عاجل…بعد حديث الرئيس السيسي ووزير الزراعة….ماهو السر إهتمام الحكومة بزراعة الجوجوبا في مصر؟

كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، خلال افتتاحه عددًا من المشروعات التنموية بجنوب الوادي عن أهمية زراعة نبات «الجوجوبا» الذي يستخدم وقودا حيويا يحتاج إليه العالم، مؤكدًا أهمية استخدامه هنا في مصر، كما أن عوائده مناسبة لاحتياجات مصر، موضحا ، أن نبات «الجوجوبا» يتم زراعته على كل الأراضي، ويمكن استخدام مياه الصرف الصحي في زراعتها.

ومن جانبه قال السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي إنَّ نبات الجوجوبا يُستخدم لإنتاج الوقود الحيوي، وكل الدول وخاصة الاتحاد الأوروبي، متجهة لهذا النوع من الوقود، ونخطط لاستخدامه وإنتاجه بحلول 2030 والتوجه للوقود الحيوي، مشيرا إلي إنه تم تسجيل سلالات جديدة من الجوجوبا تصل إلى 4 أصناف تم إجراء تجارب عليها في سيناء وسوف نتوسع في إنتاج مثل هذه المحاصيل الزراعية بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأضاف «القصير»، خلال كلمته في مؤتمر حضره الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة افتتاح عدد من المشروعات التنموية بجنوب الوادي وتوشكي إن إنتاجية الجوجوبا مرتفعة للغاية وهو من الزراعات المتحملة درجات ملوحة شديدة موضحا إن وزارة الزراعة لديها 7 أصناف مسجلة بالتنسيق مع مراكز البحوث الزراعية.

ومن جانبه قال المهندس اسماعيل محمد رئيس الشركة المصرية الخليجية لاستصلاح الاراضى الصحراوية بان المؤتمر يعد انطلاقة جديدة للتوسع فى زراعة الجوجوبا ضمن مناطق الإستصلاح الجديدة سواء في سيناء ضمن مساحة 350 ألف فدان أو البحر الأحمر أو مطروح، مشيرا إلي بدء العمل نحو استراتيجية لريادة مصر فى إنتاج الوقود الحيوى وإستغلال امثل فى الموارد المائية غير التقليدية وهى مياه الصرف الصحي والصناعى المعالج بالأراضى الصحراوية والمناطق الجافة والقاحلة.

وأضاف رئيس الشركة المصرية الخليجية إلي أن زراعة الجوجوبا تعد  من النماذج الناجحة لزراعة المحاصيل غير التقليدية وتم تنفيذها ضمن  مشروعات الشركة الوطنية لاستصلاح الاراضى الصحراوية بمنطقة عين دالة في الوادي الجديد حيث تعد دليلا عمليا على نجاح توطين زراعة الجوجوبا فى مصر، إضافة الى ما حققته المصرية الخليجية لاستصلاح الاراضى الصحراوية فى كافة ربوع مصر والدول العربية.

وأوضح «إسماعيل محمد»، إنه سبق للشركة المصرية الخليجية لاستصلاح الاراضى الصحراوية توقيع مذكرة تفاهم مع المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والقاحلة للتوسع فى زراعة الجوجوبا بالوطن العربى كخطوة نحو تحقيق اهداف العمل العربى المشترك، مشيرا إلي أن نبات الجوجوبا لها 10 فوائد إنتاجية وإقتصادية، حيث تعد شجرة مثالية لإكثارها وزراعتها في الصحاري الكثيرة في البلاد العربية؛ وذلك للاستفادة من إنتاجه للزيوت، حيث تحتوي بذور الجوجوبا على 40 إلى 60 % من وزنها زيت شمعي.

وأشار رئيس الشركة المصرية الخليجية إن زراعة الجوجوبا تتحمل الظروف والأجواء القاسية الحارة والباردة وملوحة التربة العالية وأيضًا ملوحة المياه، كما تتحمل «الجوجوبا» العيش في درجة حرارة من 5 إلي 50 درجة مئوية .

وتتميز شجرة الجوجوبا بالمقاومة العالية للأمراض والآفات واحتياجاته القليلة للماء وتعمر شجرة الجوجوبا من 100 إلى 150 عام، يتم إنتاج الوقود الحيوي من زيت الجوجوبا هو بديل النفط المستقبلي كمصدر للطاقة، وخاصة في محركات الطائرات، وسفن الفضاء والصواريخ.

ولفت «إسماعيل محمد»، إلي أن الأهمية الإقتصادية لزيت الجوجوبا تأتي نظرا لأن بذور الجوجوبا تحتوي على متوسط 50% من وزنها زيتا من نوع خاص يسمي بالشمع السائل ولا يماثلها في النوعية أو الكمية أي من المحاصيل الزيتية الأخرى ويستخرج الزيت من البذور بسهولة فائقة وبدون أي شوائب، وذلك باستخدام معاصر الزيوت العادية المستخدمة لاستخراج زيت الزيتون أو الفول السوداني.

وأوضح رئيس الشركة المصرية الخليجية إنه نظرًا لارتفاع سعر زيت الجوجوبا في الوقت الحاضر، فإن استخداماته مقتصرة حاليا علي مستحضرات التجميل، والمستحضرات الطبية، وكذلك يدخل كمادة إضافية في زيوت المحركات والتشحيم، كما يكمن سر الطلب العالي علي زيت الجوجوبا في المستحضرات الطبية والتجميلية في صفات الزيت فائقة الجودة.

وأشار «إسماعيل محمد»، إلي أن العالم يتجه إلي الاستغناء عن المبيدات الكيميائية واستبدالها بالمركبات الطبيعية، وأن زيت الجوجوبا يعتبر أحد هذه البدائل حيث له القدرة علي القضاء علي مكافحة الأكاروسات، والحشرات الماصة الثاقبة، والأمراض الفطرية للنباتات.