الأخبارالعربى للمياهبحوث ومنظمات

مدير «أكساد» يشيد بمشروعات الرئيس السيسي للتوسع في زراعة النخيل بالمشروعات القومية

>> العبيد: مشروعات متعددة لخدمة الأمن الغذائي العربي في مصر والدول العربية لمواجهة مخاطر المناخ

إنطلقت فعاليات المؤتمر المصري الدولي الثالث لنخيل البلح في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر بحضور اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد والدكتور نصرالدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، والدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة الأسبق والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والدكتورة شيرين عاصم وكيل مركز البحوث الزراعية والدكتور عز الدين جاد مدير المعمل المركزي للأبحاث و تطوير نخيل البلح، والدكتور عبدالرحمن الحبيب مدير المجلس الدولي للتمور وخبراء التمور في الدول العربية.

ومن جانبه أشاد الدكتور نصرالدين العبيد مدير «أكساد»، بمشروعات الرئيس السيسي للتوسع في زراعة النخيل بالمشروعات القومية  وتحقيق زيادة غير مسبوقة في زراعة أصناف من النخيل لإنتاج أصناف من التمور عالية القيمة فضلا عن مشروعات إستصلاح الأراضي التي تم تنفيذها لزيادة الرقعة الزراعية، والبالغ مساحتها أكثر من 4 ملايين فدان في مختلف المشروعات في توشكي والعوينات والوادي الجديد وشمال وجنوب سيناء مما مكن الدولة المصرية من مواجهة تحديات المناخ والأمن الغذائي ونقص سلسلة الأمداد والتوريد  بسبب الأزمات العالمية.

وأضاف «العبيد»، أننا نجتمع اليوم في افتتاح هذا المؤتمر المهم، لا يسعني إلا أن أقف بكل فخر واعتزاز أمام النهضة الزراعية والانجازات العملاقة التي شهدتها جمهورية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله، مما مكن الدولة المصرية من مواجهة التغيرات المناخية الحاصلة، ونقص سلاسل الامداد والتوريد بسبب الأزمات العالمية، من خلال الانجازات والاجراءات الاستباقية والمشاريع الاستراتيجية التنموية التي أطلقها الرئيس السيسي والتي ساهمت في تعزيز الأمن الغذائي المصري، ويأتي في مقدمة هذه المشاريع استهداف استصلاح الصحراء لزيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 4 مليون فدان ومشاريع توشكى الخير والدلتا الجديدة وتنمية وسط وشمال سيناء وتنمية الريف المصري.

وأشار مدير «أكساد»، بدور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في متابعة هذه الإنجازات والارتقاء بعمل وزارة الزراعة إلى أعلى مستوى وكلنا ثقة بإمكانيات وكفاءة واقتدار  وزير الزراعة، مشيرا إلي أن منظمة «أكساد» من أوائل المنظمات العربية المتخصصة التي استشعرت أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة المواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية التي أثرت سلباً على العالم عامة والمنطقة العربية خاصة، والتي أدت إلى خلل في ميزان الأمن الغذائي العربي.

وأوضح «العبيد»، إن خبراء «أكساد»، نجحوا في استنباط 87 صنفاً من القمح والشعير مقاومة للجفاف والحرارة والامراض والاجهادات الاحيائية واللاإحيائية اعتمدت في معظم الدول العربية ، ونشر نظام الزراعة الحافظة، وترشيد استخدام المياه، والعمل على رفع كفاءة الري، والتحول نحو الزراعة الذكية ، واستخدام الأسمدة العضوية والنانوية.

وأشار مدير «أكساد»، إلي نجاح المركز في تنفيذ مشروعات لمكافحة التصحر والعواصف الغبارية، والحد من تدهور الأراضي وإعادة تأهيل الموارد الطبيعية المتدهورة باستخدام تقانات الاستشعار عن بعد، وتنمية الثروة الحيوانية من خلال تحسين السلالات المحلية بخلطها مع الماعز الدمشقي وأغنام العواس عن طريق ارسال آلاف القشات وعقد دورات تدريبية متخصصة عن التلقيح الصناعي والتي أسهمت بشكل كبير في زيادة معدلات التوائم وزيادة إنتاجية القطعان.

ولفت «العبيد»، إلي قيام مركز «أكساد»، بتنفيذ العديد من المشروعات في مصر من أهمها مشروع امداد المجتمعات المحلية بالمياه عن طريق حصاد المياه بمحافظة مطروح، من خلال تنفيذ أكثر من 1200 منشأة حصاد مياه عملت على توفير حوالى 200 الف متر مكعب من مياه الشرب الصالحة لشرب الانسان والحيوان والري، ومشروع الحد من تدهور الأراضي وإعادة تأهيل الموارد الطبيعية المتدهورة بمطروح الهادف إلى تنمية واستصلاح وادي الوشكة الخدمة زراعات التين والزيتون الى جانب وقف الانجراف المائي وصيانة التربة والحد من تدهورها، من خلال حفر آبار جوفية وشبكات ري بالتنقيط بغرض ري المحاصيل والزراعات الرعوية.

وأشار مدير «أكساد»، إلي تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة لمناطق السقوط المطري والذي قامت «أكساد» من خلاله بإدخال تقانات جديدة لحصاد المياه وصيانة التربة تمثلت في تنفيذ سدود الجابيونات لأول مرة بمحافظة مطروح حيث تم استصلاح وادي الزرقا بتلك التقانات الحديثة التي عملت على حجز حوالي 48 الف متر مكعب، بالإضافة الي ادخال تقانة جديدة في مجال حصاد مياه الامطار وتخزينها تمثلت في انشاء الجوابي، حيث قامت اكساد بإنشاء عدد 13 نموذجا بسعة اجمالية بلغت 2000 متر مكعب، إلى جانب تنفيذ السدود الحجرية في أراضي الشعير وأراضي الوحدات الرعوية بغرض صيانة التربة ونشر وحصاد المياه، وكذلك مشروع تنمية حوض وادي القصابة من خلال استصلاح أراضي الوادي عن طريق انشاء السدود الاسمنتية والحجرية.

ولفت «العبيد»، إلي أن منظمة «أكساد»، نفذت مشروع لتثبيت الكثبان الرملية وحماية البنى التحتية باستخدام مياه الصرف الزراعي، حيث تم إنشاء حزام أخضر بطول 2 كيلو متر حيث نجح هذا الحزام في تثبيت الكثبان الرملية وحماية المصرف من الردم .

وأوضح مدير «أكساد»، إن هذا المشروع ساهم في تقليل تكاليف صيانة المصرف السنوية الى جانب خلق مجتمع زراعي جديدة بفضل حماية الحزام الأخضر لزراعات الخضر والزيتون والنخيل بمنطقة عمل المشروع ، ومشروع تثبيت الكثبان الرملية وحماية البنى التحتية بمحافظة شمال سيناء بغرض وقف زحف الرمال وحماية الأراضي الزراعية بمنطقة بالوظة.

وقال «العبيد»، إنه يجري حاليا تنفيذ مشروع تثبيت واستغلال الكثبان الرملية للحد من التغيرات المناخية بواحة سيوة بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء، ومشروع قمح الخبز لتحمل الملوحة في مرحلته الثانية من تقييم وانتخاب واستنباط تراكيب وراثية لقمح الخبز قابلة للتكيف ومتحملة للملوحة لصالح الزراعة الذكية مناخياً بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى