«حصري»…مصر تتفوق علي المغرب وأسبانيا في السيطرة علي أسواق الموالح في البرازيل وكندا
>>تقرير دولي: المنتجات المصرية من البرتقال تتميز بالجودة والأسعار التنافسية
أظهر تقرير دولي حديث أن مصر قد تفوقت على المغرب وإسبانيا في السيطرة على أسواق الموالح في البرازيل وكندا، ويُعدّ هذا الإنجاز نتيجة مباشرة لجهود الحجر الزراعي المصري بوزارة الزراعة بالتعاون مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في تعزيز الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات الزراعية المصرية، بالإضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص لفتح أسواق جديدة لهذه المنتجات.
مصر تسيطر على سوق البرتقال في العالم
وإلى جانب إنجازها في مجال الموالح، تُعدّ مصر أيضًا من أكبر مصدري البرتقال في العالم، حيث تتميز المنتجات المصرية من البرتقال بالجودة العالية والأسعار التنافسية، وتُساهم هذه المميزات في تزايد الطلب على البرتقال المصري في الأسواق العالمية، مما يُساهم في زيادة الصادرات المصرية وتحقيق المزيد من العملة الصعبة للبلاد.
إستمرار جهود مصر في النفاذ إلي الأسواق الدولية عبر الصادرات الزراعية
تأتي هذه الإنجازات لتؤكد على جهود مصر المستمرة لتعزيز مكانتها في مجال الصادرات الزراعية، ولتصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا لتزويد الأسواق العالمية بمنتجات زراعية عالية الجودة. وتُعدّ هذه الجهود جزءًا من استراتيجية مصر لتنمية الصادرات وتعزيز التنوع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
مصر تتطلع إلى المزيد من صادرات الموالح والصادرات الزراعية
لا تتوقف طموحات مصر عند هذا الحد، بل تسعى إلى المزيد من النجاحات في مجال الصادرات الزراعية. وتعمل وزارة الزراعة على تطوير القطاع الزراعي وتعزيز الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة لمنتجاتنا. وِبِفضل هذه الجهود، ستواصل مصر تعزيز مكانتها كرائدة في مجال الصادرات الزراعية على مستوى العالم.
إلي ذلك إرتفعت صادرات مصر من الموالح إلي البرازيل من 75 طنا عام 2020 إلي أكثر من 31 ألف طن خلال 4 شهور من عام 2024 ، لتسجل رقما قياسيا في صادرات الموالح إلي البرازيل متفوقة علي أسبانيا 3 أضعاف وهي المنافس الرئيسي لمصر للسيطرة علي أسواق الموالح في البرازيل.
ورغم هذه القفزة في صادرات مصر من الموالح إلي البرازيل تحتل البرازيل، ثاني أكبر منتج للموالح في العالم بعد الصين، المركز الأول في قطاع البرتقال. ومع ذلك، تتم معالجة معظم البرتقال البرازيلي وتحويله إلى عصير بدلاً من بيعه طازجًا، مما يجعل البلاد مستوردًا صافيًا للبرتقال الطازج. تنطبق حالة مماثلة على الماندرين والجريب فروت. وبالتالي، تعد البرازيل مصدرًا صافيًا لليمون فقط، حيث يصل حجم الصادرات إلى ما يقرب من 170 ألف طن في عام 2023.
وفيما يتعلق بواردات الموالح، تعتمد البرازيل في المقام الأول على الإمدادات من مصر وإسبانيا وغيرهما من الموردين في أمريكا الجنوبية. وتهيمن مصر وأسبانيا على السوق البرازيلية في الفترة من ديسمبر إلى مايو. وفي يونيو، حول المستوردون تركيزهم إلى أوروجواي والأرجنتين وتشيلي.
تاريخ تصدير الموالح المصرية إلي البرازيل
كانت البداية عندما دخلت الموالح المصرية السوق البرازيلية عام 2020، بكمية لم تتجاوز 75 طنا أعقبها قفزات كبيرة في تصدير الموالح إلي البرازيل الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية حيث نمت الشحنات التصديرية من الموالح المصرية بسرعة كبيرة .
ووفقا لتقارير إقتصادية ارتفعت الصادرات الزراعية المصرية من الموالح إلي البرازيل إلى أكثر من 14 ألف طن، عام 2023، ثم إلي أكثر من 31 ألف طن من الموالح خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام وحده، مسجلين رقما قياسيا جديدا ومتفوقين على إسبانيا، منافسهم الرئيسي، بثلاثة أضعاف.
وأوضحت التقارير إن البرتقال المصري يظل حجر الزاوية في صادرات الموالح المصرية إلى البرازيل، حيث تتصدر مصر الشحنات الواردة إلي البرازيل منذ عام 2022. وطوال عام 2023، قام المصدرون المصريون بتوريد ما يقرب من 14 ألف طن من البرتقال إلى السوق البرازيلية، وفي الفترة من يناير إلى أبريل 2024، ارتفع هذا الرقم إلى 24 ألف طن من 31 ألف طن من الموالح.
بالإضافة إلى ذلك، نجحت مصر في تصدير ما يقرب من 7 الآف طن من اليوسفي إلى البرازيل خلال الأشهر المحددة من هذا العام، مقارنة بـ 2000 طن فقط في العام السابق. وكانت صادرات الليمون والجريب فروت من مصر إلى البرازيل أقل أهمية حيث بلغت 500 طن و190 طن على التوالي.
إنجاز هائل لمصر في مجال الصادرات الزراعية من البرتقال في السوق الكندي
يأتي ذلك بينما تفوقت مصر على نظيرتيها الإسبانية والمغربية في سوق البرتقال الكندي وتسجل أرقاما قياسية جديدة، من خلال اتباع نهج استباقي لتوسيع آفاق التصدير، حيث تعيد مصر تشكيل ديناميكيات هذه الأسواق المزدهرة لسلعها البستانية.
ووفقا لإحصاءات دولية حول صادرات البرتقال المصري فإنه في الربع الأول من هذا العام، تجاوزت صادرات مصر من البرتقال إلى كندا إجمالي صادرات البرتقال لعام 2023 بأكمله، مسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا لتسليم السوق، موضحة إنه بين يناير ومارس 2024، استورد الكنديون 9 الآف طن من البرتقال من مصر، وهي زيادة كبيرة مقارنة بما يزيد قليلاً عن 3500 طن خلال نفس الإطار الزمني من العام الماضي.
و بلغ حجم الواردات الكندية من البرتقال لعام 2023 بأكمله 7600 طن فقط. يظل البرتقال المصري متاحًا عادةً في كندا حتى يونيو، فإن الرقم التراكمي لهذا العام من المتوقع أن يكون أكثر إثارة للإعجاب.
ترتيب كندا في إستيراد البرتقال من العالم
وأصبحت كندا في المرتبة رقم 14 بين أكبر مستورد للبرتقال في العالم، إلى جانب البرازيل، سوقًا محوريًا للصادرات المصرية في الأمريكتين، رغم أن أحجام الشحن إلى كندا لا تزال متواضعة مقارنة بالاتحاد الأوروبي أو روسيا أو الأسواق الآسيوية المختلفة، فإن الوجود المصري المتزايد في كندا يمثل انتصارًا ملحوظًا لقطاعها الزراعي.
ووفقا لمحللين تُعتبر كندا واحدة من أكثر الأسواق العالمية ربحًا، حيث توفر شروط دخول يسهل الوصول إليها أكثر من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ذلك، فإن مصر، التي احتلت المركز الرابع في إمدادات البرتقال إلى كندا في عام 2023، في طريقها للحصول على المركز الثالث هذا العام، بشرط استمرار الاتجاهات الحالية، متخلفة فقط عن الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا.
وفي الوقت نفسه، لم تشهد إسبانيا والمغرب، المنافسان الرئيسيان لمصر، نمواً مماثلاً في صادراتهما من البرتقال إلي السوق الكندية، حيث خفض المستوردون الكنديون وارداتهم من أسبانيا والمغرب إلى النصف لتصل إلى 4300 طن و3400 طن على التوالي، في الربع الأول من عام 2024، مقارنة بالعام الماضي.
مصر تنافس أمريكا وجنوب أفريقيا في السوق الكندي
ونظريا من الناحية اللوجستية أو الموسمية، قد لا تتفوق مصر على الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا في صادرات البرتقال إلى كندا، ومع ذلك، يتعين على الدول الأخرى التي تتطلع إلى هذا السوق أن تستعد لزيادة المنافسة من المصدرين المصريين بسبب تأثير تغير المناخ وجودة المنتجات المصرية وإنخفاض أسعارها مقارنة بالمنافسين في السوق الكندي.
وينطبق هذا بشكل خاص على إسبانيا والمغرب، حيث تواجه زراعة البرتقال تحديات متزايدة بسبب تغير المناخ. ومن المثير للاهتمام أن مصر تشق طريقها أيضًا إلى السوق الإسبانية من أجل برتقالها .
كان أحد العوامل الرئيسية في نجاح السوق الكندية في مصر هو قدرتها التنافسية القوية في الأسعار. على سبيل المثال، انخفضت أسعار البرتقال في مصر إلى 15 سنتا للكيلوجرام في نهاية أبريل .
ومع ذلك، فإن هذا النهج غير مستدام على المدى الطويل، لأن الأسعار من غير الممكن أن تنخفض إلى ما لا نهاية، وبالتالي، يجب على الموردين المصريين تحويل تركيزهم من التسعير إلى مكونات المبيعات الهامة الأخرى.
وبينما تحتل كندا المرتبة الرابعة عشرة عالمياً في حجم واردات البرتقال، فإنها تصعد إلى المرتبة التاسعة عند قياسها بالدولار الأمريكي. ويشير هذا إلى الرغبة ليس فقط في شراء كميات كبيرة من الحمضيات ولكن أيضًا في دفع علاوة في أسعار وارداتها من البرتقال المصري.
وتظل الولايات المتحدة الأمريكية المورد الوحيد للبرتقال في السوق الكندية، سواء من خلال الإنتاج المحلي أو عن طريق إعادة تصدير البرتقال المكسيكي أو أمريكا الجنوبية. وتهيمن جنوب أفريقيا على السوق الكندية في الصيف والخريف.
ويتنافس الموردون الأسبان وشمال أفريقيا على حصة السوق من ديسمبر وحتى يونيو وفي الآونة الأخيرة، برزت تركيا كمنافس، حيث صدرت 2200 طن من البرتقال إلى كندا في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بـ 1600 طن فقط في العام السابق.