مدير «أكساد»: نشر التدريب والتقنيات الحديثة والتوسع في أصناف المحاصيل الأكثر تحملا لمخاطر المناخ
>> العبيد: إعتماد 87 صنفاً من القمح والشعير بالدول العربية لخدمة الأمن الغذائي العربي
أكد الدكتور نصرالدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، أهمية دور «أكساد»، في نشر التدريب والتقنيات الحديثة والتوسع في أصناف المحاصيل الأكثر تحملا لمخاطر المناخ لزيادة إنتاجية المحاصيل ورفع كفاءة الموارد المائية والأرضية ورفع كفاءة الموارد البشرية من خلال التوعية بالممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة.
وأضاف مدير مركز «أكساد»، في كلمته خلال اجتماع الجمعية العمومية بمدينة الرياض بحضور وزراء الزراعة العرب إن مواجهة التحدي الذي تفرضه البيئات الجافة ذات الموارد الطبيعية المحدودة والنظم البيئية الهشة بالمنطقة العربية وتحسين وإستدامة الإنتاج الزراعي تمكّن من التنفيذ الواسع لمهام التنمية الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
ولفت «العبيد»، إلي إن الارتقاء بالإنتاج الزراعي العربي إلى مستويات متقدمة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي، بتطوير القدرة على الابتكار والتجديد، وحماية الموارد الطبيعية وإعادة تأهيل المتدهور منها، وتوطين التقنيات الحديثة الملائمة للمناطق الجافة وشبه الجافة وخاصة في ظل التغيرات المناخية.
وشدد مدير «أكساد»ـ، علي أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في إطار منظومة عمل عربي مشترك، تعمل على تنسيق الجهود المشتركة بين الدول العربية، مشيرا إلي عمل المركز خلال العامين الماضيين على تنفيذ وتطبيق خطط عمله ببرامجها وأنشطتها بالكامل، كبيت خبرة عربية متميز، وتنفيذ 39 مشروعاً ونشاطاً ساهمت في دفع مسيرة التنمية الزراعية العربية، وتحقيق إيرادات صافية للمركز العربي بلغت نحو 9 ملايين دولار أمريكي، مما يعكس الثقة المتنامية لمؤسسات التمويل العربية والدولية والمؤسسات التنموية العربية بعمل «أكساد» وخبراته العلمية التطبيقية.
دور «أكساد» في إستنباط أصناف جديدة من القمح والشعير تتحمل مخاطر المناخ
وأشار «العبيد»، إلي دور المركز في مواكبة التطورات والمستجدات العالمية، وترسيخ المنهج العلمي في مختلف نشاطات «أكساد» البحثية والدراسية والإرشادية والتوسع في تنفيذ هذه النشاطات في كافة الدول العربية، وتسخير النتائج العلمية للتكيف مع التغيرات المناخية ومواجهتها، مشيرا إلي استنباط أصناف جديدة من القمح والشعير مقاومة للجفاف والحرارة والامراض واعتماد 87 صنفاً منها في معظم الدول العربية.
ونبه مدير «أكساد»، علي نشر نظام الزراعة الحافظة، لترشيد استخدام المياه والتوسع في استخدام المياه غير التقليدية، والعمل على رفع كفاءة الري، والتحول نحو الزراعة الذكية، واستخدام الأسمدة العضوية والنانوية، والاستفادة من الميزة النسبية للدول العربية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأشار «العبيد»، إلي أن هذه السياسات تأتي في إطار ضمان تحقيق الامنين الغذائي والمائي العربي، تنفيذاً لإعلان القاهرة حول «التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية على المنطقة العربية»، ومتابعة الجهود من خلال إصدار اعلان الرياض حول «الحد من آثار السلبية للتغيرات المناخية على الامن الغذائي والمائي في المنطقة العربية».
وشدد «العبيد»، علي إن تطوير أداء المركز العربي «أكساد»، وتفعيل دوره القومي في تحقيق تنمية عربية مستدامة، يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق مع الدول العربية وفق احتياجاتها وأولويات خططها وبرامجها، وتوثيق التعاون مع الهيئات والمنظمات والمراكز العلمية العربية والدولية التي كثفنا علاقاتنا معها لمواجهة التحديات وتذليل الصعوبات التي تقف عائقاً أمام التنمية الزراعية العربية.