تفاصيل لقاء الرفق بالحيوان في «الخدمات البيطرية» للتعامل مع أزمة الكلاب ومرض السعار
>> دينا ذو الفقار: التعامل مع مكافحة الكلاب الضالة بالتحصين والتعقيم وليس بالقتل أو التخلص منها
كشفت دينا ذو الفقار الخبيرة في الرفق بالحيوان تفاصيل اللقاء الذي عقده الدكتور ممتاز شاهين رئيس هيئة الخدمات البيطرية مع ممثلين عن جمعيات الرفق بالحيوان ومديريات الطب البيطري بالقاهرة والجيزة، بحضور الحضور الدكتور رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر لبحث مشاكل الرفق بالحيوان وخطة الحد من مرض السعار المنقول من الكلاب والحيوانات الضالة، موضحة إن اللقاء تناول إستراتيجية حماية الصحة العامة من مخاطر مرض السعار والحد من تزايد الكلاب الضالة.
وقالت «ذوالفقار»، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن الاجتماع تناول أيضا إستعراضا لحملات التطعيم طبقا للبيانات الواردة إلي هيئة الخدمات البيطرية حتي ١٣ يوليو 2024 و بيانات التطعيم أو التحصين البالغة 29 ألفا 255 جرعة لقاح ضد مرض السعار و التعقيم التي قام بها المجتمع المدني بالتعاون و تحت اشراف الادارات البيطرية ومسؤولية المجتمع المدني ضرورة الاخطار و التواصل مع الادارة البيطرية التابعة مع ملاحظة لا يوجد علامات للتطعيم لانه يكرر سنويا.
وأضافت الخبيرة في الرفق بالحيوان، إن هذا اللقاء يأتي فقط في إطار لقاء دوري في إطار التعاون في تطبيق برنامج صحة واحدة للجميع و المرتبط بالتوعية و التحصين للكلاب و ايضا التطرق الي متابعة الجهود و العراقيل التي تواجه المجتمع المدني في تطبيق استراتيجية ٢٠٣٠ المتعلقة بمكافحة السعار بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية
وأوضحت «ذو الفقار» إن تعقيم الكلاب الضالة بهدف الحد من تكاثرها والسيطرة علي معدلات إنتشارها في الشوارع والحواري يساهم في فقدان الحيوانات الضالة والكلاب القدرة علي التكاثر مع وضع العلامة المميزة له علي تعقيمه علي الاذن رغم قيام بعض الأفراد بإقتلاع علامات الأذن البلاستيكية، لان عملية فقدان القدرة علي التكاثر تحدث مرة واحدة في عمر الكلب و لا تكرر ، مشيرة إلي أن مكافحة السعار لايعني أن نكافح الكلاب لأننا نكافح المرض بالعلاج والتحصين كما نفعل مع مكافحة مرض كورونا كوفيد ١٩ حيث نكافح مرض الكوفيد ١٩ ولا نكافح الإنسان المصاب بالمرض.
إستراتيجية مصر لمكافحة مرض السعار في الكلاب
ووفقا لإستراتيجية الحكومة لمكافحة مرض السعار حتي عام 2030 موعد إعلان مصر خالية من مرض السعار، إستراتيجية مكافحة السعار في الكلاب الضالة تعدّ مكافحة داء السعار من الأمور ذات الأهمية القصوى لحماية الصحة العامة والسلامة في جميع أنحاء العالم، وتلعب الكلاب الضالة دورًا هامًا في نقل هذا المرض الخطير للبشر.
و تهدف إستراتيجية مكافحة السعار في الكلاب الضالة إلى القضاء على داء السعار المنقول من الكلاب بحلول عام 2030، و ذلك وفقًا لخطة منظمة الصحة العالمية و تتضمن هذه الإستراتيجية عددًا من المكونات الرئيسية: التحصين ويُعدّ التحصين الجماعي للكلاب أكثر الوسائل فعالية للوقاية من داء السعار، ويجب على السلطات البيطرية و الصحية التعاون لتنظيم حملات تحصين دورية للكلاب الضالة و المملوكة في جميع أنحاء البلاد.
ووفقا لإستراتيجية مكافحة السعار فإنه يجب على السلطات المحلية إدارة معدلات الكلاب الضالة بشكل فعال من خلال برامج الإمساك و الإيواء و التعقيم، و ذلك للحد من انتشار المرض فضلا عن دور السلطات الحكومية في التوعية حيث يجب على الجهات المختصة نشر التوعية بين المجتمعات حول مخاطر داء السعار و طرق الوقاية منه، و يشمل ذلك تثقيف الناس بأهمية تحصين كلابهم و الإبلاغ عن أي حالات مشبوهة للسلطات المختصة.
وتعتمد إستراتيجية مصر في مكافحة السعار علي المراقبة ويجب على السلطات البيطرية و الصحية تعزيز نظم المراقبة لرصد حالات داء السعار في الكلاب و البشر، و ذلك لتحديد مناطق انتشار المرض و اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة والتعاون بين مختلف الجهات المعنية حيث تتطلب مكافحة داء السعار جهدًا مشتركًا من العديد من القطاعات مثل السلطات البيطرية و الصحية و المحلية و المنظمات غير الحكومية و المجتمعات المدنية، و ذلك لتحقيق التنسيق و التكامل بين البرامج و الأنشطة المختلفة، و بالإضافة إلى هذه المكونات الرئيسية، تتضمن الإستراتيجية أيضًا دعم البحث العلمي لتطوير لقاحات و أدوات تشخيصية أكثر كفاءة لمكافحة داء السعار وتعزيز القدرات المؤسسية و البشرية للتعامل مع داء السعار.
أعداد الكلاب الضالة في مصر
يختلف تقدير عدد الكلاب الضالة في مصر اختلافًا كبيرًا بين المصادر المختلفة، و ذلك لصعوبة إحصاء هذه الكلاب بشكل دقيق، حيث تشير بعض التقديرات إلى وجود حوالي 15 مليون كلب ضال في مصر، و ذلك وفقًا للتصريحات الصادرة عن الدكتور خالد سليم نقيب الأطباء البيطريين في عام 2022 ، بينما تُشير تقديرات أخرى إلى وجود حوالي 30 مليون كلب ضال في مصر، و ذلك وفقًا لتقارير جمعيات الرفق بالحيوان عام 2024.
شكوك حول دقة أرقام أعداد الكلاب الضالة
و يعزى هذا الاختلاف في التقديرات إلى عدة عوامل، من أهمها صعوبة متابعة و رصد الكلاب الضالة بشكل دائم و دقيق إلي عدم وجود نظام مركزي موحد لإحصاء الكلاب الضالة في مصر واختلاف منهجيات الإحصاء المستخدمة من قبل الجهات المختلفة وبغض النظر عن العدد الدقيق للكلاب الضالة في مصر فإن هذه المشكلة تشكل تحديًا كبيرًا للصحة العامة والسلامة في البلاد،وذلك بسبب مخاطر انتشار داء السعار والأمراض الأخرى والحوادث التي تسببها هذه الكلاب.
السيطرة علي الكلاب الضالة
ولذلك،فإن هناك حاجة ملحة إلى اتخاذ إجراءات فعالة للحد من تكاثر الكلاب الضالة للسيطرة علي مرض السعار في مصر.