تعرضت صادرات المغرب من الخضروات المزروعة تحت الصوب الزراعية لانتكاسة شديدة بسبب تغير المناخ والظواهر الجوية القاسية. وشهدت البلاد، التي كانت توسع صادراتها بوتيرة سريعة، انخفاضًا حادًا في شحنات الطماطم، في حين ظلت صادراتها من الخيار راكدة، فيما انخفضت صادرات الطماطم بنحو 20% إلى 206 آلاف طن، وبقيت صادرات الخيار عند 6.7 ألف طن.
ورغم هذه الأرقام إلا أن أداء الصادرات الزراعية المغربية الرائع خلال الموسم التصديري لعام 2022 حيث تضاعفت صادرات المغرب من الخيار ثلاث مرات بين عامي 2017 و2022 ، حيث نجح المغرب على سبيل المثال، في عام 2022، في الحصول على 266 مليون دولار من صادرات الطماطم وحدها، و30 مليون دولار أخرى من صادرات الفلفل الحلو والخيار.
وأصبحت البلاد ثالث أكبر مصدر للطماطم في العالم عام 2022، ، متجاوزة إيران وإسبانيا، ورغم ذلك لم تكن الأشهر الأولى من الموسم التصديري 2023/24 مثمرة للغاية بالنسبة للمصدرين المغاربة، بسبب إنخفاض صادراتها من الطماطم والخيار.
ووفقا لخبراء إقتصاديين فإن الحفاظ على معدلات النمو هذه سيكون أكثر صعوبة بالنسبة للمصدرين المحليين في مواجهة تغير المناخ. وتتأثر الصادرات الزراعية من الصوب الزراعية بموجات ارتفاع درجات الحرارة وإنخفاض معدلات البرودة ، والتي تدر مئات الملايين من الدولارات الأمريكية كل عام، بشكل متزايد بسبب الجفاف المستمر ونقص المياه والأعاصير وغيرها من الكوارث الطبيعية.
ومع ذلك، يعتبر الفلفل الحلو أحد المحاصيل القليلة التي شهدت زيادة في الصادرات مقارنة بالموسم السابق، ووفقا لوزارة الفلاحة المغربية شهدت الفترة من يوليو إلى نوفمبر 2023، زيادة في الصادرات المغربية من الفلفل الحلو حيث بلغت كمية الصادرات منه 48 ألف طن من الفلفل الحلو، بزيادة 9% مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق. في المقابل.
