نقيب البيطريين الجديد لـ«أجري توداي»: صناعة الدواجن تخدم الاقتصاد القومي وتقليل النافق يخدم المستهلك
>> حسن: تنظيم منظومة التربية وتوفير أعلاف الدواجن والرقابة البيطرية ورفع كفاءة الطبيب البيطري أولوية لخدمة المشروعات
>>الإستفادة من الميزة النسبية لمصر في الإنتاج السمكي في المياه الاقتصادية بخبرات بيطرية وزراعية
>>التعاون مع «الزراعيين» يحقق مصالح «البيطريين» وتحديد مهام كل مهنة في المشروعات القومية
قال الدكتور مجدي حسن نقيب البيطريين الجديد ان النقابة كبيت خبرة تستهدف التنسيق مع الدولة لتعظيم دور صناعة الدواجن وتقليل تكاليف الإنتاج، وتحقيق التوزان في الأسعار، وتقليل معدلات النفوق في قطاع الدواجن، مشيرا إلي أن النجاح في تخفيض معدلات النفوق في هذا القطاع ولو بنسبة 10% يساهم في إحياء الصناعة وحماية الإنتاج المحلي والمستهلك المصري.
وأضاف «حسن» في أول حوار له لـ«أجري توداي»، إن النقابة تستهدف تحسين الخدمات المقدمة للأطباء البيطريين، وتوفير فرص عمل جديدة بالتعاون مع الجهات المعنية، بالإضافة إلي الإستفادة من دورها في تطوير المشروعات القومية والمساهمة في المبادرة الرئاسية 100 مليار دولار صادرات لخدمة الاقتصاد القومي.
وأوضح نقيب البيطريين أن أهم أولويات العمل لدي نقابة البيطريين مثل أي نقابة لها ثوابت تخدم المهنة والوطن والمشروعات القومية وترفع من كفاءة العمل النقابي وتحافظ علي حقوق الطبيب البيطري وتراعي الامور العائلية والشخصية وتركز على التدريب ورفع القدرات والمهارات، والأهم هو إعادة ترتيب أوراق العمل داخل النقابة لتكون مناخ خصب لتحقيق هذه الأهداف وتحديد الواجبات والحقوق للطبيب البيطري وأهداف الدولة المصرية.
وشدد «حسن»، علي إنه سيتم وضع التصور الكامل لذلك وتحديد دور الطبيب البيطري وتهيئة المناخ المناسب لعمله في هذه المنظومة من حيث الدخل والمعاش والتأمينات والعلاج المناسب وكافة الخدمات التي تحقق هذه الأهداف لانه لكي نطلب من الطبيب البيطري أهدافا لابد من توفير أبسط المسائل الحياتية الاساسية لتحسين دخله وان يعيش حياة كريمة له ولأسرته.
ولفت نقيب البيطريين إلي أن الطبيب البيطري يبحث عن الخدمات، وأن تحسين الخدمات علي رأس الأولويات سيتم من خلال ترتيب أوراق العمل داخل النقابة من ناحية الموارد المالية وتعظيمها، بالتعاون مع إتحاد المهن الطبية وتعظيم دور شركة « مفكو» شركة الإتحاد لتنمية الثروة الحيوانية لكي تكون أحد الموارد المالية لخدمة النقابة بدلا من أن تكون عائقا، لان هذه الموارد سوف تنعكس علي زيادة حصة النقابة المالية من الإتحاد لتحسين أوضاع الزملاء من الأطباء البيطريين، مع زيادة الدورات التدريبية للزملاء، وتقديم الإعانات لأسرة الأطباء البيطريين .
وإوضح «حسن»، إنه سيتم توفير فرص العمل للاطباء البيطريين، من خلال التعاون مع مختلف الجهات سواء حكومة او قطاع خاص لتحقيق هذه الأهداف، بالإضافة إلي إمكانية الاستعانة بخبرات عربية في اطار العمل التعاوني بين النقابة والنقابات العربية بالتنسيق مع وزارة الخارجية لتبادل الخبرات البيطرية بما يمكن الزملاء من تحقيق فرص عمل لتحسين دخله، و الزاوية التي نفكر فيها لخلق فرص وظائف للزملاء الاطباء البيطريين خارج مصر اه طبعا الوضع حاليا عدد الخارجين اكتر من الفرص المتاحة عربيا وأفريقيا.
وأشار نقيب البيطريين إلي أن أدوات تحقيق ذلك يعتمد علي رؤية ادارية منضبطة، تعتمد علي الإلتزام باللوائح الداخلية والقوانين مع وجود مرونة تخدم العمل النقابي دون تقصير في المهام، مع الحد من أية معوقات تؤثر علي عمل الطبيب البيطري، مع البحث عن زيادة الموارد المائية للنقابة، وبحث مديونيات النقابة من خلال وضع رؤية مالية منضبطة وترشيد النفقات بناء على الامور المالية، والأهم هو تعاون النقابة مع اتحاد المهن الطبية فيما يخص ملفات المعاشات والعلاج الطبي لتحسين كفاءة الأداء لخدمة الطبيب البيطري
ولفت «حسن»، إلي أن مفهوم الصحة الواحدة هو أحد أهم الملفات التي تخدم منظومة الدولة المصرية وتعتمد علي التنسيق في إدارة هذه الملفات لإرتباط صحة الحيوان بصحة الإنسان والمواطن المصري، وكلا من هذه الملفات يخدم الآخري من خلال السيطرة علي الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلي الإنسان، وتطوير هذا الأداء يساهم في الـتأكيد علي دور النقابة في خطة الرئيس المتعلقة بـ 100 مليار دولار صادرات إعتمادا علي الإدارة الاقتصادية لملفات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، أو من خلال تقليل فاتورة الإستيراد من الخارج.
وشدد نقيب البيطريين علي أن ذلك يرتبط بالإنتاج الحيواني والداجني ومن المهم تعظيم الاداء بالنسبة لصناعة الدواجن وان يكون للنقابة كبيت خبرة دور في تطوير صناعة الدواجن بالإضافة إلي قطاعات اللحوم الحمراء والاسماك بالتعاون مع خبراء المهنة، ووضع خطة علمية تطبيقية لمواجهة تحديات ارتفاع معدلات النفوق في قطاع الداوجن والتي تتراوح ما بين 30% – 40% ، والنجاح في تخفيض هذه النسبة إلي أقل قدر ممكن ولو 10% يوفر المزيد من الإنتاج لصالح المربي والمستهلك ويحقق التوازن في الأسواق بزيادة إنتاج الدواجن.
ولفت «حسن»، إلي أهمية حماية صناعة الدواجن وضرورة التعاون مع الحكومة لاتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ عليها وخاصة وانها جزء من الامن الغذائي القومي ، حيث انه لا يمكن الاعتماد علي الاستيراد لتوفير الدولار ولاتجاه السوق العالمي خلال السنوات المقبلة لزيادة الطلب عن منتجات الدواجن، في ظل ما شهدته صناعة الدواجن من تحديات بسبب الأعلاف وخروج عدد كبير من صغار المربين بنسبة لا تقل عن 60% مما ترتب عليه ندرة بالإنتاج .
وأشار نقيب البيطريين إلي أن النقابة سيكون لها دور أصيل بالتعاون مع الحكومة لمواجهة إنخفاض انتاج الدواجن من 1.5 مليار دجاجة سنويا الي 800 مليون دجاجة فقط حاليا والبيض من مليون طبق يوميا الي 420 الف طبق ، إعتمادا علي إعادة تنظيم الصناعة والرقابة علي جودة المدخلات وخاصة الكتاكيت الجدود والأمهات والبياض والتسمين والأعلاف، وتداول الادوية واللقاحات .
وشدد «حسن»، علي أهمية دور الدولة في إعداد خريطة وبائية لتتبع الأمراض والتحكم والتخلص منها ، وتوفير أعلاف بأسعار مناسبة وتكثيف البحوث العلمية لإيجاد أعلاف غير تقليدية ومناسبة وإعتماد منظومة علمية تساهم في زيادة معامل التحويل لإنتاج لحوم الدواجن بأقل قدر من الأعلاف، مع وضع سياسات تحقق الاستقرار في تكلفة الإنتاج لخدمة الصناعة والمربين، ومراجعة منظومة التراكيب العلفية، لأن العلف ليس فقط بروتين وطاقة لكن في مكونات تانية مهمة جدا، تؤثر على معامل التحويل الغذائي، فانا لو حسنت معامل التحويل الغذائي هزود انتاج اللحوم، نفس القصة بالنسبة للالبان وبالنسبة برضو للحوم الحمرا والاسماك نفس الوضع، وهو ما سيتم بالتعاون بين النقابة ووزارة الزراعة والجهات البحثية والعلمية.
ونبه نقيب البيطريين إلي أهمية دور النقابة في مشروعات الدولة وسيكون لها تعاون خاص مع وزارة الزراعة بإعتبارها الجهة التنفيذية ذات العلاقة المباشرة مع الطبيب البيطري مع الإستعانة بالجامعات والمعاهد البحثية لإعداد منظومة مناسبة لتطوير الأداء في القطاعات الإنتاجية لمختلف هذه المشروعات سواء الإنتاج الحيواني أو الداجني أو السمكي.
وأوضح «حسن»، أهمية تطوير المشروعات القومية وإستعادة مكانة الطبيب البيطري من خلال وضع تقنية فنية لرفع كفاءة العمل في الحكومة والقطاع الخاص تخدم العمل البيطري تكون تحت أمر المربي او الشركة المنتجة ويعتمد ذلك علي تقنية فنية ترتبط بالرعاية البيطرية واهميتها وتعظيم دورها، وبالتالي سيخلق ذلك طبعا فرص عمل بشكل غير مباشر لوجود الطبيب البيطري في كل القطاع الإنتاجي لمختلف المشروعات القومية، ويعتمد ذلك علي تجديد سجلات الاطباء البيطريين وتخصصاتهم، وان تكون النقابة حلقة وصل لتقديم هذه الخدمات للجهات الطالبة بالتنسيق مع الأجهزة الفنية وخاصة هيئة الخدمات البيطرية، وتساهم هذه السجلات في مساعدة الجهات المعنية الحكومية سواء وزارتي الزراعة او الصحة لان دور الطبيب البيطري من خلال النقابة «مهم جدا في تطوير الأداء»، وينعكس علي رفع كفاءة الطبيب البيطري وهو اتجاه الدولة حاليا لدعم منظمات المجتمع المدني ممثلا في النقابات المهنية.
وأشار نقيب البيطريين إلي أن مستقبل العلاقة مع هيئة الخدمات البيطرية والمعاهد البحثية المعنية بصحة الحيوان يأتي نظرا إلي دور مهم بالتعاون مع الجهات التنفيذية والمعاهد البحثية لأن مخرجات العمل في هذه الجهات يخدم عمل الطبيب البيطري، وكل تخصص من هذه التخصصات يخدم منظومة الطب البيطري ويرفع من شأن الطبيب البيطري وهو غاية رئيسية لنقابة الأطباء البيطريين، ونسعي للإستفادة من العلاقات الجيدة مع هيئة الخدمات البيطرية والمعاهد البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية وعلي رأسها معاهد صحة الحيوان والأمصال واللقاحات البيطرية والتناسليات الحيوانية، ونستهدف تفعيل منظومة التعاون إعتمادا علي دعم الجهات التنفيذية للنقابة الفترة المقبلة
وأكد «حسن»،إنه لا يوجد خلاف بين نقابة الاطباء البيطريين والمهن الزراعية، لأن عمل الطبيب البيطري والمهندس الزراعي يكمل كلا منهما الآخر لخدمة القطاع الاقتصادي الوطني، وأننا نعمل لخدمة منظومة الدولة المصرية والولاء لها يسبق أية أهداف، والعمل النقابي يستهدف إستعادة مكانة الطبيب البيطري ودوره في العمل الوطني لإنه يحقق العائد الاقتصادي للمربي والمزارع والمستثمر، وينتهي بتحقيق المصلحة الوطنية، وسنضع منظومة للعمل البيطري بما يحدد دور كل تخصص، حتي لا يكون هناك تعديا علي تخصصات الآخرين أو أية مهنة آخري أو العكس، فالتنظيم والرؤية أهم حاجة ان احنا نحطها، وبالتالي هنخلق تخصصات محددة لكل واحد فينا يبقى كل واحد دوره واضح ويفسح المجال لتوفير فرص عمل لتقديم خدمات جديدة.
واشار نقيب البيطريين إلي إته لتحقيق ذلك سيكون هناك لقاءات مستقبلية مع نقيب الزراعيين وسيكون هناك تنسيق كامل بين نقابة الأطباء البيطريين ونقابة الزراعيين، ممثلة في الدكتور سيد خليفة، ونحمل التقدير لهذه النقابة العريقة، لأن نقيب الزراعيين من الشخصيات المتعاونة التي نقدرها ونحترمها ، حتي نخلق أرضية مشتركة من التعاون لمنع التداخل بين التخصصات وبعضها.
وأكد «حسن»، إن منظومة اللقاحات والأمصال والأدوية ومنظمات النمو تواجه تحديات التداول لخدمة الإنتاج الحيواني والداجني خاصة أن الادوية واللقاحات تمثل 8% من مستلزمات الانتاج الداجنى والحيواني بينما الأعلاف ورؤوس الماشية والكتاكيت تمثل 92% ، وفي اطار هذه التحديات مع إرتفاع الاسعار ربما يلجأ بعض اصحاب ضعاف الضمير للغش، سيكون هناك دور النقابة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية للحد من عمليات الغش ورفع كفاءة مستلزمات الانتاج او الرقابة، لأن النقابة تستهدف من خلال هذا التعاون أن تكون هناك رقابة فعالة على مصانع الادوية، وعلى الاستيراد بالإضافة إلي الرقابة على التداول، لان الوضع الحالي في مصانع الادوية البيطرية يحتاج إلي المزيد من الرقابة على المنتج النهائي كما يحدث في الادوية البشرية، ومن خلال التنسيق مع الوزارة واصحاب المصانع سنضع منظومة تحمي كل واحد فينا وتحمي المستهلك او المستخدم أو المستهلك النهائي.
وأوضح نقيب البيطريين إنه حاليا توجد تسعيرة قائمة معتمدة من هيئة الخدمات البيطرية، يحدد فيها تسعيرة الادوية البيطرية رغم التقلبات الحالية في وضع الدولار الجديد، ولكن الحكومة إتخذت عددا من الإجراءات التي تحقق الاستقرار في أسعار الدولار والوصول إلي سعر واحد للدولار من خلال البنوك والصرافات المعتمدة من الدولة.
وأشار «حسن»، إلي أهمية دور النقابة في المشروع القومي لتحسين السلالات الحيوانية لأن النقاة مثل مثل المايسترو نستعين بكل الخبرات وكل السلطات التنفيذية والجامعات والمعاهد البحثية لخدمة منظومة الطب البيطري لرفع كفاءة الانتاجية للبروتين الحيواني من خلال هذه المنظومة، لأن الهدف هو كيف أحافظ على أعلي أداء للحيوان للحصول علي أعلي إنتاجية من اللحوم والألبان من خلال علف متوازن بفكر عالمي إعتمادا علي الخبرات السابقة للخبراء والعلماء، مع الإستفادة من القطاعات الآخري مثل قطاع الأسماك لان توفير البروتين الحيواني يعتمد علي الإتاحة والتوفير والسعر المناسب والتنافسية مع الإستفادة من الميزة النسبية لمصر في كل قطاع إنتاجي.
وكشف نقيب البيطريين عن وجود مقترحات لتطوير القطاعات البيطرية لتحسين الأداء وزيادة طاقة كل قطاعات الانتاج من البروتين الحيواني لأن هدف المنظومة تعظيم الانتاجية بالنسبة لهذا القطاع وأن يكون لنا دور في المبادرة الرئاسية للوصول إلي 100 مليار دولار صادرات، وسيكون القطاع السمكي هو أحد القطاعات التي يمكنها المساهمة في تحقيق هذا الهدف القومي، وسيكون للنقابة دور فيما يتعلق بتطوير منظومة الانتاج السمكي، ولا سيما في المياه الاقتصادية المصرية في البحر المتوسط، من خلال الإستعانة بالخبرات الهيئات الحكومية او الجهات التنفيزية، وسنعيد ترتيب الأوراق لخدمة التعاون بين النقابة والدولة والنقابات المعنية.