الأخبارالمياهمصر

«الري»: تعزيز فكر التكيف مع تغير المناخ للحد من التأثير السلبي على قطاع المياه

>>سويلم: تطهير ٥٥ ألف كيلومتر من الترع والمصارف سنويا ، وتأهيل ٧٧٠٠ كيلومتر من الترع

قال الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى أن تحدى تغير المناخ يتطلب تعزيز فكر التكيف و زيادة وعى المواطنين بهذا التحدى وما يمثله من تأثير سلبى على قطاع المياه والتوعية بدور الجميع فى التكيف مع تغير المناخ وإتخاذ ما يلزم للتقليل من اسبابه لرفع كفاءة إدارة الموارد المائية خلال مراحل الاستخدام وتلبية كافة الإحتياجات المائية.
وأضاف «سويلم» في كلمته خلال احتفالية تخريج عدد (٤٩٣) من سفراء المياه والمنعقدة بمقر مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى بمدينة السادس من أكتوبر أن مصر حققت نجاحات كبيرة على مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المعنى بالمياه ، مشيراً لدور “مبادرة حياة كريمة” والتى تستهدف حوالى ٥٥ مليون مواطن فى تحقيق طفرة كبيرة فى خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والتى تعد من أهم مستهدفات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة .
وأكد وزير الري على دور سفراء المياه فى التوعية بتحديات المياه وعلى رأسها الزيادة السكانية وتغير المناخ ، والتوعية فى الوقت ذاته بمجهودات الوزارة فى تطوير المنظومة المائية بشكل كامل من خلال العديد من المشروعات والسياسات والإجراءات والتى تندرج جميعها تحت مظلة “الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0” ، لتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى بأحدث التقنيات والخبرات المصرية.
وأوضح «سويلم» ان قائمة هذه المشروعات تشمل أيضا احلال وصيانة المنشآت المائية الكبرى والبوابات وتطوير أنظمة تشغيلها ، وإحلال وصيانة محطات الرفع ، وتطهير ٥٥ ألف كيلومتر من الترع والمصارف سنويا ، وتأهيل ٧٧٠٠ كيلومتر من الترع ، وإجراء إختبارات لتأهيل الترع بإستخدام مواد صديقة للبيئة ، وتطوير تكنولوجيا إدارة المياه ، والتحول من توزيع المياه بالمناسيب للتصرفات ، والتحول الرقمى في إدارة المياه.
ولفت وزير الري إلي إستخدام صور الأقمار الصناعية فى تحديد التركيب المحصولى ، واستخدام التصوير الجوى فى رصد التعديات ومتابعة المشروعات ، والتحول للرى الحديث فى الأراضى الرملية ومزارع قصب السكر والبساتين طبقاً لأولويات الوزارة ، و وضع استراتيجية لإدارة المياه الجوفية فى مصر وحوكمة إدارتها ، وإحلال وصيانة شبكات الصرف المغطى ، والحماية من أخطار السيول ، والتوسع فى حماية الشواطئ بإستخدام مواد صديقة للبيئة ، والاهتمام بالتدريب و رفع كفاءة العاملين من خلال وضع خطة تدريبية تستهدف كافة العاملين بقطاع المياه .
وأشار وزير الري لدور هؤلاء السفراء فى توعية ونشر الوعى بين المواطنين والمزارعين بحجم التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر ، والدور المنشود من الجميع للحفاظ على مواردنا المائية وترشيد إستخدامها ، وذلك بالتكامل مع مجهودات الوزارة فى التوعية والتواصل مع المزارعين من خلال إدارات التوجيه المائى والاعلام المائى وندوات التوعية التى تقوم بها الوزارة بمختلف المحافظات.
واكد «سويلم» أهمية مبادرات تدريب وإعداد كوادر من الشباب ليكونوا سفراء للمياه ، وأن توجه الوزارة الدائم لدعم الكوادر الشابة داخل الوزارة وخارجها ، وحرص الوزارة على التعاون مع منظمات المجتمع المدنى لخدمة قضايا المياه ، وتحقيق التكامل مع كافة مؤسسات الدولة لمواجهة تحديات المياه وتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ .
وفى كلمة عن المتدربين ألقتها عنهم االمهندسة آية الخولى .. توجت سيادتها بالشكر للدكتور سويلم و وزارة الموارد المائية والري ومركز التدريب الاقليمى للموارد المائية والرى و “مؤسسة مهندسون من أجل مصر” ، وأشادت سيادتها بالبرنامج التدريبى الذى أسهم فى تكوين مهارات ومعارف هامة للمتدربين ، والتعريف بتحديات المياه الناتجة عن نمو السكان وتغير المناخ ، وتعهد سفراء المياه بأن يكونوا قدوة حسنة للجميع فى ترشيد المياه والمشاركة الفعالة فى كافة المبادرات الهادفة لتحسين إدارة المياه ، والعمل الجاد على توعية المواطنين بما يسهم فى الحفاظ على المياه .

يأتي ذلك بينما أكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الري أنه فى إطار البروتوكول الموقع بين مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري و “مؤسسة مهندسون من اجل مصر مستدامة” ، فقد تم تأهيل عدد (٤٩٣) متدرب من وزارات (الموارد المائية والرى – التعليم العالى – التربية والتعليم – الزراعة واستصلاح الأراضي – البيئة) كسفراء للمياه ، حيث يهدف البرنامج لتحقيق الإدارة المستدامة للمياه من خلال تدريب المشاركين على تنفيذ ممارسات فعالة ومستدامة لإدارة المياه ، وتعزيز الفهم الشامل لأنظمة الري والحفاظ على المياه وحماية البيئة ، والمساهمة في بناء مجتمع أكثر مرونة ووعيا بالمياه ، وإدارة الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية .

 

زر الذهاب إلى الأعلى