«دور النحل في الحفاظ على التنوع الحيوي والبيئي واستدامة الأمن الغذائي» كان محور النقاش على هامش فاعليات جلسات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الرابع عشر لاتحاد النحالين العرب، المنعقد خلال الفترة بين 13 إلى 15 نوفمبر الجاري، بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر.
وأكد د. عبد المنعم ياسين، رئيس برنامج الأمراض الوبائية والأمراض الحيوانية بمنظمة أكساد، أن التنوع البيولوجي هو أساس الحياة على كوكب الأرض والنظم البيئة، وتساهم في تنظيف المياه والقيك المحاصيل وخصوبة التربة وتوفير العديد من العناصر اللازمة للصناعات.
وأوضح أن الأشخاص تستخدم حوالي 50 نوعًا من النحل، منها 12 نوعًا يمكن إدراتها لتلقيح المحاصيل، فإذا انقرض النحل سوف تختفي كافة المحاصيل المتخصصة وظهور المجاعات وموت الحيوانات التي تعتمد على الملقحات.
وأضاف ياسين، أن هناك 40% من أنواع اللقاحات مهددة بالانقراض، وأن هناك العديد من سلالات النحل اختفت خلال الفترة الماضية منها سلالة النحل اليمني وسلالة النحل السوري وسلالة النحل النوبي السوداني، وسلالات النحل في شمال أفريقيا، ونحل العسل اللامركي في مصر ليحل محلها سلالات النحل الايطالي والنحل الكرنيولي غير المتأقلمة مع النظم المحلية.
وأشار ياسين إلى أن هناك إحصائية للتنوع الحيوي وبلغت حوالي 8.7 مليون نوع مختلف من الحيوانات، وتمكن العلماء من التعرف فقط على 1.2 مليون حيوان فقط.
وأوضح رئيس برنامج الأمراض الوبائية والأمراض الحيوانية بمنظمة أكساد، أن نظم البيئة البرية تساعد على امتصاص الكربون للحد من آثار التغير المناخي وتساهم النظم البحرية في امتصاص حوالي ربع انبعاثات Co2 الموجود في الغلاف الجوي.
وأشار د. عبد المنعم ياسين، أن العديد من الملقحات تعمل على تدهور الموائل، وخلال الفترة الماضية لوحظ انخفاض في النظم البيئة الرئيسي التي تؤثر أيضا على تناقص أعداد سلالات الماشية المعرضة للخطر وأن 26% من الحيوانات مهددة بالخطر و 7729 سلالة من الماشية معروفة فقط.
وتابع ياسين: « 90% من أنواع النباتات البرية المزرعة تعتمد على نقل الحبوب اللقاح التي تقوم به الحيوانات، وتعتمد في استمرار عمل النظم البيئة كالموائل اوالغذاء وتصل نسبة الملقحات لـ 35% من حجم المحاصيل على الصعيد العالمي، وتبلغ قمية المساهمة المباشرة للملقحات الحشرية في الإنتاج الزراعي حوالي 15 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي.
