الأخبارالاقتصادالانتاج

مدير «أكساد» يتفقد موقع في تونس لإنتاج 7 ملايين شتلة زيتون أكثر تحملا لتغير المناخ

>> العبيد: نستهدف تطبيقات البحوث العلمية لإنتاج شتلات تتحمل ملوحة التربة وإرتفاع درجات الحرارة بالمنطقة العربية

تفقد الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» والوفد المرافق منظومة إنتاج شتلات الزيتون المتميزة بتقنيات زراعة الأنسجة والتابعة لشركة مبروكة لإنتاج  الشتلات والبذور الزراعية والزراعة بطريقة الانسجة أو بنظام العقل بكميات تصل إلي 7 ملايين شتلة زيتون، و1.5 مليون شتلة أشجار مثمرة، وتزويد المزارعين والمستثمرين من خلال مشاتل ذات جودة عالية مطابقة للمواصفات العالمية و التي تتكيف مع متطلبات كل الاراضي الزراعية.

وقال مدير «أكساد»، إن التوجه نحو زراعة الزيتون بسبب ملائمته للبيئة في المناطق العربية حيث أن شجرة الزيتون تناسب البيئات الهامشية والمالحة وأكثر تحملا للجفاف، وتحقق جودة عالية في إنتاجية الزيتون ثنائي الغرض، مشددا علي أهمية التوسع في أصناف الزيتون ثنائية الغرض لإنتاج الزيت او لإنتاج زيتون المائدة.

وأكد «العبيد»، كما تم التأكيد على التعاون المشترك بين منظمة «أكساد» وشركة مبروكة  وتبادل الخبرات وخاصة في مجال الزراعة بطريقة الانسجة وتطويرها بما يلبي حاجة المنطقة العربية في ظل التنوع البيئي، مشيرا إلي أهمية التوسع في الأصناف قليلة الإستهلاك للمياه والمتميزة في نسبة الزيت لتحقيق الجدودي الاقتصادية من زراعتها بمختلف المشروعات.

وشدد مدير «أكساد»، علي أن تونس تعتبر من أهم الدول المنتجة لزيت الزيتون في العالم، حيث تتميز بجودة زيتها العالية ونكهتها المميزة، ويشكل زيت الزيتون عنصراً أساسياً في الاقتصاد التونسي، ويساهم بشكل كبير في الدخل القومي من خلال الصادرات، ومصدراً رئيسياً للعملة الصعبة، حيث يتم تصديره إلى العديد من الدول حول العالم.

ولفت «العبيد»، إلي أن زراعة الزيتون تعد جزءا من الثقافة العربية وركيزة لإقتصاديات الدول العربية المتميزة في إنتاج زيت الزيتون ومنها تونس، مشيرا إلي أهمية التوسع في أصناف الزيتون الأكثر مقاومة للآفات والأمراض، والأقل إستهلاكا للمياه، وهو ما يدفع «أكساد» كبيت خبرة عربي للتوسع في زراعة هذه الأصناف.

وأشار مدير «أكساد»، إلي وجود العديد من التحديات التي تواجه قطاع زيت الزيتون في تونس منها التغيرات المناخية حيث تؤثر سلباً على إنتاج الزيتون، بسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الإنتاجية، والتعرض للعديد من الأمراض والآفات التي تؤثر على إنتاجية الزيتون، مشددا علي أهمية دور الدولة التونسية في بذل المزيد من الجهود لتحسين جودة منتجاتها والتسويق لها.

ولفت «العبيد»، إلي إنه رغم ذلك توجد آفاق مستقبلية رغم التحديات التي تواجهها زراعة الزيتون في تونس، وتبقى آفاق قطاع زيت الزيتون في تونس واعدة،  نظرا لدعم هذا القطاع من خلال تطوير البنية التحتية لتحسين طرق الري والتخزين وتحديث المعاصر وتوفير برامج تدريبية للمزارعين لتحسين إنتاجيتهم ودعم التسويق للزيت التونسي في الأسواق العالمية وتشجيع البحث العلمي لتطوير أصناف جديدة من الزيتون مقاومة للأمراض والآفات.

وأشاد مدير «أكساد»، بالميزة النسبية لدولة تونس فيما يتعلق بزراعة الزيتون نظرا  لوجود تربة غنية بالمعادن والعناصر الغذائية الضرورية لنمو شجرة الزيتون وإنتاج زيت عالي الجودة، كما أن المزارعون التونسيون يتمتعون بخبرة طويلة في زراعة شجرة الزيتون وإنتاج الزيت، مشيدا بدور الحكومة في تقديم الدعم اللازم للمزارعين من خلال توفير البذور والأسمدة والمعدات الزراعية، وتنظيم حملات التوعية.

وإستعرض«العبيد»، خلال زيارته موقع إنتاج شتلات الزيتون بشركة مبروكة منظومة إدارة المعامل والمختبرات والواقعة على مساحة  200 هكتار، وطرق الانتاج بطريقة زراعة الانسجة في المخابر المتميزة للعديد من الأشجار والمحاصيل، وحقول الأمهات، وحقول الإنتاج لحوالي 7 مليون غرسة زيتون، و 1.5 مليون غرسة أشجار مثمرة، وخاصة المتأقلمة مع التغيرات المناخية وشح المياه والمتحملة للملوحة.

ووفقا لتقارير منظمة «اكساد»، فإن إنتاج زيت الزيتون في تونس يعد من الكنوز الذهبية حيث تعتبر تونس من أبرز الدول المنتجة لزيت الزيتون في العالم، حيث تشتهر بجودته العالية ونكهته المميزة. يشكل زيت الزيتون عنصراً أساسياً في الثقافة والتراث التونسي، ويدخل في العديد من الأطباق التقليدية.

ووفقا للتقارير فإن أهمية زيت الزيتون في الاقتصاد التونسي تكمن في إنه يساهم بشكل كبير في الاقتصاد التونسي من خلال توفير فرص عمل وزيادة الصادرات، ويعد المصدر الرئيسي للعملة الصعبة لتونس، حيث يتم تصديره إلى العديد من الدول حول العالم كما يعتبر زيت الزيتون مصدراً غذائياً مهماً للسكان التونسيين، ويساهم في تأمين الأمن الغذائي للبلاد.

وأضافت التقارير إن عوامل نجاح إنتاج زيت الزيتون في تونس تتمثل في المناخ حيث تتميز تونس بمناخ متوسطي يوفر الظروف المناسبة لزراعة شجرة الزيتون، رغم ما تعرض له العالم من آثار سلبية كبيرة بسبب تغير المناخ.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى