«البطيخ والشمام»…تفاصيل خطة مصر للسيطرة علي السوق السعودي بدلا من الأردن

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، إن إنتاج السعودية من البطيخ بلغ  55 ألف طن من الشمام و624 ألف طن من البطيخ، ومع ذلك، فإن هذه الكميات غير كافية لتلبية الطلب المحلي، وتستورد البلاد سنوياً ما يصل إلى 40 ألف طن من البطيخ وما يصل إلى 35 ألف طن من الشمام.

وفي العام الماضي 2023 ، كانت المملكة العربية السعودية تاسع أكبر مستورد للبطيخ على مستوى العالم، واحتلت المرتبة الثانية في منطقة الشرق الأوسط لمشتريات البطيخ بعد الإمارات، بالنسبة لواردات البطيخ، احتلت السعودية المركز 25 عالميًا وثالث أكبر مستورد في الشرق الأوسط بعد الإمارات العربية المتحدة وقطر.

ووفقا لبيانات منظمة «الفاو»، تعد الأردن واليمن ومصر أكبر ثلاثة موردين للشمام إلى سوق المملكة العربية السعودية. وتقع أيضًا دول مصدرة أخرى أقل أهمية (سوريا وعمان والهند وغيرها) بالقرب من سوق السعودية، رغم أنها تستورد أيضًا عدة مئات من الأطنان من الشمام من الولايات المتحدة الأمريكية كل عام، وهي بعيدة جدًا عن منطقتها.

وأوضحت البيانات الدولية إنه في قطاع البطيخ، تمكن الأردن من الحفاظ على ريادته في الصادرات إلى المملكة العربية السعودية حتى الآن، لكن مصر تستعيد حصتها في السوق بسرعة،  أما بالنسبة للبطيخ، فإن هيمنة الأردن لا تزال دون منازع حتى الآن، حيث تعتمد المملكة العربية السعودية على الإمدادات الأردنية بنسبة 75-80٪ من وارداتها.

وتمكنت مصر بالفعل من مضاعفة حجم صادراتها من البطيخ إلى السوق السعودية خلال الأشهر الثمانية الأولى فقط من هذا العام وتشمل هذه الزيادة في الشحنات كلا من البطيخ والكانتالوب، ومن المتوقع أن يستمر الأخير في الارتفاع حتى نهاية العام.

وفي الفترة من يناير إلى أغسطس 2023، صدرت مصر 16500 طن من الشمام إلى السعودية، وهو ضعف ما صدرته في العام الماضي ومرتين ونصف عن المتوسط ​​خلال السنوات الخمس السابقة. والجدير بالذكر أن شحنات البطيخ قد تجاوزت بالفعل إجمالي العام الماضي بنسبة 80%، كما أن صادرات البطيخ حاليًا أعلى بمقدار 2.4 مرة.

علاوة على ذلك، تتمتع مصر بفرصة جيدة لزيادة صادراتها من البطيخ بشكل كبير في الأشهر الأربعة المتبقية من هذا العام، حيث تمثل الصادرات إلى المملكة العربية السعودية في الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر عادة حوالي ربع أو ثلث الشحنات السنوية.

مصر تنافس المغرب في تصدير البطيخ

تعد مصر من أهم الدول المنتجة للبطيخ في العالم. ومن حيث حجم الإنتاج في أفريقيا، فهي تأتي في المرتبة الثانية بعد الجزائر (البطيخ) والمغرب (البطيخ)، ومع ذلك، على عكس المغرب ، فإن صادرات مصر من البطيخ لم تحقق بعد أرباحًا كبيرة لاقتصاد البلاد.

وفي عام 2022، بلغت عائدات التصدير من هاتين الفئتين 7.3 مليون دولار فقط، في حين صدرت مصر الخوخ والنكتارين غير المرتبطين تقليديا بشمال أفريقيا  مقابل ما يقرب من 23 مليون دولار.

ووفقا للتقارير الرسمية لوزارة الصناعة والتجارة فإن المملكة العربية السعودية ليست مستوردًا رائدًا ولكنها لا تزال لاعبًا مهمًا في سوق البطيخ والبطيخ العالمي، حيث توفر فرصًا لوضع المنتجات على أرفف السوبر ماركت المتميزة وكذلك في المتاجر ذات متطلبات الجودة الأقل صرامة. وفي عام 2023، من المرجح أن تسجل البلاد رقماً قياسياً جديداً في واردات البطيخ والبطيخ.