اكساد و ايكارداالأخباربحوث ومنظماتمصر

مدير «أكساد»: التعاون مع «البيئة» التونسية لتنفيذ مشروعات الاحزمة الخضراء ومكافحة التصحر

>>العبيد: دراسة تأثير التغيرات المناخية، وارتفاع منسوب مياه البحر، واعداد المؤشرات الوطنية لمكافحة الجفاف

التقى الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» المهندس الحبيب عبيد وزير البيئة في الجمهورية التونسية، لبحث أعمال ونشاطات «اكساد» في مجال مكافحة التصحر وتحديد المؤشرات الوطنية في العديد من الدول العربية.

واشاد وزير البيئة التونسي بالدور المهم الذي يؤدي مركز «اكساد» على صعيد المنطقة العربية وتحقيق إنجازات متميزة، معربا عن استعداد الوزارة التعاون الكامل مع منظمة «اكساد» بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس على تنفيذ برامج عمل مشتركة خاصة في مجال تنفيذ مشروع الاحزمة الخضراء، وتأهيل الأراضي الرعوية، ودراسة تأثير التغيرات المناخية، وخاصة ارتفاع منسوب مياه البحر، ودعم الخبرات المحلية في مجال اعداد المؤشرات الوطنية لمكافحة التصحر، على ان تتخذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ بين الجانبين.

ومن جانبه قال الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «اكساد» أن اللقاء تناول مشروعات «اكساد» لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وتنفيذ مشروع الاحزمة الخضراء في الاقاليم العربية الجافة، نظرا لما يمتلكه مركز «أكساد» من خبرة متقدمة في هذا المجال، موضحا إن لديه بنك وراثي للاشجار المتحملة للجفاف والحرارة والاجهادات، والعمل على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وشدد مدير «اكساد» على أهمية استخدام التقانات الحديثة مثل نظم المعلومات لتحقيق الاستخدام الأفضل لموارد المياه السطحية في الدول العربية، من خلال نشر الزراعة الحافظة، وهو ماعمل عليه اكساد في تونس من خلال تقديم عدد من الآلات الخاصة وتدريب الكوادر الفنية على تصنيعها واستخدامها للتوسع بهذا النوع من الزراعة الذي يحافظ على مقومات البيئة من خلال توفير الوقود والمياه وتحقيق عائد اقتصادي جيد.

واوضح «العبيد» أن مركز «اكساد» يتابع بشكل دائم تأثير التغيرات المناخية على المنطقة العربية وإيجاد الطرق العلمية والتقنية للتكيف معها على ضوء ماهو متوقع من ارتفاع لدرجات الحرارة في المغرب العربي، وهو ماعمل عليه فريق علمي متخصص من خبراء «اكساد» المتميزين خلال زيارتهم إلى تونس لدراسة حالة المعرفة والتعرف على التحديات التي تواجه الزراعة وإيجاد الحلول الاولية والبدائل لتطوير القطاع الزراعي بالتعاون مع الخبرات التونسية من خلال اعتماد بذور وتقاوي «اكساد» من القمح والشعير المتحمل للحرارة والجفاف. وأشار مدير «اكساد» الي اهمية نشر حصاد المياه بطرق متعددة، وادخال أصناف جديدة من الزيتون عالي الإنتاجية والانتاجية متأقلم مع المناطق الجافة، والابتعاد عن الزراعة التكثيفية للزيتون المستهلك للمياه موضحا ان «اكساد» على إدارة الموارد المائية السطحية والجوفية من خلال العديد من البرامج العلمية والتقنية لإدارة مياه الري، وتنفيذ دراسات مهمة للاحواض المائية، ووقف زحف الرمال وتثبيت الكثبان الرملية في العديد من الدول العربية

وشدد «العبيد» على اهمية تأهيل وتدريب الكوادر الفنية على استعمال التقانات الحديثة، حيث يساهم «اكساد» من خلال تعاونه مع وزارات البيئة في نقل قصص النجاح والمشاركة في كافة الفعاليات العلمية، وحضوره لاجتماعات COP 27 و COP28 والاحتفال بيوم البيئة العالمي مشيرا إلي ان مواجهة التحديات والمتغيرات المناخية الراهنة تتطلب من الجميع حكومات ومنظمات وهيئات وصناديق تمويل التدخل بمختلف السبل لتعزيز التنمية الزراعية في البلدان العربية الأكثر تأثراً وتضرراً والسعي لانتهاج سياسات زراعية فاعلة لتحسين الأمن الغذائي وتطوير الإنتاج الزراعي فيها بالتعاون والتنسيق مع وزارات البيئة العربية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى