سد النهضة .. كواليس المفاوضات الأخيرة وماذا قال وزير الري المصري لرئيس الوزراء | عاجل
وزير الموارد المائية والري يشرح تفاصيل ما تم في الجولة الأخيرة لمفاوضات سد النهضة
قضية سد النهضة تظل هي القضية الأكثر اهتماماً لدى مصر والسودان تحسباً على الامدادات المستقبلية للمياه في ظل تعنت إثيوبيا في المفاوضات خاصة بعد الإعلان الأخير من وزير الري بفشل المفاوضات في الاجتماع الرابع والأخير لها والذي لم يسفر عن أية نتيجة.
ويستعرض موقع أجري توداي كافة التفاصيل المتعلقة بمفاوضات سد النهضة الأخيرة وماذا قال وزير الري لرئيس الوزراء عن كواليس ما جرى في مفاوضات سد النهضة في الإجتماع الأخير لها يوم الثلاثاء الموافق 19 ديسمبر 2023.
أثناء الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء والذي انعقد اليوم الأربعاء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في العاصمة الإدارية الجديدة، قام الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بتقديم شرحًا وافيا لرئيس الوزراء وأعضاء الحكومة حول تفاصيل ما تم في الجولة الأخيرة لمفاوضات سد النهضة.
وسرد وزير، ثوابت الدولة المصرية بصدد هذا الملف المُهم وهو قضية سد النهضة ، وأكد وزير الري أن البيان الصادر عن الوزارة بالأمس، حول انتهاء مفاوضات سد النهضة، يُعبر عن موقف الدولة المصرية الثابت؛ وأن انتهاء المسارات التفاوضية جاء نتيجة المواقف الإثيوبية الرافضة، خلال السنوات الماضية، للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، فضلًا عن تمادي الجانب الإثيوبي في التراجُع عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المُعلنة.
وزير الري : مصر سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة
وبعد ذلك قال وزير الري إن البيان الصادر عن الوزارة أيضًا أكد أن مصر سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن الدولة المصرية تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر.
وكان قد أعلنت وزارة الري المصرية في بيان رسمي لها بإنه انتهت مساء أمس الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣ في أديس أبابا الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر .
ولم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.
كما بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي .
على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت. هذا، وتؤكد جمهورية مصر العربية أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر.