الأخبارالاقتصادالصادرات و الواردات

«حرب الخوخ»…مصر تتفوق علي تركيا والصين للسيطرة علي الأسواق الدولية إعتمادا علي الخوخ المبكر

ساهمت سياسة مصر بتخفيض قيمة عملتها بشكل حاد ، علي الأسواق الدولية للصادرات الزراعية المصرية وزيادة قدرة مصر التنافسية في إختراق هذه الأسواق ومنها صادرات الخوخ المصري مما أدى إلى انخفاض حاد في أسعار منتجاتها في الأسواق الخارجية.

وأدى ذلك إلى حدوث إرتباك في تجارة الخوخ المبكر في السوق الإقليمية والدولية، خاصة في حالة تصدير الخوخ عن طريق الشحن الجوي.

وتعمل مصر من خلال المراكز البحثية التابعة لها علي إعداد أبحاث تطبيقية لضمان توفير الخوخ المصري خلال موسم تصديري ممتد لعدة أشهر لمنافسة الخوخ الصيني.

إنخفاض سعر الدولار وصراع مصر وتركيا والصين لتصدير الخوخ

يأتي  ذلك مع بدء  موسم التصدير  الإصناف المبكرة من الخوخ الطازج في المنطقة في مصر وتركيا. إلا أن هذا الموسم مختلف تمامًا عن كل المواسم السابقة، حيث أصبحت مصر هي المشكل الرئيسي في السوق هو مصر، بسبب إنخفاض أسعار الخوخ، حيث ظهر الخوخ في أوائل مارس 2024  في سوق الجملة بالقاهرة في مصر، بسعر 0.61 دولار أمريكي للكيلوجرام. والآن انخفض السعر بالفعل إلى 0.53 دولار أمريكي للكيلو جرام الواحد بما يعادله بالدولار الأمريكي، وهو سعر رخيص للغاية بالنسبة للسوق الدولية. ومع ذلك، فإن السعر بالجنيه المصري لا يختلف كثيرًا عن السعر المعتاد.

وبالنظر إلى أن السعر المحلي للخوخ في مصر لا يتجاوز 50 سنتا أمريكيا، يمكننا أن نتوقع أنه بمجرد أن يصبح الخوخ التركي أرخص، سيتمكن المصدرون المصريون من خفض الأسعار بشكل أكبر، لأن هوامش المصدرين تصل الآن إلى دولار أمريكي واحد للكيلوجرام الواحد بسبب توفير مرونة كبيرة في الأسعار.

الميزة السعرية لتصدير الخوخ المصري أمام الخوخ التركي

بدأت تركيا في تصدير الخوخ تحت الصوب الزراعية وسعر التسليم الأسبوع المقبل هو 2.85 دولار أمريكي للكيلوجرام الواحد، ومع ذلك، يعرض المصدرون المصريون بالفعل الخوخ بشروط FOB للتسليم خلال أسبوعين بسعر 1.57 دولار أمريكي/كجم.

لذلك ليس أمام الموردين الأتراك خيار سوى خفض السعر.  حيث أدى انخفاض قيمة الجنيه المصري إلى إفساد الموسم بشكل خطير بالنسبة لمصدري الخوخ من تركيا.

ومن الممكن أن تظهر في هذا السوق في المستقبل القريب منتجات من تركيا ومصر لتحل محل الخوخ الصيني. ومع ذلك، فإن نافذة الفرص في هذه الأسواق ليست طويلة كما هي الحال في أوروبا الشرقية أو الوسطى، لأن المناطق الجنوبية من أوزبكستان وطاجيكستان تبدأ أيضًا في حصاد الخوخ في وقت مبكر جدًا.

إذا بدأت هذه المناطق في زراعة الخوخ المبكر في البيوت الزجاجية، فلن تتمكن فقط من تلبية احتياجات السوق المحلية في أبريل ومايو، ولكن أيضًا تصدير المنتجات إلى البلدان الباردة.

الخوخ الصيني يهيمن علي أسواق آسيا الوسطي

وفي الوقت نفسه، لا تزال الصين تهيمن على أسواق الخوخ المبكر في دول آسيا الوسطى. الأسعار هناك أعلى من ذلك بكثير. على وجه الخصوص، في أوزبكستان، يبلغ سعر التجزئة للخوخ حوالي 5.5 دولار أمريكي للكيلوجرام الواحد، وسعر الجملة حوالي 3.0 دولار أمريكي للكيلوجرام الواحد، وبهذا السعر، فإن شحن الخوخ جوا من مصر قد يكون منطقيا من الناحية الاقتصادية.

وفي طاجيكستان، يعد سعر التجزئة للخوخ أعلى مما هو عليه في أوزبكستان ويقترب من 6.7 دولار أمريكي للكيلوجرام الواحد. يتوفر هنا أيضًا الخوخ والنكتارين فقط من الصين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى