وزير الري: ضرورة الإمتناع عن أية إجراءات أحادية في أحواض الأنهار العابرة للحدود
>> سويلم: نحتاج إلي فهم كيفية قياس المياه الخضراء في إطار الإدارة المتكاملة للموارد المائية
استعرض الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أهم مخرجات إسبوع القاهرة السادس للمياه حول مواجهة التزام الدول في أحواض الأنهار الدولية بعدم إتخاذ مواقف أحادية في أحواض الأنهار العابرة للحدود بالأضافة إلي إستعراض التحديات المائية وتأثير التغيرات المناخية علي الموارد المائية وتأثير العجز المائي في زيادة معدلات الهجرة إلي الخارج، مشددا علي أهمية التوسع في وصول إمدادات مياه الشرب للمستخدمين.
وقال وزير الري، في ختام فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، إنه وفقا لهذه المخرجات فهناك حاجة ملحة للامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية فى أحواض الأنهار العابرة للحدود ، حيث يعد التعاون الفعال في مجال المياه العابرة للحدود أمرا ضروريا ، ويتطلب الالتزام التام غير الانتقائي بمبادئ وقواعد القانون الدولي ، واللجوء إلى أفضل ممارسات التعاون والتنسيق بين الدول المتشاطئة.
وأضاف «سويلم»، إن العالم بحاجة إلى فهم أفضل لكيفية قياس المياه الخضراء وحسابها في إطار الإدارة المتكاملة للموارد المائية ، وهذا أمر ضروري عند النظر للميزان المائي للدول ، وهو بمثابة قاعدة معرفية لدعم وتطوير السياسات وتعزيز كفاءة استخدام المياه فيما يتعلق بإدارة الزراعة المطرية والتربة.
وأوضح وزير الري، إن أفريقيا لا تمثل سوى حوالي ٢-٣% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية ولكنها تعاني بشكل غير متناسب من النتائج المتمثلة في ارتفاع الإجهاد المائي الذي يؤثر على حوالي ٢٥٠ مليون شخص ، وإن حصول أفريقيا على مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي المناسب هو حق أساسي من حقوق الإنسان، مشيرا إلي أنه يمكن رؤية موارد المياه غير التقليدية بما في ذلك تحلية ومعالجة المياه المالحة ومياه الصرف الزراعي لأغراض الري وإنتاج الغذاء في المستقبل القريب كأداه لمواجهة الفجوة المائية المتزايدة في البلدان التي تعاني من ندرة المياه.
وأضاف «سويلم»، إن رسائل أفريقيا إلى المنتدى العالمي العاشر للطبيعة هي الحاجة إلى تقنيات جديدة للمياه وحلول مبتكرة ، وبناء القدرات ، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ ، وتنفيذ الالتزامات بشأن تمويل المناخ والمياه والصرف الصحي للجميع .. وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب، مشددا علي إنه يقع على عاتق المجتمع الدولي التزام بدعم البلدان التي تستضيف اللاجئين والمهاجرين حتى تتمكن من التعامل مع الضغط المتزايد على مواردها المائية والبنية التحتية للمياه
وأوضح وزير الري إن مصر سوف تستفيد مصر واليابان من الأحداث الدولية المقبلة (مثل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين ، واجتماع المساعدة، والصندوق العالمي للطبيعة) لمواصلة متابعة التقدم المحرز في الحوار التفاعلي الثالث للجنة الأمم المتحدة المعنية بالمياه بشأن المياه والمناخ.