الأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الواردات

وكيل «البحوث الزراعية»: القيمة الاقتصادية لصناعة التمور وراء التوسع في زراعة النخيل

>> عاصم: الإستفادة من القيمة المضافة لمنتجات التمور في زيادة الصادرات

قالت الدكتورة شيرين عاصم وكيل مركز البحوث الزراعية إن أشجار النخيل تتحمل الملوحة والجفاف بدرجة تفوق الكثير من أشجار الفواكه الأخرى، ولنخيل البلح وانتاج التمور أهمية اقتصادية عالية، دفعت الدولة المصرية لتنفيذ مشروعات عملاقة للتوسع في زراعة أصناف من النخيل عالية القيمة، والإستفادة من القيمة المضافة لمنتجات التمور في زيادة الصادرات الزراعية لمختلف الأسواق الدولية.

وأضافت «عاصم»، في كلمتها خلال إفتتاح فعاليات المؤتمر المصري الدولي الثالث لنخيل البلح الذي نظمه مركز البحوث الزراعية بالتعاون بين الجمعية العلمية للنخيل والمجلس الدولي للتمور ومركز «أكساد»،بحضور الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة الأسبق واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، إنه طبقا لاستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، فإن الدولة تعمل علي التوسع فى المساحات المنزرعة بأشجار النخيل فى محافظات مطروح والوادى الجديد وشمال سيناء وجنوب سيناء والبحر الأحمر والنوبارية وتوشكى والعوينات والأراضى المستصلحة الحديثة.

وأوضحت وكيل مركز البحوث الزراعية إن الدولة تعمل علي التوسع في انتاج التمور للاستفادة من سلاسل القيمة المضافة، لتوفير فرص العمل والإستفادة من الصناعات المرتبطة بإنتاج التمور وزراعة النخيل لتحقيق عائد إقتصادي يخدم الاقتصاد الوطني.

وشددت «عاصم»، علي أهمية تبادل الخبرات لتحقيق خطة الدولة للتوسع في زراعة التمور وزيادة التعاون بين مركز البحوث الزراعية من خلال المعمل المركزي للنخيل مع القطاع الخاص للنهوض بزراعة النخيل وإنتاج التمور والصناعات الاخرى القائمة على النخيل.

ولفتت وكيل مركز البحوث الزراعية إلي أهمية دور البحوث التطبيقية في مواجهة التحديات التي تؤثر علي زراعة النخيل وإنتاج التمور، ومن بينها التغيرات المناخية ومحدودية المياه، ودراسة خصائص التربة والمناخ في المناطق الزراعية المختلفة لتحديد الأنواع المناسبة من النخيل والظروف المثلى لنموها وإنتاجها، مشيرة إلي أن مواجهة هذه التحديات يتطلب التركيز على طرق إكثار النخيل بالطرق التقليدية والطرق الحديثة، ودور المخصبات الحيويه في زيادة الأنتاج.

وأضافت «عاصم»،أن النهوض بزراعة النخيل وصناعة التمور يتطلب المزيد من الإهتمام بمكافحة سوسة النخيل، والتعرف على اساليب المكافحة المتكاملة والكشف عن سوسة النخيل، وتقليل الفاقد والهادر والحفاظ على جودة  التمور طبقاً للمواصفات العالمية، وتعظيم الاستفادة من الصناعات القائمة على نخيل البلح ودورها في دعم الاقتصاد القومي.

وأشارت وكيل مركز البحوث الزراعية إلي أهمية دور مركز البحوث الزراعية في زيادة الإنتاجية المحصولية لأشجار النخيل حيث يساهم المركز في زيادة إنتاجية مزارع النخيل من خلال تطوير الأصناف وتحسين التقنيات الزراعية، وتحسين جودة التمور من خلال تطوير تقنيات ما بعد الحصاد وتقديم الاستشارات الفنية للمزارعين.

وأوضحت «عاصم»، إن مركز البحوث الزراعية يساهم في منظومة تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور من خلال تطبيقات البحوث الجديدة لتنويع مصادر الدخل للمزارعين من خلال تطوير منتجات جديدة مشتقة من التمور، كما يساهم المركز في تحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة الإنتاج المحلي من التمور وتوفير غذاء صحي ومتنوع للمستهلكين.

ولفتت وكيل مركز البحوث الزراعية إلي أبرز الأدوار التي يقوم بها مركز البحوث الزراعية لتطوير أصناف جديدة من النخيل تتميز بالإنتاجية العالية وجودة الثمار ومقاومة الأمراض والآفات، مما يساهم في زيادة الإنتاج وتقليل الخسائر.

وأضافت «عاصم»، إن البحوث العلمية في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور تعمل علي تحسين تقنيات الزراعة حيث يجري المركز أبحاثًا مستمرة لتحسين تقنيات الزراعة المستخدمة في مزارع النخيل، مثل تقنيات الري الحديثة، والتسميد، ومكافحة الآفات والأمراض، مما يزيد من كفاءة استخدام الموارد ويوفر بيئة زراعية صحية.

وشددت وكيل مركز البحوث الزراعية علي أهمية تطوير تقنيات ما بعد الحصاد للتمور حيث يعمل المركز على تطوير تقنيات ما بعد الحصاد، مثل التعبئة والتغليف والتخزين، للحفاظ على جودة التمور وزيادة فترة صلاحيتها، مشيرة إلي دور المركز في نشر المعرفة والتوعية بين المزارعين حول أحدث التقنيات الزراعية وأفضل الممارسات في إنتاج التمور، مما يساهم في رفع مستوى الوعي الزراعي وتحسين الإنتاج.

ونبهت «عاصم»، إلي دور مركز البحوث الزراعية في التعاون مع المزارعين بشكل مباشر لتقديم الاستشارات الفنية وحل مشاكلهم، مما يساهم في تحسين إنتاجيتهم ودخلهم وتنظيم دورات تدريبية وبرامج تدريب للمزارعين والفنيين الزراعيين لرفع مستوى كفاءتهم في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى