د جمال عبدربه يكتب: سيدي الرئيس… لست وحدك
عميد كلية الزراعة بالقاهرة – جامعة الازهر – مصر
أتابع شأني شأن كل عربي مهموم بقضايا وطنه ما يجري علي أرض فلسطين والمحاولات المستميتة من الولايات المتحدة وربيبتها دولة الكيان الغاصب بتنفيذ مخطط التهجير لأهلنا في غزة والضفة إلي سيناء الحبيبة ظانين أننا غير منتبهين لمخططهم القذر هذا، وفي هذا فقد استغلت أميركا ردة فعل المقاومة علي ما يجري في الضفة والأقصي يوميا من قتل وسحل وتشريد ثأرا لكرامة ذويهم فهرولت وأزبدت وكشرت عن أنيابها وحركت أساطيلها وحاملات طائراتها إلي المياه العربية معطية الإذن لدولة الكيان الغاصب بالإبادة الجماعية لكل ما هو موجود أو يتحرك علي أرض غزة من شحر أو طير أو حيوان أو إنسان، ليس هذا وفقط بل وتدمير شبكات المياه وخطوط الصرف والكهرباء وشبكات التواصل ليموت الناس إما جوعا أو عطشا أو مرضا دون أن يعلم أحد عنهم شيئا، وقد وصل بهم الصلف والغرور إلي حد تهديد مصر إن تدخلت لمساعدة أهلنا في غزة والذين هم بالأساس جزء من تاريخ هذا الوطن وكانت في وقت ما تحت الحماية المصرية، بأنه سيتم ضرب قوافل المساعدات المصرية حال تفكير المصريين في ذلك، قالوا ذلك الثانية ظهرا فأصدر الرئيس البطل السيسي أمرا في الرابعة عصرا بتحريك قوافل المساعدات إلي أرض غزة غير عابئ بتهديدات الكيان المتغطرس والذي ما فتئ يذكرنا بأن مجموعة بحرية بقيادة حاملة الطائرات الأمريكية أصبحت موجودة بالبحر المتوسط لحمايته ومساعدته في الإجهاز علي أهلنا في غزة وفلسطين كلها، فعقيدة جيشنا وقائده الأعلى قائمة علي كلمتين” النصر أو الشهادة”
وإلي كلاب الكيان وأبواقهم الذين يحاولون إجبارنا علي تقبل إفناء إخواننا في فلسطين وطرد من تبقي منهم إلي سيناء عبر ممر آمن تحت دعاوي حماية المدنيين من القصف لتحقيق حلم تحويل فلسطين إلي دولة يهودية خالصة لليهود، نقول لهم، نعم سيكون هناك ممر آمن ولكن للمساعدات الغذائية والطبية ومستلزمات الحياة التي ستدخل لإخوتنا في غزة من رفح المصرية والتي حرمهم منها الكيان الغاصب وليس العكس،
سيدي الرئيس، نعلم أن المخاطر كبيرة والتهديدات جمة ، ومحاولات تخويف وإرهاب العرب، كل العرب جارية علي قدم وساق بألا تتم مساعدة أهلنا في فلسطين و بأنه سيتم وصم كل من يساعدهم للبقاء علي قيد الحياة بأنه يدعم الإرهاب وعلي النقيض أن من يدعم الكيان الغاصب بالمال والسلاح فهو يدعم الديموقراطية!!!!!!! أعلنوا عن مساعدات أمريكية للكيان بثماني مليارات دولار ثم قطعوا كل سبل الحياة عن أهلنا في غزة ولما فكرت مصر في إرسال المساعدات لأهلنا في غزة هددونا بالويل والثبور وعظائم الأمور، يريدون قتلنا دون أن نزعجهم بالصراخ عبر إسكات كل قنوات وصحف العالم بل ووسائل التواصل التي يتحكموا فيما ينشر عليها بقلبهم الحقائق وتشويههم لقضايانا العادلة حتي لا يقدح ذلك في مبادئهم المزعومة عن حقوق الإنسان كما فعلوا سابقا بقتلهم مليونا منا بالجزائر و مليونا منا بالعراق وبالسودان وليبيا والصومال وسوريا ولبنان و و ولكنا نري فيك سيدي الرئيس دوما بطل العرب الذي يهب للدفاع عن أمته وقضاياها ولن نقول لك كما قال بنو اسرائيل لنبي الله موسي، إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكنا نقول لك”إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، أعلم أن سيادتكم تفكر ليل نهار في حدودنا الملتهبة من كل جانب وفي ١٠٥ مليون مصري و ١٥ مليون ضيف حلوا علينا كراما بعد دمار وتدمير دولهم عمدا بمؤامرات من الغرب، ولكن نقول لسيادتكم، إن أمرتنا لنخوض غمار الحرب فنحن لها وعقيدتنا” إما النصر وإما الشهادة” ونحن جميعا لوطننا العربي الكبير فداء، حفظكم الله وحفظ وطننا وجيشنا