«الري»: أفريقيا تعاني من مخاطر المناخ وضعف البنية التحتية في قطاع المياه
>> سويلم: تحسين عملية إدارة المياه ورفع قدرة الدول على التعامل مع الكوراث الطبيعية
قال الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة «الأمكاو» أن القارة الإفريقية تواجه العديد من التحديات في قطاع المياه خاصة مع تزايد أعداد السكان والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على المياه وضعف البنية التحتية والقدرات الفنية في قطاع المياه بالقارة .
وأضاف وزير الري في كلمته بمناسبة تأسيس الإتحاد الأفريقي، إن هذه التحديات تتطلب حشد الجهود والتمويلات وتطوير السياسات للتعامل الفعال مع هذه التحديات بما ينعكس على تحسين المستوى المعيشى لسكان القارة وتحسين عملية إدارة المياه ورفع قدرة الدول الإفريقية على التعامل مع الكوراث الطبيعية المرتبطة بالمياه خاصة ونحن نقترب من الموعد النهائي لتحقيق رؤية أفريقيا للمياه ٢٠٢٥ .
وأوضح «سويلم»، أن الدولة المصرية حريصة على تعزيز التعاون مع كافة الدول الإفريقية وتقديم كافة اشكال الدعم التي تخدم المواطنين من أبناء القارة من خلال تنفيذ مشروعات عديدة في مجال إنشاء محطات مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية ، وخزانات لحصاد مياه الأمطار ، ومراسي نهرية لخدمة الملاحة النهرية ، ومحطات لقياس المناسيب والتصرفات ، ومعمل لتحليل نوعيه المياه ، ومركز للتنبؤ بالفيضان ، ومشروعات لمقاومة الحشائش المائية .
وأشار وزير الري إلي مساهمة مصر في تقديم العديد من الجهود للتعامل مع التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية مثل تدشين المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخى لتنظيم الدورات التدريبية للمتخصصين الأفارقة في التعامل مع تحديات المياه والمناخ بالقارة الإفريقية ، وتمويل مشروعات بالدول الإفريقية في مجال المياه والمناخ .
ولفت «سويلم»، إلي أن قائمة المشروعات للتعامل مع التحديات المائية بدول القارة الأفريقية تشمل أيضا إطلاق مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط والذي يهدف لتطوير حركة التجارة بين دول حوض النيل ودول العالم من خلال البحر المتوسط والتكامل في كافة المجالات بين دول حوض النيل .
وأكد وزير الري أن مصر سعت وما زالت تسعى لتعزيز التعاون بين مختلف الدول الإفريقية لخدمة قضايا المناخ بالقارة الإفريقية ، وتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعنى بالمياه ، والدفاع عن حق المواطن الافريقي في الحصول على المياه ، وتشجيع شركاء التنمية الدوليين على ضخ الإستثمارات في هذا المجال الحيوي لصالح القارة الافريقية .
وقد حققت مصر إنجازات عديدة خلال الرئاسة المصرية لمجلس وزراء المياه الأفارقة «الأمكاو »حيث تم انعقاد إجتماع الدورة الثالثة عشر للجمعية العمومية لمجلس وزراء المياه الأفارقة بالقاهرة بمشاركة ممثلون عن أكثر من ٤٠ دولة إفريقية وهو معدل مشاركة لم يحدث من قبل في إجتماعات الجمعية العمومية السابقة ، كما تم إطلاق “مجلة صوت أفريقيا للمياه” AVOW خلال فعاليات “الإسبوع العالمي للمياه في استكهولم” كمنصة رائدة لتقديم معلومات وافية عن المياه والصرف الصحي بالقارة الإفريقية ، ومشاركة مصر كرئيس للأمكاو في “قمة المناخ الإفريقية” والتى تم عقدها بكينيا في شهر سبتمبر ٢٠٢٣ وتم خلالها الدعوة لتوفير التمويلات اللازمة في مجال المياه بالقارة الأفريقية بقيمة ٣٠ مليار دولار حتى عام ٢٠٣٠ .ث