اكساد و ايكارداالأخبارالوطن العربىبحوث ومنظمات

«أكساد»: ورشة عمل حول تأثير المناخ علي الموارد المائية والإنتاج الزراعي في سوريا والمنطقة العربية

>> العبيد: خبراء المركز أعدوا سيناريوهات للتكيف مع الظاهرة ورصد التغيرات وآليات المواجهة

شارك الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» اليوم الخميس في افتتاح  ورشة عمل  بجامعة دمشق تحت عنوان «التغيرات المناخية.. التحديات وسبل مواجهتها»، والتي افتتاحها رئيس الوزراء السوري، بحضور وزراء الزراعة والإصلاح الزراعي السوري، والموارد المائية، والإدارة المحلية والبيئة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والمنظمات والاتحادات والباحثين.

وقال مدير «أكساد»، في تصريحات صحفية الخميس أن ورشة العمل تضمنت عرض تقديمي حول مؤشرات التغيرات المناخية وقراءاتها المستقبلية وأثر التغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الزراعي في الجمهورية السورية، مشيرا إلي  أن خبراء المركز أعدوا  العديد من السيناريوهات للتكيف مع الظاهرة ورصد التغيرات وآليات المواجهة.

وأضاف «العبيد»، أن منظمة «أكساد»، أعطت أولوية لموضوع التغيرات المناخية منذ عام 2010، وينفذ استراتيجية متطورة من خلال خطط عمل سنوية احد مرتكزاتها الرئيسية اثر التغيرات المناخية والتكيف معها في المنطقة العربية.

وأوضح مدير «أكساد»، إن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة باعتباره شريكاً رئيسياً في مبادرة “RICCAR” التي أوجدت لأول مرة قاعدة بيانات للتغيرات المناخية خاصة بالمنطقة العربية، وحددت التغيرات المتوقعة المستقبلية في كميات الأمطار ودرجات الحرارة لغاية عام 2050.

وأشار «العبيد»، إلي تقديم «أكساد»، نتائج دراساته بتحديد أثر هذه التغيرات على الموارد المائية السطحية والجوفية والأنهار الرئيسية، حيث من المتوقع انخفاض تصريف نهري الفرات ودجلة بحدود 20% نتيجة التغيرات المناخية.

ولفت مدير «أكساد»، إلي أن دراسات المركز حول التغيرات المناخية أكدت تأثير الظاهرة على إنتاجية المحاصيل الزراعية واحتياجاتها المائية في المنطقة العربية، مشيرا إلي إعداد سيناريوهات مختلفة للتعامل مع الظاهرة والحد من تأثيرها علي القطاع الزراعي وإستنباط أصناف من المحاصيل الحقلية أكثر تحملا لهذه الآثار.

وأوضح «العبيد»، إن خبراء «أكساد» المشاركون إستعرضوا خلال ورشة العمل، ما قامت به المنظمة من تطوير العديد من سبل التكيف مع التغيرات المناخية منها نشر تقانات حصاد مياه الأمطار، ورفع كفاءة الري، وإدارة المياه الجوفية باستخدام النماذج الرياضية، وتطبيق نظام الزراعة الحافظة.

وأكد مدير «أكساد»، إن خبراء المركز نجحوا في استنباط العديد من أصناف القمح والشعير المقاومة للجفا، ونشر زراعة الأشجار المثمرة المقاومة للجفاف مثل الزيتون واللوز والفستق الحلبي، وبما يساهم في تحقيق الامن الغذائي والمائي العربي، والتحول إلى النظم الغذائية المرنة والمستدامة، ومعالجة الآثار المحتملة للتغيرات المناخية، والعمل على بناء القدرات العربية في هذه المجالات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى