بحوث ومنظماتتقاريرزراعة

عاجل…مدير «أكساد»: 68% من المنطقة العربية تعاني من التصحر و89% يسودها الجفاف

>> العبيد: برامج عربية لمكافحة التصحر للحد من مخاطر المناخ علي الأمن الغذائي

نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» التابع لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع وزارة الادارة المحلية والبيئة السورية  ورشة عمل بعنوان «متحدون من أجل الأرض ..ارثنا ..مستقبلنا» للتوعية بأهمية مكافحة التصحر والآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية.

وقال الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، في كلمته خلال الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر، إن المنطقة العربية تعاني من مخاطر التصحر والجفاف، والتي يسودها التصحر بنسبة 68% من مساحة الوطن العربي ويسود الجفاف المنطقة العربية بنسبة 89% منها.

وأضاف «العبيد»، أن  مواجهة هذه الظواهر سواء التصحر أو الجفاف يستدعي وضع خطط علمية وفنية واضحة المعالم ومحددة الاتجاه لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، واختيار السياسات المناسبة لمواجهة الجفاف الذي تعاني منه نسبة 40% من الأراضي في العالم.

وأضاف مدير «أكساد»، إنه من خلال مسيرة منظمتنا الطويلة تراكمت لدينا الخبرات والمعارف والتقنيات التي نقلناها وما زلنا إلى الدول العربية، ما دفعنا إلى وضع استراتيجية خاصة بالتعامل مع قضايا التصحر والجفاف والتغير المناخي.

وأوضح «العبيد» إن هذه الإستراتيجية اعتمدت في أهم مكوناتها على النهج المتكامل في إدارة موارد الأراضي والمحافظة على سلامتها، وترشيد استثمار الموارد المائية ورفع كفاءة استخدامها، واستنباط أصناف من القمح والشعير والمحاصيل الأخرى المتحملة للجفاف، وأنواع من الأشجار المثمرة المقاومة للإجهادات البيئية .

ولفت مدير «أكساد»،  إلي أن الإحتفال سنوياً بمكافحة التصحر يهدف إلي زيادة الوعي تجاه خطورة تداعيات التصحر والجفاف، والتأكيد على أهمية ترسيخ النهج التشاركي للحد منها كإحدى أكبر التحديات التي تواجه العالم، خاصة في ظروف التغيرات المناخية.

وأشار «العبيد»، إلي أن منظمة «أكساد» منظمة عربية بحثية مهمتها تطوير المناطق الجافة وشبه الجافة ونعمل على الحد من الزحف الصحراوي وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وتنمية الموارد الطبيعية وترشيد استثمارها مع المحافظة على النظم البيئية وتوجيه إدارتها، والعناية بالموارد البشرية لا سيما سكان المناطق المتأثرة بالجفاف وتحسين سبل العيش.

وشدد مدير «أكساد»، علي أهمية اتباع تقنيات زراعية ذكية مثل الزراعة الحافظة ونشر وحصاد المياه وتثبيت الكثبان الرملية، وتنمية الثروة الحيوانية بكافة مكوناتها وتطوير الإرشاد الزراعي، وتفعيل النهج التشاركي.

وأكد «العبيد»، أن منظمة «أكساد» نفذت مشاريع تنموية في سورية كمشروعي جبل البشري، والهريبشة وكباجب، وفي الدول العربية كمشروع أم جمط في السودان ومشروع سيوة في مصر، ومشروع العمارية في السعودية، والحماد في كل من العراق وسورية والأردن والسعودية،  ومشروع صبحة والصرة في الأردن.

وأشار مدير «أكساد»، إلي أضخم المشروعات التي نفذتها المنظمة وهو مشروع اعداد خارطة الاستخدامات المثلى للأراضي في جمهورية السودان والذي بدأت مفاعيله التنموية بالظهور على أرض الواقع منذ الانتهاء من مرحلته الأولى، ما يدفعنا لتشجيع الدول العربية على البدء الجدي باعداد خارطة استخدامات الأراضي على مستوى كل دولة.

ولفت «العبيد» إلي أن خارطة إستخدامات الأراضي تساهم في الحد من التصحر ومكافحته والحفاظ على الموارد المائية والتنوع الحيوي، وانتخاب الأصناف والسلالات والأنواع المقاومة للجفاف والمتكيفة مع التغيرات المناخية، للوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح  مدير «أكساد»، إلى أن العمل علي تنفيذ توصيات الجمعية العمومية بدورتها السادسة والثلاثين في يونيه 2022 والتي تضمنت التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية على المنطقة العربية، مشيرا إلي  أن نشاط «أكساد»  كان له تأثير على الصعيد الدولي الأثر الهام في تنفيذ أنشطة وفعاليات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، محرزة تقدماً واضحاً في دعم جهود مكافحة التصحر.

وأشار «العبيد»ـ إلي أن دعم هذه الجهود تم من خلال تنفيذ البرنامج الإقليمي لمكافحة التصحر في دول غرب آسيا، والعمل كمركز تدريبي إقليمي معتمد من قبل أمانة الاتفاقية، وتنظيم ورشات العمل والتدريب على مواءمة وتنفيذ الخطط الوطنية لمكافحة التصحر مع الاستراتيجية العشرية للاتفاقية.

ولفت مدير «أكساد»، إلى أن المنظمة أصدرت العشرات من المطبوعات والبوسترات بما يتناسب مع التوجهات العامة للأمانة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وتوزيعها على المرجعيات الوطنية للاتفاقية في الدول العربية عن طريق الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة.

ومن جانبه أكد السيد معتز الدوجي معاون وزير الادارة المحلية والبيئة السورية على أهمية مكافحة التصحر والجفاف الذين يشكلان إحدى أضخم التحديات التي تواجه البيئة ويغطيان 40% من مساحة الأراضي في العالم، موضحا أن سورية تنبهت مبكراً لظاهرة التصحر وأخطارها .

وأضاف «الدوجي»، إلي أن سورية تصدت لظاهرة التصحر من خلال العديد من المشاريع والنشاطات بدءاً من الخطة الوطنية للتصحر التي أنجزت عام 2022 بالاضافة إلى وضع العديد من المشاريع الخاصة بالبادية مثل مشاريع تثبيت الكثبان الرملية في البادية السورية بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد».

ولفت معاون وزير الادارة المحلية والبيئة السورية، إلى أن سورية وبالرغم من الصعوبات التي اعترضت قطاعها الزراعي بقيت بلد زراعي وتعتبر الزراعة عماد الاقتصاد الوطني السوري وركيزته الأساسية من خلال اعتمادها على مساحات شاسعة من الأراضي البعلية والمروية والمشجرة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى