افتتح اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد الملتقي الثالث للتمور المصرية بمشاركة محافظو مطروح واسيوط واسوان وحضور اللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب والمهندس عبدالحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية والمهندس محسن البلتاجي رئيس جمعية هيا لتطوير صادرات الحاصلات البستانية وعدد من رجال الاعمال بمشاركة 100 عارضا من مصر والدول العربية.
وقال محافظ الوادي الجديد ان ملتقي التمور يعتمد علي الاستفادة من الميزة النسبية للمحافظة في انتاج التمور والترويج لها كاحد المنتجات الاقتصادية التي تخدم الانتاج القومي نظرا لمساهمة المحافظة في المشاركة في المبادرة الرئاسية لزراعة 5 ملايين نخلة مشيرا الي ان العارضين اعتمدوا علي عروض لمنتجات مشروعات ترتبط بالمبادرات الرئاسية لتحقيق التنمية المستدامة والتوسع في الزراعات النظيفة واستخدام الطاقة المتجددة والنهوض بالقطاع الزراعي وزيادة الصادرات الزراعية والتوسع في الصناعات المرتبطة بانتاج التمور.
وقال “الزملوط” في تصريحات صحفية علي هامش فعاليات الملتقي أن محافظة الوادي الجديد تنفذ خطة لزيادة عائد إنتاج التمور من خلال تحسين سلالات النخيل والحفاظ على المتميز منها ومكافحة الآفات خصوصا سوسة النخيل، بالتعاون مع وزارة الزراعة وتعظيم القيمة المضافة والاستفادة من كافة الأنواع والكميات المنتجة وتنوع مخرجاتها مما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي وتوفير المزيد من فرص العمل.
وأوضح “الزملوط”، أن الملتقى يضم معرضاَ لمنتجات التمور ومشتقاتها، يشارك به 100 عارض من منتجي ومصنعي التمور على مستوى الجمهورية وبعض الدول العربية، بالإضافة إلى ندوات علمية حول أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية في مجال إنتاج التمور ومكافحة آفات النخيل، وكذلك تنظيم مسابقة لاختيار أفضل الفئات من بين المشاركين بالملتقى مشيرا الي انه يضم ندوات علمية عن الوضع الراهن لآفات التمور في المحافظة، ورصد واستكشاف علم المستقبل في الإدارة الذكية لسوسة النخيل الحمراء، وتأثير التغيرات المناخية على أمراض نخيل البلح، والحد من التغييرات المناخية باستخدام منتجات النخيل الثانوية في تغذية الحيوان.
وأشار محافظ الوادي الجديد، إلى أن المهرجان جرى من خلاله توجيه الدعوات للدول المختلفة المنتجة للتمور، وتضمن معرضا وورش عمل ومسابقات ولقاءات لأصحاب المصانع والمستوردين من مختلف دول العالم، ويعد فرصة تسويقية كبيرة للمحافظة، لمنتجات التمور والصناعات اليدوية ومنتجات صناعة الحرير الطبيعي.
وأوضح ان فعاليات الملتقي الثالث للتمور المصرية يناقش محاور مختلفة في الزراعة والأبحاث ونماذج المنتجات الفلكلورية، ومزارع النخيل وأصناف البلح، والتقنيات المستخدمة في زراعة النخيل والزراعة العضوية، وأفضل عبوات تغليف للتمور.
ولفت محافظ الوادي الجديد الي ان تنظيم ملتقي التمور ياتي نظرا لأن محصول التمور في مصر يعد محصولاً استراتيجياً حيث تعتلي مصر المرتبة الأولى عالمياً بإجمالي 18% من الإنتاج العالمي للتمور، والأولى على المستوى العربي بإجمالي 24%، فضلاً عن التزايد المستمر في أعداد النخيل في كافة محافظات مصر المنتجة للتمور طبقا للمبادرة الرئاسية بزراعة 5 مليون نخلة، لافتا الى ان النخيل يعتبر مصدر الدخل الرئيسي لآلاف المزارعين بالوادي الجديد.
وأشار “الزملوط” الي ان المناخ الجاف والتربة الرملية ودرجة الحرارة المرتفعة جعلت المحافظة من أكبر قلاع التمور في مصر والمنطقة العربية. حيث تمتلك محافظة الوادي الجديد حوالي 2.5 مليون نخلة من النخيل المتميز موزعين على مساحة تقدر بحوالي 23 ألف فدان، وتصل الإنتاجية بالمحافظة من التمور حوالى 175 ألف طن منهم 120 الف طن من اصناف التمور النصف الجافة.
وأكد أن إقامة مهرجان التمور بالوادى الجديد هو دليل على التعاون الجاد وتوحيد جهود قطاعات الدولة والجهات البحثية للنهوض بقطاع التمور من أجل مستقبل أفضل لتطوير هذه الصناعة الكبيرة وخير وسيلة لخلق المنافسة الجادة في تصنيع التمور مع البحث عن سبل دعم المزارع البسيط وزيادة دخله.