أكد الدكتور أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الاَفات الزراعية بوزارة الزراعة، اننا في الموسم الطبيعي لتكاثر الجراد في فصل الشتاء بمناطق كثيرة من بلدان أفريقيا السودان واريتريا والصومال واليمن، ولكن هذا الموسم يشهد تزايد للجراد نظرا لهطول كمية من الأمطار المبكرة ساعدت علي تكاثر الجراد في وقت مبكر.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات في تصريحات صحفية إن عدم مكافحة الجراد من الجانب السوداني تسبب في تكاثره ودخول أسراب على الحدود المصرية، لافتًا إلي أن فرق مكافحة الجراد التابعة لوزارة الزراعة ترصد الأسراب ويتم التعامل معها منذ شهر وحتى الان هناك سيطرة علي الوضع وتواجدت هناك منذ 15 يوما والأمور «تحت السيطرة» ،وهناك دعم كامل من كافة الجهات.
وأشار «رزق»، إلي أن أسراب الجراد التي دخلت مصر تصنف علي انها اسراب صغيرة ومجموعات من الجراد،ولكننا حاصرناه في المنطقة الجبلية وإلى الآن لم يتعدى منطقة شلاتين، لافتا إلي قيام أجهزة المكافحة بأعمال المسح والمكافحة لرصد أية تجمعات من الجراد الصحراوي
يأتي ذلك بينما طالبت مصادر رسمية بوزارة الزراعة تكثيف أعمال الرصد في 55 قاعدة مجهزة منها 13 قاعدة رئيسية، و42 قاعدة فرعية، تابعة للإدارة المركزية لمكافحة الآفات لضمان سرعة التعامل مع أية مستجدات تتعلق بالجراد.
وشددت المصادر علي أهمية التنسيق مع الأجهزة المعنية، لتكثيف عمليات المسح البيئى والاستكشاف للجراد الصحراوى، كأجراء احترازى لمنع وصول أي تجمعات باتجاه الأراضى الزراعية في الدلتا ووادى النيل أو مناطق الاستصلاح الجديدة وحفاظًا على الإنتاج الزراعى، والبحث عن ظهور أي تجمعات لحوريات الجراد بالوديان والجبال الوعرة بعدة مناطق حدودية، خاصة بعد سقوط الأمطار والتى ينتج عنها كساء أخضر، وهو الجاذب للجراد الذي يتغذى على الزراعات الخضرية ويتكاثر عليها.
ولفتت المصادر إلى أهمية دور لجان المسح والمكافحة في مواصلة أعمال المسح للوقوف على حالة الجراد الصحراوي في منطقة الصحراء الجنوبية الشرقية في مرسي علم وحماطة والشلاتين وأبورماد وحلايب والقيام بأعمال المكافحة إذا لزم الأمر، والتنسيق مع الأجهزة المحلية بمحافظة البحر الأحمر بتقديم الخدمات اللازمة لمساعدة الأجهزة الفنية التابعة لوزارة الزراعة .