«بحوث الصحراء» يشارك في مهرجان التمور في واحة سيوة بمشاركة 95 عارضاً مصريا وعربيا
>> شوقي: عرض مخرجات البحوث التطبيقية لرفع إنتاجية التمور والمكافحة الحيوية لآفات النخيل
شارك مركز بحوث الصحراء في المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية بواحة سيوة بمحافظة مطروح والذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة ومحافظة مطروح، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وبمشاركة 95 عارض ومنتج للتمور المصرية وعدد من العارضين من دول الإمارات والسودان وليبيا والمغرب وموريتانيا والأردن وسوريا والمملكة العربية السعودية والمكسيك، إلى جانب العديد من المستوردين المحليين وممثلي سلاسل التوزيع الكبرى في مصر، وبمشاركة دولة إندونيسيا باعتبارها أحد أهم مستوردي التمور المصرية.
وأشادت وزارة الزراعة بإدراج التمر المصري كمنتج ذي أولوية في المشروع “بلد واحد منتج واحد ذو أولوية” الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة لتقديم الدعم الفني والاستشارات الفنية ونقل التكنولوجيا الحديثة لتعظيم القيمة المضافة وزيادة التنافسية وتأهيل مصانع التمور للحصول على شهادات الجودة العالمية، واعتماد تلك المصانع من الهيئة القومية لسلامة الغذاء .
وقال الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء في تصريحات صحفية السبت، بأن مشاركة المركز في هذه الفعاليات والملتقيات تأتي بتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للمركز لعرض اهم مخرجات ونتائج البحوث التطبيقية التي تهدف إلى رفع إنتاجية التمور والمكافحة الحيوية لآفات النخيل وتعظيم القيمة المضافة لصناعة التمور بالواحات المصرية .
وأضاف «شوقي»، أن مركز بحوث الصحراء شارك في المهرجان بمنتجات محطة بحوث سيوة والتي يأتي في مقدمتها المنتجات الخاصة بالتمور بأشكالها المختلفة المصنعة والجافة والعديد من المنتجات الأخرى من الزيتون وزيت الزيتون السيوي، لافتا الى ان عدد المنشآت الصناعية العاملة في مجال تصنيع وتعبئة التمور يبلغ حوالي 142 مصنع قائم، كما يبلغ عدد مصدري التمور حوالي 24 مُصدراً يستفيد من الميزة النسبية لمصر في إنتاج التمور.
وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء، أن المهرجان السابع للتمور في واحة سيوة يأتي استكمالا للنجاح الذي حققه المهرجان خلال الدورات السابقة كما يتم من خلال المهرجان إيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور وإقامة روابط قوية بينهم.
وأشار «شوقي»، إلي أن المهرجان يعمل علي توثيق الروابط وتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور من داخل مصر وخارجها، فضلا عن تشجيع الابتكار والمنافسة ونقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة لمنتجي ومصنعي التمور لتسويق وتصدير منتجاتهم، لافتا إلي اهتمام الدولة المصرية بقطاع التمور باعتباره أحد القطاعات الواعدة التى تسهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة الصادرات وخلق فرص العمل وذلك من خلال المشروعات الحديثة العملاقة التي تأتي في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بالاهتمام بالنخيل والتمور ومن بينها إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بإجمالي 2.3 مليون نخلة بمنطقة توشكي والعوينات.
وأكد رئيس مركز بحوث الصحراء بأن المركز يعمل مع شركاء التنمية في التوعية بالممارسات الزراعية السليمة التي تحافظ على نوعية وجودة هذا المحصول في معظم الأماكن وخاصة في واحة سيوة مشددا علي أهمية المزيد من العمل لنشر الممارسات الزراعية السليمة والمستدامة التي تضمن زيادة الإنتاجية لهذا المحصول.
ولفت «شوقي»، إلي أهمية رفع جودة المنتج وتحسين سلسلة القيمة المضافة لهذا المحصول والاستفادة من الخبرات التي يتمتع بها مركز بحوث الصحراء في هذا المجال مشيرا إلى أن المهرجان يعد بمثابة خطوة مهمة نحو النهوض بقطاع التمور وزيادة قدرته التنافسية دوليا، مما سيساهم بقوة في الارتقاء بالصادرات المصرية، وتوفير فرص عمل للشباب والحد من معدلات البطالة.
يأتي ذلك بينما أكدت تقارير وزارة الزراعة ان محصول التمور في مصر يمثل محصولاً استراتيجياً حيث تحتل مصر المرتبة الأولى على المستوى العالمي من حيث الإنتاج بحوالي 18% و24% من الإنتاج العربي، بعدد نخيل مثمر يتجاوز حوالي 16 مليون نخلة، مشيرة إلي أهمية تطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة التي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة وذلك للمساهمة في تحقيق خطة الوزارة في زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي.
وشددت التقارير علي أهمية الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور وإقامة روابط قوية بينهم، وأيضا لتوثيق الروابط وتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور من داخل مصر وخارجها، فضلاً عن تشجيع الابتكار والمنافسة ونقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات بالإضافة إلى فتح أفاق جديدة لمنتجي ومصنعي التمور لتسويق وتصدير منتجاتهم، مشيرا إلي أهمية دورتأهيل 160 مزرعة بسيوة للحصول على شهادات الزراعة العضوية وتنظيم 6 دورات من المهرجان الدولي للتمور المصرية بواحة سيوة بمحافظتى مطروح و اسوان.
وأوضحت التقارير، أن المهرجان يعد بمثابة خطوة هامة نحو النهوض بقطاع التمور وزيادة قدرته التنافسية دولياً مما سيساهم بقوة في الارتقاء بالصادرات المصرية وتوفير فرص عمل منتجة للشباب والحد من معدلات البطالة، مشيرة إلي التعاون بين وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة لتأهيل المصانع القائمة وإنشاء المصانع الحديثة الرامية الي تعظيم القيمة المضافة والاستفادة بفائض التمور.
وأشارت التقارير، الى الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير قطاع التمور في مصر، للنهوض بهذا القطاع الواعد والتى تتضمن انشاء مجمع التمور بمحافظة الوادي الجديد، ومصنع تمور سيوة الحكومي بمحافظة مطروح، وإنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة، لافتة الى ان جهود الدولة تشمل ايضا دعم مشاركة ممثلي مصانع التمور المصرية بالمعارض والمهرجانات الدولية وإعداد الدراسات الفنية، وذلك بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
ولفتت التقارير إلي اعداد 28 دراسة تسويقية للتمور المصرية بعدد من الأسواق الدولية المستهدفة، وإتاحة هذه الدراسات للمصدرين، بهدف تحسين الجودة والإنتاجية وتطوير القطاع واصدار الخريطة الزراعية المناخية لأهم أصناف النخيل المزروعة بمصر بالتعاون مع جائزة خليفة لنخيل التمر و الابتكار الزراعي والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية وإصدار الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع التمور بمصر بالتعاون بين وزارتي الزراعة والصناعة و ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، وتنفيذ مشروع لتطوير سلسلة القيمة للتمور بواحة سيوة وانشاء علامة تجارية موحدة.