عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري إجتماعاً لمتابعة ضوابط إستخدام المياه الجوفية ومنظومة المراقبة والتحكم في الآبار الجوفية ، وإستعراض أحدث أساليب منظومات التحكم في تشغيل آبار المياه الجوفية ، وإنشاء شبكة من آبار المراقبة لمتابعة التغير في مناسيب ونوعية المياه الجوفية بالخزانات المختلفة لتحقيق المتابعة والرصد اللحظي للمخزون الجوفى.
وقال «سويلم»، في تصريحات صحفية الجمعة أن الوزارة حريصة على متابعة إلتزام المنتفعين بضوابط وإشتراطات إستخدام المياه الجوفية من خلال المتابعة المستمرة بمعرفة أجهزة قطاع المياه الجوفية بمختلف المحافظات ، ومن خلال منظومة المراقبة والتحكم في الآبار الجوفية التابعة للوزارة ، مضيفاً أن هذه المتابعة المستمرة للآبار الجوفية تهدف لتحقيق الإدارة المثلى لهذا المورد المائي الهام والإستخدام الرشيد له .
وأضاف وزير الري، أن المياه الجوفية العميقة في مصر هى مياه غير متجددة وتقع على أعماق كبيرة تصل الى حوالى ١ كيلومتر ، بالإضافة للتكلفة العالية للطاقة المستخدمة فى رفع هذه المياه .، وإنه وللحفاظ على هذا المورد للأجيال القادمة يتم ذلك من خلال إدارته بشكل مستدام ، وإعتماد النهج العملي فى الإدارة ..مشددا علي إنه لا يتم البدء في أي توسعات تنموية على المياه الجوفية إلا بعد عمل كافة الدراسات الفنية اللازمة لتحديد الأنماط التنموية بما يتناسب مع إمكانات الخزانات الجوفية.
وأوضح «سويلم»، إنه يتم دراسة هذه الإمكانات الجوفية من خلال تحديد إمكانات الخزانات الجوفية في مصر” والتي تقوم بها كلية الهندسة بجامعة القاهرة بالإشتراك مع قطاع المياه الجوفية بالوزارة ، والتي تهدف لحوكمة إستخدام المياه الجوفية و وضع محددات للسحب من الخزان الجوفى بما يضمن إستدامته لأطول فترة ممكنة .
وأشار وزير الري إلي تنفيذ شبكة من آبار المراقبة لمتابعة التغير في مناسيب ونوعية المياه الجوفية بالخزانات المختلفة لتحقيق المتابعة والرصد اللحظي للمخزون الجوفى ، وإستكمال وتحديث قاعدة البيانات الخاصة بآبار المياه الجوفية وإضافة بيانات الآبار الجديدة بالإضافة لتركيب منظومة للطاقة الشمسية لعدد (٨٥) بئر جوفى بالوادى الجديد بواحات الخارجة والداخلة والفرافرة .
ولفت «سويلم»، لأهمية التوسع في التحول لإستخدام نظم الرى الحديث بديلاً عن الرى بالغمر عند إستخدام المياه الجوفية العميقة ، مع التوجه نحو الإنتاج الكثيف للغذاء بإستخدام نفس وحدة المياه لتعظيم العائد من وحدة المياه وتحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية .
وشدد وزير الري علي أهمية التأكيد على أهمية التوسع فى التحول للطاقة الشمسية في رفع المياه بالآبار الجوفية ، بالشكل الذى يحقق تقليل الإنبعاثات والتحكم فى معدلات السحب من المخزون الجوفى بما يضمن إطالة عمر الخزان الجوفى ، مشيرا إلي أن هذه الإجراءات تضمن الإستدامة في إستخدام المياه الجوفية.
تم عقد الاجتماع بحضور المهندس محمد صالح رئيس مصلحة الرى ، والدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية ، والدكتورة تهانى سليط رئيس الإدارة المركزية للتعاون الخارجي بقطاع مياه النيل ، والمستشار سالم صقر نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني للوزير ، والدكتور عاطف نصار مستشار الوزير لتطوير الرى والرى الحديث ، والمهندس محمد عمر مكرم معاون الوزير للمشروعات الكبرى ، والدكتورة هبة عبد العزيز بالمكتب الفني للوزير .