«إيكاردا»: مشروع الزراعة الصحراوية المتكاملة لحماية القطاع من مخاطر المناخ
>> أبوسبع: الإستفادة من التقنيات الحديثة وتطوير أصناف المحاصيل يستهدف مواجهة محدودية المياه
نظم المركز الدولي للبحوث في المناطق الجافة والقاحلة «إيكاردا» ورشة عمل الزراعات الصحراوية المتكاملة بالتعاون مع مركزي البحوث الزراعية والصحراء والمركز القومي لبحوث المياه والمعونة الأسبانية لإطلاق مشروع «الزراعة الصحراوية المتكاملة من أجل سبل عيش قادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية IDFRL»، لرفع كفاءة الموارد المائية والأرضية في مناطق الإستصلاح الجديدة في ظل محدودية الموارد المائية في مصر .
وقال المهندس علي أبوسبع مدير «إيكاردا»، في كلمته خلال إفتتاح فعاليات ورشة العمل بحضور الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل ممثلا عن السيد القصير وزير الزراعة، وممثلا للدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزارعية، والدكتور محمد حمدي نائب عن الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور علاء عابدين نائبا عن الدكتور شريف محمدي رئيس مركز القومي لبحوث المياه و إيفا سواريز رئيس التعاون الإسباني في مصر ممثلة عن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، إن مشروعات إستصلاح الأراضي في مصر ضمن خطة التوسع الأفقي في البلاد ساهم في تحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلي أن هذه المشروعات ساهمت في تحديد التراكيب المحصولية المناسبة لكل منطقة إعتمادا علي خواص التربة والمياه لزيادة الإنتاج الزراعي في مصر .
وأضاف «أبوسبع»، إن هذه المشروعات إنعكس علي إستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة وتوفير مستلزمات الإنتاج اللازمة لمشروعات التوسع الأفقي في ظل تحديات المناخ والتربة والمياه، لإختيار المحاصيل المناسبة للزراعة في هذه المناطق تكون أقل إستهلاكا للمياه، مشيرا إلي ضرورة تطبيق منظومة متكاملة من الارشاد والدعم للمزارعين تكون قادرة علي مواجهة هذه التحديات، والإستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير أصناف المحاصيل يستهدف مواجهة محدودية المياه.
وأوضح مدير «إيكاردا»،أهمية الإستفادة من التكنولوجيات الجديدة لتعظيم القيمة المضافة في الزراعة الصحراوية، ومواجهة مشكلة الجفاف في منطقة شمال أفريقيا، ما يمكن «إيكاردا» من التعامل مع تلك المشكلة، موضحا إن دورنا يتركز حول تطوير تكنولوجيات وأصناف جديدة تمكن المزارعين من التكيف مع تغيرات المناخ.
وأشار «أبوسبع»، في هذا الإطار إلى نجاح «إيكاردا»، في إنتاج أصناف من القمح تجود زراعتها في إحتياجات مائية أقل من الأصناف التقليدية، كما يتم تنفيذ تجارب جديدة على إعادة تخطيط التراكيب المحصولية، حيث تكون أكثر تكيفا مع ما هو متاح من موارد مائية، موضحا إن مشروعات إستصلاح الأراضي التي تنفذها الدول يأتي في إطار مواجهة الزيادة السكانية في مصر وإرتفاع الطلب علي إنتاج المحاصيل الزراعية وتلبية إحتياجات المواطنين من الغذاء وتوفير سبل العيش لحياة كريمة، وتقلل من الآثار السلبية للتحديات العالمية التي تهدد الأمن الغذائي.
وأوضح «أبوسبع»، إن تحديات الامن الغذائي دفعت بإتجاه تطوير إنتاجية أصناف المحاصيل الغذائية في المناطق الجافة مثل القمح والشعير والحمص من خلال دعم البحوث العملية والعمل التشاركي بين منظمة «إيكاردا»، والمراكز البحثية المعنية والشركاء الدوليين، والتي تعد قصص نجاح في هذه القطاعات المؤثرة في إنتاج الغذاء من خلال التنوع في إنتاج المحاصيل الغذائية.
وأشار مدير«إيكاردا»، إلي أن التنوع في إستخدام التكنولوجيا يساهم في توفير بدائل داخلية من خلال المنظومة الزراعية من خلال موقع التكامل المحلي للإنتاج على مستوى المزرعة أو خلال مراحل الإنتاج والتداول أو على المستوى المحلي او على مستوى المحافظة والدولة، وربط ذلك بتطوير منظومة الإنتاج الحيواني من خلال تطبيقات البحوث.
ولفت «أبوسبع»، إلي أن الحاجة لزيادة الإنتاج الزراعي وسياسات الإكتفاء الذاتي لتحقيق الأمن الغذائي بالدول لمواجهة تحديات العالم الناتجة علي تعطل سلاسل الامدادات على مستوى العالم وتباطؤها من خلال توفير إستراتيجيات الدولة لمواجهة هذه التحديات، من خلال البحوث التطبيقية وتطوير النظم الموفرة للمياه واستخدام الطاقة الشمسية.
وشدد مدير «إيكاردا»، علي أهمية تعظيم القدرات واستخدام الامكانيات المميزة الموجودة في الدولة والعلماء المميزين وقدراتهم العلمية والفنية والادارية والتنفيذية على مستوى عالي جدا.