الأخبارمصر

إنتخاب السعودية رئيسا للجمعية العمومية لمنظمة «أكساد» وتونس للمجلس التنفيذي

مدير «أكساد»:سياسات عربية موحدة لحماية الأمن الغذائي من مخاطر المناخ

>> العبيد: مبادرات الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان دعمت جهود التحول للأخضر

>> إعتماد 87 صنفاً من القمح والشعير بالدول العربية لخدمة الأمن الغذائي العربي

>> رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية لمواجهة تحديات محدودية المياه

نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة إجتماعات الجمعية العمومية بحضور المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية رئيس المجلس التنفيذي لـ«أكساد» بحضور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رئيس الجمعية العمومية لـ«أكساد»، ووزراء الزراعة العرب أعضاء الجمعية العمومية للمركز والسفير المفوض رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأعلنت الجمعية العمومية لـ«أكساد» إنتخاب السعودية ممثلة في المهندس عبدالرحمن عبدالمحسن الفضلي وزير الزراعة والبيئة السعودي رئيسا للجمعية العمومية في دورتها الـ 37 خلفا للسيد القصير وزير الزراعة ورئيس الجمعية العمومية خلال دروتها الـ 36 ، وإنتخاب تونس ممثلة في اللواء عبدالمنعم بلعاتي وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي رئيسا للمجلس التنفيذي لـ«أكساد».

وفي بداية الإجتماعات رحب الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد» بعقد الجمعية العمومية في السعودية بلد الحضارات العريقة الاصيلة المنفتحة على العالم، والمبنية على قاعدة إيمانية وحضارية راسخة ومتجذرة في عمق التاريخ، وخطاب تطويري تنموي متطور دائماً، يعتمد العلم والتكنولوجيا الحديثة لتحقيق هذا التطور الشامل، وعضواً فاعلاً في صناعة التحولات العالمية.

وأشاد «العبيد»،بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في ظل ما تشهده السعودية من تنمية شاملة ومستدامة، ونهضة قوّية في التطور الاجتماعي الاقتصادي التنموي، وحفظ المصالح العربية، وإعادة الحيوية والتوازن في العلاقات العربية مع العالم، لافتا إلي دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تحقيق الكثير من الإنجازات البيّنة للمملكة، وتقدمها خطواتٍ بعيدة على طريق التنمية والازدهار، وتحويلها إلى دولة عالمية رائدة في مختلف المجالات، وتعظيم دورها المؤثر في المنطقة والعالم.

كما تقدم «العبيد»، بالشكر إلي المهندس عبد الرحمن بن محسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس المجلس التنفيذي لـ«أكساد»، لدوره في تعزيز قطاع البيئة والمياه والزراعة لتحقيق الأمن الغذائي والمائي، في ظروف التحديات الكبيرة المتمثلة في التغيرات المناخية العالمية، وشح المياه، والأزمات الدولية التي أثرت سلباً على كافة القطاعات وخاصة البيئية والمائية والزراعية.

وأشاد مدير «أكساد»، بدور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رئيس الجمعية العمومية لـ«أكساد»، لمتابعته الدائمة، وتوجيهاته لتعزيز أواصر التعاون بين وزارة الزراعة والمركز العربي «أكساد»، ودعمه لتطوير وتعزيز أنشطة منظمة «أكساد» على الصعيدين الإقليمي والعربي ودعم مسيرة العمل العربي المشترك.

حماية الموارد الطبيعية العربية لتحقيق الأمن الغذائي العربي

وأكد مدير «أكساد»، أهمية مواجهة التحدي الذي تفرضه البيئات الجافة ذات الموارد الطبيعية المحدودة والنظم البيئية الهشة بالمنطقة العربية وتحسين وإستدامة الإنتاج الزراعي بما يمكّن من التنفيذ الواسع لمهام التنمية الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي العربي.

ولفت «العبيد»، إلي إن الارتقاء بالإنتاج الزراعي العربي إلى مستويات متقدمة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي، بتطوير القدرة على الابتكار والتجديد، وحماية الموارد الطبيعية وإعادة تأهيل المتدهور منها، وتوطين التقنيات الحديثة الملائمة للمناطق الجافة وشبه الجافة وخاصة في ظل التغيرات المناخية.

وشدد مدير «أكساد»ـ، علي أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في إطار منظومة عمل عربي مشترك، تعمل على تنسيق الجهود المشتركة بين الدول العربية، مشيرا إلي عمل المركز خلال العامين الماضيين على تنفيذ وتطبيق خطط عمله ببرامجها وأنشطتها بالكامل، كبيت خبرة عربية متميز، وتنفيذ 39 مشروعاً ونشاطاً ساهمت في دفع مسيرة التنمية الزراعية العربية، وتحقيق إيرادات صافية للمركز العربي بلغت نحو 9 ملايين دولار أمريكي، مما يعكس الثقة المتنامية لمؤسسات التمويل العربية والدولية والمؤسسات التنموية العربية بعمل «أكساد» وخبراته العلمية التطبيقية.

دور «أكساد» في إستنباط أصناف جديدة من القمح والشعير تتحمل مخاطر المناخ

وأشار «العبيد»، إلي دور المركز في مواكبة التطورات والمستجدات العالمية، وترسيخ المنهج العلمي في مختلف نشاطات «أكساد» البحثية والدراسية والإرشادية والتوسع في تنفيذ هذه النشاطات في كافة الدول العربية، وتسخير النتائج العلمية للتكيف مع التغيرات المناخية ومواجهتها، مشيرا إلي استنباط أصناف جديدة من القمح والشعير مقاومة للجفاف والحرارة والامراض واعتماد 87 صنفاً منها في معظم الدول العربية.

ونبه مدير «أكساد»، علي نشر نظام الزراعة الحافظة، لترشيد استخدام المياه والتوسع في استخدام المياه غير التقليدية، والعمل على رفع كفاءة الري، والتحول نحو الزراعة الذكية، واستخدام الأسمدة العضوية والنانوية، والاستفادة من الميزة النسبية للدول العربية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأشار «العبيد»، إلي أن هذه السياسات تأتي في إطار ضمان تحقيق الامنين الغذائي والمائي العربي، تنفيذاً لإعلان القاهرة حول «التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية على المنطقة العربية»، ومتابعة الجهود من خلال إصدار اعلان الرياض حول «الحد من آثار السلبية للتغيرات المناخية على الامن الغذائي والمائي في المنطقة العربية».

وشدد «العبيد»، علي إن تطوير أداء المركز العربي «أكساد»، وتفعيل دوره القومي في تحقيق تنمية عربية مستدامة، يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق مع الدول العربية وفق احتياجاتها وأولويات خططها وبرامجها، وتوثيق التعاون مع الهيئات والمنظمات والمراكز العلمية العربية والدولية التي كثفنا علاقاتنا معها لمواجهة التحديات وتذليل الصعوبات التي تقف عائقاً أمام التنمية الزراعية العربية.

أهمية مبادرة الأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي في التكيف مع تغير المناخ

ولفت مدير «أكساد»، علي أهمية الإستفادة من مبادرات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهي مبادرة السعودية الخضراء التي تسعى الى خطة مستدامة وطويلة الأجل للعمل المناخي، والشرق الأوسط الأخضر الهادف إلى مواجهة تغير المناخ وخفض درجات الحرارة والحد من تأثيرها على تغير المناخي.

وأشار «العبيد»، إلي ان مبادرة ولي العهد السعودي تعمل علي تحفيز التعاون الإقليمي، بما يضمن تأمين مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة ويساهم في دفع عجلة التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل وزراعة 10 مليارات شجرة، ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزراعة 100 مليون شجرة، وزيادة الرقعة الخضراء في مصر، وتنفيذ مئات المشاريع الهادفة الى تحقيق العديد من العوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

وأعرب مدير «أكساد» عن أمله في توصل الجمعية العمومية لـ«أكساد»، إلى قرارات وتوصيات تسهم في دفع مسيرة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة نحو تحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة، وتقليص الفجوة الزراعية والحد من أثر التغيرات المناخية على القطاع الزراعي وفق استراتيجية اكساد لتحقيق الأمن المائي والامن الغذائي وصيانة الموارد الطبيعية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى