حوارات و مقالات

د جمال عبدربه يكتب: إنهم يألمون كما تألمون…أظهروا ذلك أيضا

عميد كلية الزراعة بالقاهرة – جامعة الازهر – مصر

أرجوا ونحن جميعا نري ما يحدث لأهلنا بغزة ألا ننكسر، فهذا ما يريده العدو وأعوانه، بل نفتخر بأن أبناءها قد مرغوا أنف هذا الكيان الصهيوني المتغطرس في الوحل وذكروهم بما حاولوا عبر خمسين عاما أن ينسوه وينسونا إياه وهو نصر أكتوبر العظيم في السادس من اكتوبر، فجاءهم جند المقاومة في السابع من اكتوبر وبعد خمسين عاما من فوقهم ومن أسفل منهم وأذاقوهم مرارة الذل والإنكسار فهرولوا أمامهم يهيمون علي وجوههم في مستوطناتهم التي بنوها حول غزة وأسرع كثير منهم للمطارات ليعودوا من حيث أتوا.

أرجوا أن تتشاركوا أيضا لحظات انكسار هذا الكيان، فهذا ما يميتهم كمدا أن يرونا نزهوا بانتصاراتنا، فلم يحدث في تاريخ المقاومة كله أن قتلت منهم في أسبوع واحد ١٤٠٠ وأصابت قرابة الثلاثة آلاف وأسرت أكثر من مئتين بعد أن اقتحمت عليهم دورهم التي يتحصنون فيها خلف جدرهم ودباباتهم واثبتت المقاومة ورجالها ان تحصينات هؤلاء لهي أوهن من بيت العنكبوت،
أدخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون، وعلي الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين،

انقلوا المعركة إلي حيث يقيمون فهم أجبن من أن يواجهوا جند الله، شهداؤنا في الجنة، قتلاهم في النار، ولأهلنا بغزة العزة أقول، اصبروا وصابروا ورابطوا والله ناصركم، وما يحدث من عدوكم ما هو إلا محاولات يائسة لاسترجاع هيبته التي مرغتموها بالوحل.

واعلموا ان مصر رئيسا وحكومة وشعبا لم تكن معكم يوما كما هي الآن، حتي وإن لم نعلن ذلك، وإن من أعظم دروس العزة والشمم ما شاهدته لأب فلسطيني مكلوم فقد أبناءه في قصف طائرات بني صهيون وهو يوبخ أقرباءه حين رآهم يبكون قائلا” ليش تبكي يا زلمه، نحن جميعا مشاريع شهداء، وما منا من أحد على الله بعزيز” هكذا العربي الأصيل القوي المؤمن ، رحم الله شهداءنا وبارك جندنا، وإن جندنا لهم الغالبون

 

زر الذهاب إلى الأعلى