د يوسف العبد يكتب: ماهي أسباب الإجهاد في تربية الأسماك والأحياء المائية
خبير دولي في الإستزراع السمكي والبحري – مصر
في تربية الأسماك والأحياء المائية، يمكن أن تؤثر العديد من عوامل الإجهاد على صحة ورفاهية الكائنات المائية، مما قد يؤدي إلى انخفاض النمو، وزيادة التعرض للأمراض، وحتى الوفيات. تشمل بعض عوامل الإجهاد الشائعة في تربية الأحياء المائية ما يلي:
-
جودة المياه:
يمكن أن يؤدي سوء نوعية المياه، بما في ذلك ارتفاع مستويات الأمونيا أو النتريت، وانخفاض الأكسجين المذاب، والتقلبات في درجة الحموضة، ودرجات الحرارة القصوى، والملوحة المفرطة، إلى الضغط بشكل كبير على الكائنات المائية وتربية الأسماك.
-
النقل والحركة :
يمكن أن يسبب التعامل مع الأسماك أو الكائنات المائية الأخرى ونقلها إجهادًا بسبب الاكتظاظ، والتعامل القاسي، والحبس لفترة طويلة، والتعرض للهواء أثناء النقل.
-
الغذاء
وزيادة إنتاج النفايات، وزيادة التعرض للأمراض بسبب ضغط الاكتظاظ.
-
جودة العلف والتغذية:
يمكن أن تؤثر التغذية غير المتوازنة أو غير الكافية، وحجم العلف غير المناسب، وسوء نوعية العلف سلبًا على صحة الكائنات المائية، مما يؤدي إلى الإجهاد وانخفاض معدلات النمو.
-
الأمراض ومسببات الأمراض:
يمكن أن يؤدي تفشي الأمراض التي تسببها البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو الفطريات إلى حدوث إجهاد في أنواع تربية الأحياء المائية. الإجهاد يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الكائنات الحية أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
-
العوامل البيئية:
يمكن أن تؤدي الكوارث الطبيعية، مثل العواصف أو الفيضانات أو التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة أو الظروف الجوية، إلى الضغط على أنواع الأحياء المائية عن طريق تغيير بيئتها والتسبب في اضطرابات.
-
السلوك المتغير :
السلوك العدواني، والتسلسل الهرمي للهيمنة، والتفاعلات بين الأنواع أو الأحجام المختلفة داخل نفس نظام تربية الأحياء المائية يمكن أن يؤدي إلى التوتر.
-
الضوضاء والضوء:
يمكن أن تؤدي الضوضاء المفرطة أو التغيرات المفاجئة في الإضاءة إلى إجهاد أنواع معينة من الكائنات المائية، مما يؤثر على سلوكها ونموها ورفاهيتها بشكل عام.
وتشمل الجهود المبذولة للتخفيف من عوامل الإجهاد هذه في تربية الأسماك و الأحياء المائية ممارسات الإدارة السليمة، بما في ذلك الحفاظ على الجودة المثلى للمياه، وتوفير التغذية الكافية، وإدارة كثافات التخزين، وتنفيذ تدابير الوقاية من الأمراض، وتقليل الاضطرابات في البيئة إلى أدنى حد لضمان رفاهية وصحة الأنواع المستزرعة.