الأخبار

نقيب الزراعبين يطالب بحملة قومية لإستزراع «المانجروف» علي ساحل البحر الأحمر لمواجهة تداعيات تغير المناخ

>> خليفة: المنطقة تعاني من تدهور شديد في غابات المانجروف والتدخل الحكومي ينقذها من كارثة بيئية

شارك اليوم شباب عدد 150 شاب وفتاة من شباب الدول العربية والافريقية  في الحملة التي ينظمها الإتـحاد العربي للشباب والبيئة بالتعاون مع إتحاد المهندسين الزراعيين الافارقة ومنظمة «أكساد» لزراعة أشجار المانجروف علي ساحل البحر الأحمر بمدينة الغردقة ضمن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية.

وطالب الدكتور سيد خليفة امين إتحاد المهندسبن الزراعيين الأفارقة ونقيب الزراعيين، بحملة قومية  تشارك فيها وزارتا الزراعة والبيئة لإستزراع «المانجروف» علي ساحل البحر الأحمر لمواجهة تدهور غابات المانجروف علي ساحل البحر الأحمر نتيجة التغيرات المناخية، وضرورة التدخل العاجل للتوسع في زراعته للتخفيف من مخاطر التغيرات المناخية علي المنطقة الساحلية للبحر الأحمر كأحد الوسائل للتأقلم من الظروف المناخية غير المواتية التي تشهدها المنطقة العربية والأفريقية.

وقال «خليفة»، ان هذه الفعالية تأتي ضمن منتدي البيئة الساحلية بالغردقة ويستهدف عرض تجربة النجاح المصرية أمام المشاركين من الدول العربية والأفريقية لإستزراع أشجار المانجروف من خلال انتاج الشتلات المعتمدة والمتأقلمة مع المناخ في المنطقة تشجيعا للسياحة البيئية في محافظة البحر الأحمر،  خاصة ان المنطقة تعاني من تدهور شديد في غابات المانجروف والتدخل الحكومي ينقذها من كارثة بيئية.

وأضاف نقيب الزراعيين إن التوسع في زراعة غابات المانجروف يعد أحد العوامل الرئيسية لحماية البيئة والتخفيف من مخاطر التغيرات المناخية وأحد أدوات تخزين الكربون والتحول إلي الاقتصاد الأخضر، وتشجيع السياحة البيئية.

وأوضح «خليفة»، إنه يمكن أن تلعب أشجار المانجروف، دورا كبيرا في الحد من انبعاثاث الكربون المسببة لظاهرة تغير المناخ إلى جانب حماية الشواطئ من الأحوال المناخية المتطرفة، وتوفير مكان أمن لتربية الأسماك،مؤكدا إن مصر ودول العالم بحاجة إلى إدراج المانجروف، على المستويين الوطني والدولي، في الاستراتيجيات الوطنية  خفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها وغيرها من استراتيجيات خفض انبعاثات الكربون.

وأشار نقيب الزراعيين ،  إلي ان التوجه المصري نحو التوسع في زراعة غابات المانجروف نظرا للميزة النسبية لهذه الأشجار حيث تنمو بسرعة نسبيًا ويمكن زراعتها وزراعة أشجار جديدة بسهولة علي سواحل البحر الأحمر، مما يسهم في زيادة قدرتها على امتصاص الكربون، وتساهم في تقليل تراكم ثاني أكسيد الكربون وبالتالي التخفيف من آثار الإحتباس الحراري المسبب الرئيسي للتغيرات المناخية.

ولفت «خليفة»،  إلي مساهمة أشجار المانجروف في تحسين تربة المنطقة المحيطة بها ودعم النظام البيئي من خلال توفير مأوى وغذاء للكائنات الحية كالقشريات البحرية والأسماك الصغيرة، مثل الجمبري والإستاكوزا، إضافة إلى أن أغصانها تشكل حاضنا طبيعيا للطيور المهاجرة، مما ينعكس علي التنوع البيولوجي في مناطق زراعة أشجار المانجروف.

وأضاف نقيب الزراعيين إلي أن زراعة أشجار المانجروف تساهم في الحد من عملية إنجراف التربة، بفضل تماسك جذوره وتشعبها، مما يؤدي إلى تماسكها وعدم انجرافها بواسطة الأمواج، وهو ما يجعلها أحد أدوات مشروعات حماية الشواطئ، مشيرا إلي أن أشجار المانجروف من أكثر الأشجار التي تتمتع بقدرة القضاء على الملوثات السائلة في المياه وحماية البيئة البحرية التي تنمو فيها الطحالب، وتُحسن من جودة المياه المحيطة والمساعدة على نمو أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية.

وفي ختام زراعة أشجار المانجروف قام نقيب الزراعيين بتكريم خبرات ورموز الزراعيين الرواد في إستزراع المانجروف وضمت قائمة المكرمين المهندس عبدالناجي سكوت مدير مديرية الزراعة الأسبق بالبحر الأحمر والمهندس ميلاد ميخائيل نقيب الزراعيين السابق في البحر الأحمر والمهندس رجب سنوسي كبير اخصائيين المانجروف في البحر الأحمر والمهندس حمدالله محمد مدير الإدارة الزراعة بالشلاتين بالبحر الأحمر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى