د يوسف العبد يكتب: كيفية مواجهة تحديات تاثير التغيرات المناخية على تربية الأحياء المائية
المائيةخبير دولي في الإستزراع السمكي والاحياء المائية
تنطوي معالجة آثار تغير المناخ على تربية الأحياء المائية على نهج متعدد الأوجه يجمع بين استراتيجيات التكيف والابتكارات التكنولوجية وتغييرات السياسات والممارسات المستدامة. فيما يلي عدة طرق لتحدي وتقديم الحلول للتخفيف من آثار تغير المناخ على تربية الأحياء المائية:
1– تشجيع الأنواع القادرة على التكيف مع المناخ:
البحث وتطوير أنواع الأحياء المائية التي تكون أكثر قدرة على التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، بما في ذلك تقلبات درجات الحرارة، وتباين نوعية المياه، ومقاومة الأمراض.
2- تحسين إدارة المياه:
تنفيذ ممارسات فعالة لإدارة المياه، مثل أنظمة إعادة تدوير تربية الأحياء المائية (RAS) أو تربية الأحياء المائية المتكاملة متعددة التغذية (IMTA)، لتحسين استخدام المياه وتقليل تأثير التغيرات في جودة المياه.
3- تعزيز التكامل :
الاستثمار في مشاريع استعادة وتربية النباتات لحماية واستعادة النظم البيئية الحيوية التي تدعم تربية الأحياء المائية. ويمكن أن يشمل ذلك استعادة أشجار المانجروف، وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية، وحماية المناطق الساحلية التي تعمل كمشاتل للأسماك.
4- اعتماد مصادر علف مستدامة:
استكشاف واستخدام مصادر علف بديلة ومستدامة لتربية الأحياء المائية لتقليل الاعتماد على الأسماك التي يتم صيدها من البرية للحصول على العلف. ويشمل ذلك استخدام الأعلاف التي تعتمد على الحشرات والطحالب والبدائل النباتية الأخرى.
5– تنفيذ أنظمة الإنذار المبكر:
تطوير ونشر أنظمة الإنذار المبكر لرصد التغيرات البيئية، وتوقع المخاطر المحتملة، والسماح بإجراء تعديلات في الوقت المناسب في ممارسات تربية الأحياء المائية للتخفيف من الآثار السلبية.
6– الاستثمار في التكنولوجيا:
استخدم التطورات التكنولوجية مثل أجهزة الاستشعار وأنظمة المراقبة عن بعد والتحليلات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي لتعزيز المراقبة وتحسين ممارسات التغذية وتحسين إدارة جودة المياه.
7- دعم السياسات والتنظيم:
تشجيع الحكومات والهيئات التنظيمية على دعم ممارسات تربية الأحياء المائية المستدامة من خلال تدابير السياسة، والحوافز للتكنولوجيات المقاومة للمناخ، واللوائح التي تعزز البيئة.
8- التعليم وبناء القدرات:
تثقيف ممارسي تربية الأحياء المائية حول تأثيرات تغير المناخ وتوفير التدريب على استراتيجيات التكيف والممارسات المستدامة والاستخدام الفعال للموارد.
9- تشجيع التعاون:
تعزيز التعاون بين الباحثين وأصحاب المصلحة في الصناعة وصانعي السياسات والمجتمعات المحلية لتبادل المعرفة وتبادل أفضل الممارسات.
10- التخطيط للتكيف مع المناخ:
وضع وتنفيذ خطط طويلة الأجل للتكيف مع تغير المناخ في مجال تربية الأحياء المائية، مع الأخذ في الاعتبار الاختلافات الإقليمية والمحلية في تأثيرات المناخ ونقاط الضعف.
ومن خلال الجمع بين هذه الاستراتيجيات وتعزيز نهج شامل للتكيف مع التغيرات المناخية في تربية الأحياء المائية، من الممكن التخفيف من الآثار السلبية وتعزيز الاستدامة وضمان مرونة أنظمة تربية الأحياء المائية في مواجهة الظروف البيئية المتغيرة.