى قمة اهتماماتنا في حكومتنا هي المساعدة في تنمية وتطوير التكنولوجيا في تربية الاسماك خاصة في مصر، حيث أن هناك الكثير من الروابط مع مصر في تربية الاسماك، حيث نتشارك الخبرات والخبراء في العديد من المجالات من بينها تربية الأحياء السمكية.
وأوضحت أن التغيرات المناخية لها آثارا كبيرة ونسعى لوضع حلول للتكيف معها ومواجهتها، ونطالب العلماء بالاسهام في وضع حلول لتربية الاحياء المائية والتكيف مع المناخ.
وأوضحت في كلمتها أن مشروع استخدام الطاقة المتجددة في الاستزراع السمكي يقدم دعم التحول نحو أنظمة الطاقة ذات كفاءة وتكنولوجيا المناخ الصديقة للبيئة في سلاسل القيمة الغذائية، حيث أن المشروع يعتبر مثالاً رئيسياً لمبادرة رائدة تتماشى مع أولويات التعاون الإنمائي بين البلدين، ويتسق مع أهداف دولة النرويج في تحسين التغذية وتوفير فرص عمل وتمكين الفاعلين في القطاع السمكي، بالتركيز علي صغار المزارعين ومتوسطي صغار المزارعين في افريقيا.
ومن جانبه قال الدكتور صلاح مصيلحي رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية إن قطاع الثروة السمكية يواجه العديد من التحديات على رأسها التغيرات المناخية، التي تستلزم البحث عن حلول مبتكرة من خلال توفير الطاقة الجديدة والمتجددة للمربين، لافتا إلى أنه بالرغم من ذلك فان مصر تتربع على عرش الإنتاج في افريقيا بكمية تصل إلى 2 مليون طن سنويا.
وقد تخلل الحدث عرض تقديمي لأهداف ومكونات والنتائج المتوقعة من المشروع الذي سيستمر حتى عام 2027، تلي ذلك جلسة نقاشية لمدة ساعتين أدارها علماء المركز بعنوان: المضي قدماً نحو التحول إلى الطرق غير التقليدية في أنظمة الأستزراع السمكي في مصر من خلال تبني أنظمة مناخية ذكية.
كما تناولت الجلسة رؤية القطاع الخاص ورواد الاعمال من شركات ومصانع الأعلاف وخبراء القطاع من الباحثين والأكاديميين والأستشاريين، كما شارك في الجلسة عدد من أصحاب المفرخات الخاصة وصغار المزارعين بالإضافة إلي عدد من بائعات الأسماك.
وقد أختتم أعمال الورشة أرليد أوكسنيفاد، أستشاري التعاون الإنمائي من جانب السفارة مُعرباً عن سعادته بأعمال الورشة وبتنظيم الحدث الذي نجح في تقديم مختلف وجهات نظر العاملين في قطاع الأقتصاد الأزرق وسلسلة القيمة الغذائية للأسماك.