خبير زراعي: إستنباط أصناف من المحاصيل أقل إستهلاكا للمياه وأعلي إنتاجية يحقق خطط الأمن الغذائي
>> إسماعيل: زيادة الإنتاج الزراعي يرتبط بسلالات عالية الإنتاجية من المحاصيل وتطوير البحوث الزراعية
كشف الدكتور علي إسماعيل الخبير الزراعي عن أن آليات زيادة الإنتاجية في القطاع الزراعي والمحاصيل الحقلية والبستانية ترتبط بإستخدام سلالات عالية الإنتاج من المحاصيل حيث تشمل الأصناف السلالات النباتية المعتمدة والمقاومة للأمراض وتقوم المراكز البحثية بانتخاب اصناف وسلالات نباتية عالية الانتاجية من خلال التربية والانتخاب الطبيعي او الهندسة الوراثية لتحسين الصفات .
وقال «إسماعيل»، في تصريحات لـ«أجري توداي»، إن ذلك يظهر ذلك في محاصيل الأرز والهجن قليلة العمر او ما يسمي أرز الجفاف والهجن الاحادية و الثلاثية للذرة الشامية البيضاء والصفراء و والقمح والاصناف التي تعطي انتاجيتها 35 اردب في الحقول الارشادية التي تطبق التوصيات الفنية وغيرها من الممارسات الزراعية الناجحة.
وأضاف الخبير الزراعي إن هذه الممارسات تعززها استخدام الميكنة في الزراعة وتضمن عد نباتات ثابتة ومثالية في وحدة المساحة وكذلك في عملية المكافحة والحصاد بما يضمن تقليل الفاقد من المحصول وزيادة الغلة في وحدة المساحة ، موضحا إن الدولة تبنت من خلال مركز البحوث الزراعية البرنامج القومي لإنتاج هجن الخضر الذي تلائم الظروف البيئية المصرية وتتأقلم مع التغيرات المناخية .
وأوضح «إسماعيل»، إن العناصر الغذائية في التربية وزيادة الإنتاجية الزراعية ترتبط تحليل التربة والوقوف على مستواها من العناصر الغذائية وتحديد الاحتياجات السمادية الفعلية و اضافتها حسب عمر النباتات، موضحا إن هذا الامر يعتبر من الامور الاكثر اهمية للوقوف علي حالة التربة ومستوي الملوحة بها والعناصر الغذائية حتي يتسنى معها وضع البرامج التسميدية لمحاصيل النامية علي مستويات مراحل النمو المتغيرة التي تختلف فيها الاحتياجات السمادية بناءا علي المراحل الفسيولوجية للنبات .
وأشار الخبير الزراعي إلي إن هناك اجهزة حديثة وكاشفات لمستويات العناصر الغذائية في التربة واجهزة لقياس الملوحة وحموضة التربة تساعد المنتجين الزراعيين علي سرعة اتخاذ القرار المناسب لحين نقل العينات الي المعامل لتحليل وتأكيد النتائج من خلال استخدام الأقمار الصناعية ونظام الاستشعار من بعد للبصمة الطيفية وتحديد مستويات العناصر والمياه وربطها بمراحل النمو والإنتاجية.
وأوضح «إسماعيل»، إلي تكنولوجيا الاستشعار من بعد لعبت مع استخدام الدرونز ( طائرة بدون طيار ) في عمليات التصوير واستخدام مدي الضوء والاشعة الشمسية في تحديد البصمة الطيفية لكل نبات وتحديد مدي الاصابة والامراض الفطرية او الحشرية او نقص العناصر لتغير الوان الأوراق او النباتات المصابة وسرعة اتخاذ قرار العلاج .
وأشار الخبير الزراعي إلي أن صور الأقمار الصناعية تساهم في دقة بيانات العناصر الغذائية في التربة وتحديد مستويات الرطوبة وربطها بمنظومة الري والتسميد للقدرة علي تحديد مستويات العناصر الغذائية وان هناك برامج متكاملة متخصصة في هذا المجال توفر كثيرا من الجهد والمال وتساعد علي ادارة المزرعة وخاصة في المساحات الكبيرة .
ولفت «إسماعيل»، إلي استخدام مستشعرات الرطوبة التربة لتحديد مواعيد الري اتوماتيك وكميه المياه المضافة وان النظم الحديثة لري سواء الري بالرش او التنقيط مع اجهزة الري المحوري ترتبط بإستخدام أجهزة المسح المعدني للعناصر ومستويات العناصر الغذائية وهي أجهزة حديثة تقوم بعمل مسح على سطح التربة من خلال موجات الرادار او موجات كهرومغناطيسية يتم إصدارها من الجهاز تحدد من خلال انعكاساتها نوع العنصر وتركيزه.
وأوضح الخبير الزراعي إن ذلك يتم من خلال الكومبيوتر والبرامج المختصة حساب التركيزات ومستويات الإضافة منها للتربة من خلال خزنات الأسمدة الموجودة ويظهر هذا التكنولوجي مع الزراعات المائية او الهيدروبونيك، ويتم استخدام ذلك في الزراعات الكبيرة على نطاق واسع مع أجهزة الري المحوري. والتي يتم استخدام نظم الري الذكية والعناصر الغذائية و اضافتها طبقا لحاجة النباتات ومراحل النمو من خلال برامج التغذية الذكية كما تم التوضيح مسبقا.
وشدد «إسماعيل»، علي أن الزراعة الذكية تساهم في ترشيد إستهلاك مستلزمات الإنتاج حيث أن البرامج الذكية والمعلومات على الموبايل أو المحمول المرتبطة بكل محصول من بيانات المناخ والمياه التسميد المكافحة المتكاملة وأعراض نقص العناصر ومعالجة ذلك وهي برامج علمية وتكنولوجية متخصصة تستخدم من خلال الاندرويد والايفون يقوم بتجهيزها المختصين مع المبرمجين.
وأضاف الخبير الزراعي إن المزارع يستخدم منظومة الزراعة الذكية من خلال تزويدها ببيانات التربة من الموقع التحليلات ويتم برمجتها مع الارصاد الجوية ويتم تحديد كميات المياه المطلوب اضافتها من الأسمدة وكذلك الإصابات والأمراض الحشرية بعد توصيفها وغيرها من التكنولوجيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في خدمة المحصول..
ونبه «إسماعيل»، إلي إنه لا شك أن الميكنة الزراعية تلعب دورا مهما في الحفاظ على المحصول وزيادة الإنتاجية كما أن تنظيم وضبط صرف الأراضي والحرث تحت التربة والتسوية بالليزر والزراعة على مصاطب كلها عمليات تزيد من الإنتاجية مع تنفيذ التوصيات الفنية مع الأصناف و السلالات النباتية المعتمدة كمواعيد الزراعة وغيرها من الأمور التي تطلبها المحاصيل الزراعية.
وأوضح الخبير الزراعي إن التكنولوجيا الزراعية وميكنة الخدمة تساعد على زيادة الإنتاجية فنري الزراعة بالبلانتر مع القمح والذرة ودوار الشمس والفول السوداني الكانولا وغيرها من المحاصيل الحقلية وزراعة الأرز بالشتلات والان زراعة قصب السكر بالعقل الخضرية بنظام الشتل كلها ممارسات تحسن من الإنتاجية وترفع الإنتاج ولا سيما مع الحصاد الآلي الذي يقلل مستوى الفقد من المحصول.