قرار هام من الإتحاد الأفريقي بشأن حديقة الحيوان بالحيزة
«الأفريقي لحدائق الحيوان» يستعرض إستعدادات مصر لإفتتاح حديقة الحيوان 2025
بدأ وفد التحالف المصري لتطوير حديقة الحيوان متوجها إلى جوهانسبرج بدولة جنوب أفريقيا للمشاركة في مؤتمر الاتحاد الافريقي لحدائق الحيوان والأحياء المائية (PAAZA) والمقرر عقده خلال الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر 2024 في جوهانسبرج، ويُعتبر هذا المؤتمر خطوة هامة نحو إعادة افتتاح حديقة حيوان الجيزة في عام 2025 ويضعها في موقع الريادة في مجال الحفاظ على الحياة البرية وإدارة حدائق الحيوان في إفريقيا وسط دعم من الإتحاد الأفريقي لحدائق الحيوان بشأن دعم أعمال التطوير في حديقة الحيوان في الجيزة.
يأتي ذلك بعد متابعة وزيري الزراعة والانتاج الحربي خلال الاجتماع الأخير الشهر الماضي الموقف التنفيذي لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان من خلال التحالف المصري والذي تقوده شركة الإنتاج الحربي للمشروعات بمراعاة الاشتراطات الدولية التي وضعتها الرابطة الدولية لحدائق الحيوان WAZA والرابطة الأفريقية PAAZA .
وقالت مصادر لـ«أجري توداي »، إن الوفد المصري سوف يعرض على المؤتمر ما تم تنفيذه من خطة تطوير حديقة الحيوان وفقا للجدول الزمني لأعمال التطوير الموضوعة وبمعدلات تنفيذ جيدة جدا، حتى تصبح حديقة مفتوحة بلا حواجز على غرار الحدائق الدولية بمعرفة اكبر استشاري عالمي في تطوير الحدائق، مشيرة إلي أن تطوير حديقة الحيوان سيكون مقصدا سياحيا للسياحة الخارجية والداخلية، وإدراج حديقة الحيوان ضمن البرامج السياحية الدولية، وربط حديقة الحيوان والأورمان مع القاهرة التاريخية والمشروعات الجديدة في القاهرة التاريخية، بما يمكن الدولة من الإستفادة من الميزة النسبية لهذه الأماكن.
وأضافت المصادر إن الاتحاد الأفريقي لحدائق الحيوان «PAAZA » وافق على مخططات تطوير حديقة حيوان الجيزة Giza ZOO والتي تتضمن رفع عدد فصائل الحيوان بالحديقة من 71 فصيلة إلى 186 فصيلة منها حيوانات تُعرض لأول مرة في تاريخ الحديقة، وانهاء إجراءات التعاقد على جلب حيوانات جديدة إلي الحديقة.
ووفقا للمصادر تتضمن عملية التطوير الحفاظ على عدد الأشجار البالغ عددها 5 الاف شجرة، بالإضافة إلي تطوير المباني الأثرية على رأسها «جبلاية الشمعدان» و«جبلاية الابداع» و«الكشك الياباني» و”كوبري ايفل” تحت إشراف لجنة الأثار الاسلامية والقبطية، مشيرة إلي أن المشروع يلبي طموحات مصر لتحويل الحديقة إلي مزار عالمي يلبي إحتياجات السياحة الداخلية والخارجية.
ووفقا للمصادر ستكون عملية تطوير حديقة الحيوان إستلهام النماذج الناجحة وتطبيق أفضل الممارسات، حيث يمكن لحدائق الحيوان أن تحقق نجاحاً كبيراً وتوفر تجربة غنية ومتكاملة لزوارها، توقيت الإعلان عن الجديد في أعمال تطوير الحديقيتين «الحيوان» و«الاورمان»، وتم بتوجيه سياسي من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ضوء الحرص علي تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، بتطوير الأصول التابعة لوزارة الزراعة من مختلف الحدائق والمتنزهات وتعزيز دورها كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء داخل المدن لتكون متنفساً للمواطنين.
وشمل مخطط التطوير تكويد المباني قبل البدء في تطويرها، ورفع كفاءتها مع الحفاظ علي ما بها من مبانٍ أثرية وتاريخية، ليكون مشروع قومي يساهم في تعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على التراث الطبيعي لمصر وتنفيذ النفق الذي يربط بين الحديقتين الارومان والحيوان.
وتعتمد خطة تطوير حديقة الحيوان تعتمد علي الإستفادة من نماذج النجاح الدولية مثل حديقة حيوانات سنغافورة والتي تتميز بتصميمها الفريد الذي يجمع بين الطبيعة والهندسة المعمارية، وتوفر تجربة غامرة للزوار من خلال مساراتها المتعرجة والأنفاق الزجاجية التي تتيح مشاهدة الحيوانات عن قرب، وحديقة حيوانات سان دييغو وتعتبر من أقدم وأكبر حدائق الحيوان في الولايات المتحدة، وتشتهر بنجاحها في برامج التكاثر والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وحديقة حيوانات ملبورن حيث تتميز بتصميمها المستوحى من الطبيعة الأسترالية، وتوفر تجربة تعليمية ممتعة للزوار من خلال برامجها التفاعلية والمعارض المتخصصة.
وتشمل خطة التطوير التعاون مع المؤسسات البحثية حيث يمكن للحدائق التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية لتطوير برامج بحثية مشتركة تساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتقديم تجارب تفاعلية للزوار، مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وتوفير معلومات مفصلة عن الحيوانات والبيئات التي تعيش فيها والتسويق والتواصل باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية للتسويق لبرامجها وفعالياتها، والتواصل مع جمهورها المستهدف.
ويعتمد المشروع علي تطوير البرامج التعليمية المبتكرة حيث تستهدف مختلف الفئات العمرية، وتشجع على المشاركة الفعالة، لأن حدائق الحيوان تعتبر من الوجهات الترفيهية والتعليمية الهامة، والتي يمكن أن تلعب دوراً حيوياً في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية.