أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين أهمية إستضافة مصر لمشروع تعزيز الرقابة على الأغذية وقدرات الصحة النباتية والحوكمة، الذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، كأحد أدوات الرقابة علي الأغذية لضمان جودتها وفقا للمعايير الدولية أو معايير هيئة سلامة الغذاء المصرية، ويساهم في تقديم الخبرات المصرية للدول الأفريقية في هذا المجال لزيادة التعاون التجاري المشترك مع هذه الدول.
وأشاد نقيب الزراعيين في تصريحات صحفية اليوم الأحد علي هامش إنطلاق فعاليات ورشة العمل الخاصة بوثيقة مشروع “تعزيز الرقابة على الأغذية وقدرات الصحة النباتية والحوكمة” بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، بدور هيئة سلامة الغذاء في تحسين جودة المنتجات الغذائية المصرية لصالح المستهلك المصري فضلا عن دورها في الصادرات الزراعية والصناعات الغذائية بما ينعكس علي زيادة قدرة مصر في إحتلال مكانة متميزة في الأسواق الدولية.
وأوضح «خليفة»، إن هذا المشروع الدولي بالتعاون مع منظمة «الفاو»، للبدء في تقييم النظام الوطني للرقابة على الأغذية في مصر باستخدام أداة تقييم نظام الرقابة على الأغذية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» ومنظمة الصحة العالمية، لتعزيز قدراتها فيما يتعلق بأنظمة الرقابة على الأغذية و أنظمة الصحة النباتية.
وأشار نقيب الزراعيين إلي أن أهمية هذا المشروع الدولي في الإسهام في تعزيز وتطوير السياسات المتعلقة بسلامة الأغذية في دول القارة الإفريقية، وحوكمة أنظمة الصحة والصحة النباتية على المستويات الإقليمية والوطنية، وهو ما يعكس دورا هاما لمصر علي المستويين الإقليمي والدولي، لإحتلال مكانة متميزة في مجال صحة وسلامة الأغذية.
ومن جانبه أعرب الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء عن خالص الشكر وبالغ التقدير لمنظمة الأغذية والزراعة خاصة المكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقي بالقاهرة، “تثمينًا لما بذلوه من جهود و إصرار على أن تكون مصر واحدة من الدول المشتركة في هذا المشروع.
وقال «الهوبي»، في كلمته خلال ورشة العمل إن الشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة تعد جزءً من رؤية مصر بضرورة بناء قطاع إنتاج غذائي وزراعي قوي وتعاوني ومستدام في مصر جميع أنحاء القارة، موضحا أن هذا التوجه يتواكب أيضًا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 وتوجيهات القيادة السياسية، بضرورة تبني أساليب تكنولوجية جديدة فيما يتعلق بقطاع الإنتاج الغذائي والزراعي .
وأضاف رئيس هيئة سلامة الغذاء إلي أن هذه الأساليب تستند إلى تنمية القدرات التصنيعية والتخزينية، بحيث تتلاءم مع ما يفرضه الواقع، ومع احتياجات مصر والقارة الأفريقية، بالإضافة إلى تعزيز قدرة هذا القطاع ليصبح أكثر تواؤمًا مع التغيرات المناخية والحاجة إلى تحسين سبل الاستفادة من الموارد المائية من أجل التغلب على التحديات التي تواجه الأمن الغذائي، ليس فقط من أجل مصر بل من أجل القارة الأفريقية بأكملها.
وأوضح «الهوبي»، إنه إلتزاماً من الهيئة بتطبيق أفضل الممارسات التنظيمية، قامت الهيئة بإعداد الخطة الاستراتيجية الأولى عن الفترة 2023-2026، اتساقًا مع خطة مصر للتنمية المستدامة 2030 والتي كفلت حصول الجميع على ما يكفيهم من الغذاء المأمون والمغذّي و المستدام، وكذلك حتمية القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي للمواطن المصرى.
و أشار رئيس هيئة سلامة الغذاء، عن ذلك يأتي ذلك أيضًا اتفاقا مع أجندة أفريقيا 2063 “أفريقيا التي نريد” و التي ترسم في رؤيتها وطموحاتها القضاء على كافة أشكال إنعدام الأمن الغذائي والجوع وتمتع مواطنيها بالصحة والتغذية الجيدة، مشددا علي أهمية دور «سلامة الغذاء»، سواء علي المستوي المحلي أو إفريقيــــا والشــــرق الأوسط، كجـهة رقــــابية علـــــى ســـــلامة الأغــــذيــــة مســـتنــــــدة إلى أســـس علــــمية، وأن تضع وتنفّذ برامج تنظيمية لســلامة الغـــــــذاء بشــــكل يسهم بفعالية في حماية صحة المستهلك ويوفر بيئة ملائمة لتطوير القطاع الإنتاجي المصـــري للمنتجـــات الغذائية والزراعية ويدعم الثقة في المنتج الغذائي المصري وطنيًا وعالميًا.
ولفت «الهوبي»، إلي إنه من خلال تعزيز التعاون مع أصحاب المصلحة وفيما بينهم وتبني الشفافية في اتخاذ القرارات التنظيمية للأغذية، وفي عمليات مراقبة سلامة الأغذية وإدارتها، والاعتماد على العلم والبيانات والأدلة مع تطبيق أفضل الممارسات التنظيمية الغذائية مصحوبة بإصدار القرارات التي تساعد على حماية صحة المستهلك وخلق بيئة عادلة في تجارة المواد الغذائية، مشيرا إلي أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء تؤكد إلتزامها بالعمل المشترك كأحد الأطراف الفاعلة في عملية التقييم التي تجريها منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة، بهدف الوصول إلى المستوى الأمثل للمطابقة مع المعايير الدولية.