واصل المؤتمر الدولي الرابع عشر لاتحاد النحالين العرب فاعلياته في اليوم الثالث، بعقد جلسة تحت عنوان «سلوكيات النحل السوري في التأقلم مع التغيرات المناخية والضغوطات البيئية» وألقاها د.كنان ساعود بمنظمة أكساد
وأكد د. كنان ساعود، أن النحل من الحشرات الاجتماعية والبيئية المفيدة فهو ملقح للنباتات البرية والمراعي لأكثر من 70% من النباتات، بالإضافة إلى أن تربية النحل من اسهل المشاريع الاقتصادية التي تدير الربح.
وأشار الباحث بالمركز العربي أكساد إلى أن أسباب تدهور المناحل في الدول العربية متعددة، وأبرزها التغيرات المناخية التي تعاني منها كافة دول العالم، لذلك تعمل منظمة أكساد دائما على العمل على مكافحة هذه الأسباب التي تهدد صناعة نحل العسل.
وتابع د. كنان ساعود: «النحل السوري ينتشر في سوريا والعراق ويوجد لدينا في سوريا سلالاتين من النحل السوري، الأولى سلالة السيافي والثانية سلالة الغنامي، وهما ذات اللون الأصفر».
واستطرد قائلا: «أن المركز العربي أكساد لاحظ خلال الفترة الماضية تدهور بيئة النحل بسبب التغيرات المناخية طويل طة أو صغيرة الأجل، وما يُعقبها من موت عدد كبير من المناحل السورية واختفاء السلال النحل السوري والمخزون الوراثي، لذلك كان لمنظمة أكساد دور كبير تبني العديد من الأبحاث للحفاظ على حياة ونشاط النحل».
إقرأ أيضاً | الإعلان عن الفائزين بمسابقة «عسل النحل العربي» في «مؤتمر اتحاد النحالين العرب»
وأوضح د. كنان ساعود، أن الدراسة تتم تنفيذها 4 فترات حسب فصول السنة بكافة الدول العربية، وتبين منها أن النحل السوري نجح في تحمل درجات الحرارة المرتفعة بالمقارنة السلالات الأخرى، واستمر وضع البيض لدرجات حرارة تصل لـ 45 درجة، كما لوحظ تأخر سروح النحل السوري مع وضع البيض وأيضا مع تأخير درجات الحرارة المنخفضة.
وأكيد ساعود، أن الدراسة خلُصت إلى تفوق النحل السوري على سلالات الهجين، بالإضافة إلى قدرة النحل السوري في التأقلم مع التغييرات المناخية والبيئية، وكذلك أن تنوع المراعي نجح في زيادة أعداد خلايا نحل العسل.
وأوصت دراسة الباحث في المركز العربي أكساد، بضرورة استخدام النتائج ودراستها وتنفيذها في كافة الدول العربية، بالإضافة إلى ضرورة استخدام النحل السوري لتطوير السلالات وتطوير صناعة النحل ، نظرا لقدرتها على التأقلم مع النحل المصري خاصة النحل المصري والنحل اليمني.