الأخبارالصحة و البيئة

مشروع تخرج طلاب «زراعة القاهرة» يتوصل لإنتاج مادة بديلة للبلاستيك من مخلفات الموز

>> المادة الجديدة قابلة للتحلل وتساهم في حل مشاكل التلوث بتقنيات عضوية

حصلت مشروع تخرج لطلاب ببرنامج تكنولوجيا تصنيع الأغذية باللغة الإنجليزية بكلية الزراعة جامعة القاهرة علي المركز الثاني ضمن مشروعات التخرج التي عقدتها الكلية، لقيامه بإنتاج مادة عضوية بديلة للبلاستيك من مخلفات الموز، وتم تقييمها  علميا من خلال لجنة  من الأساتذة في الكلية وخبراء معنيين بتقييم المشروعات البحثية من الناحية التطبيقية،

وتناول مشروع التخرج لطالبات بالفرقة الرابعة في كلية زراعة جامعة القاهرة وهما الطالبة  يسرا طارق عبدالعظيم وسلمي خميس امام وحبيبة سعيد عبدالصمد وحبيبة محمود عبداللطيف من قسم تكنولوجيا تصنيع الغذائي النظام الاوربي  باللغة الانجليزية تحت اشراف دكتور سيد سعد أبوزيد المدرس بالقسم⸲ وبرعاية الدكتور سامح عبدالفتاح عميد كلية زراعة بهذا المشروع، انتاج مادة بلاستيكية قابل لتحلل الحيوي واستغلال مخلفات طبيعية (مخلفات الموز) للحد من التلوث الناجم  من البلاستك الصناعي.

وكان مشروع التخرج تحت عنوان (ابتكار عبوات غذائية قابله للتحلل الحيوي من موارد طبيعية و خاصه «مخلفات الموز» ، و قام الطلاب باستخدام نشا قشر الموز وألياف جذع وأوراق الموز لإنتاج مادة عبارة عن طبقة قابلة للتحلل.

وإعتمد المشروع علي استخدام الألياف السليولوزية كمادة تقوية لتحسين الخصائص الفيزيائية والكيميائية والميكانيكية للفيلم المنتج. وتم تقييم البلاستيك من مصادر طبيعية من خلال قوة الشد (TS)، والذوبان في الماء (WS)، والاستطالة عند الكسر (EA) لإنتاج فيلم قابل للتحلل.

وتتناول دراسة المشروع  التطوير الناجح لفيلم قابل للتحلل يتكون من نشا قشر الموز وألياف السليلوز الجذعية الزائفة للموز، حيث أظهرت النتائج أن دمج ألياف السليلوز كعامل تقوية إلى تعزيز قوة الشد، وتقليل قابلية الذوبان في الماء، وتحسين الاستقرار الحراري للفيلم القائم على النشا.

وأوضحت نتائج مشروع التخرج إنه من الناحية الاقتصادية، يمثل إستخدام هذه المادة القابلة للتحلل فرصة جذابة،لإنتاج منتج ذي قيمة مضافة.و تقليل الاضرار الناتجة عن البلاستيك الصناعي.هذه الفائدة المزدوجة للجدوى الاقتصادية والاستدامة البيئية تضع هذا البلاستيك الحيوي المعتمد على مخلفات الموز كحل  يكون بدلا لإستخدام المواد البلاستيكية التقليدية في المستقبل القريب.

وبالنظر إلى المستقبل، هناك إمكانية لمزيد من التحسينات والتطبيقات الموسعة لهذه المادة القابل للتحلل الحيوي. وفي المستقبل، يمكن دمجه مع البوليمرات الاصطناعية الأخرى، مثل حمض البوليلاكتيك (PLA) لإنشاء مواد هجينة ذات قوة ميكانيكية محسنة، وخصائص حاجزة، وثبات حراري. يمكن أن تؤدي التأثيرات التآزرية لمزج البلاستيك الحيوي المعتمد على الموز مع هذه المواد التكميلية إلى تطوير حلول تغليف متقدمة ذات خصائص أداء مخصصة.

ويهدف هذا المشروع الي عمل عبوات غذائية قابله للتحلل الحيوي باستغلال مخلفات الموز التي تمثل حوال 60% من انتاجية الموز ويمكن تثمين قشر الموز وجذعه الزائف، اللذين يعتبران عادة نفايات زراعية، لإنتاج منتج ذي قيمة مضافة.

وتناول مشروع تخرج الطالبات استخدام هذه المواد الخام الوفيرة ومنخفضة التكلفة يقلل من تكاليف الإنتاج الإجمالية مقارنة بالبلاستيك المشتق من البترول أو المواد البلاستيكية الحيوية الأخرى المشتقة من مصادر أكثر تكلفة موضحا إن هذه المواد تعالج قابلية التحلل البيولوجي وتعالج المخاوف البيئية الملحة المحيطة بالتلوث البلاستيكي، مع الحفاظ على الأداء الوظيفي المطلوب لتطبيقات تغليف المواد الغذائية.

ووفقا للتفاصيل تناول المشروع البيئة من مكونات حيوية وغير حيوية. يتكيف كل كائن حي على وجه الأرض مع البيئة التي يعيش فيها، وإنه ينبغي الحفاظ عليها بشكل مناسب من أجل الحفاظ على توازن صحي للكائنات الحية.يحدث التلوث عندما لا تتمكن البيئة الطبيعية من تدمير عنصر ما دون أن تسبب ضرراً أو ضرراً لنفسها.

وإعتمدت مبررات مشروع التخرج علي العديد من التحديات التي تواجه العالم بسبب التلوث البيئي منذ قرون، ولم يبدأ في التأثير الكبير إلا بعد الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، وتشمل أسباب التلوث الصناعات والمواد المشعة وإلقاء النفايات وارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وجزيئات الكربون غير المحترقة من المركبات وما إلى ذلك.

كما يشكل إلقاء النفايات في المحيطات والأرض تهديدًا خطيرًا للبيئة والمناطق المحيطة حيث لا يمكن التخلص منها أو إعادة استخدامها. تتسبب في تلوث كبير، وبشكل عام يصعب التخلص من النفايات البلاستيكية لأنها غير قابلة للتحلل، وهذه التحديات تشكل أحد أسباب التوجه نحو تطوير البحوث لإستكشاف مواد جديدة تساهم في الحد من هذه المشاكل البيئية وتكون حلا للتحديات المرتبطة بالتلوث البيئي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى