أفريقياالأخبارمصر

«الزراعيين الافارقة»: أهمية ملائمة إستخدامات الأراضي لتخفيف من مخاطر المناخ علي القطاع الزراعي

>>خليفة: الشمال الأفريقي الأكثر تأثرا مخاطر التغيرات المناخية وعلى الدول الصناعية ان تتحمل نتائج تلوث كوكب الأرض

نظم اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة الموتمر العلمي الثاني بدولة بنين بمشاركة 10 دول افريقية تحت عنوان استخدامات الأراضي والتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع الزراعه بافريقيا خلال الفتره من 23- 24 سبتمبر 2024.

وقال الدكتور سيد خليفة الأمين العام للاتحاد أن أفريقيا تتحمل عبئاً ثقيلاً ومتزايداً من جراء تغير المناخ، وتتكبد تكاليف باهظة على نحو غير متناسب للتكيف الأساسي مع المناخ ومعاناة شمال وغرب أفريقيا من موجات الجفاف المستمرة منذ عدة سنوات وتعرض مناطق أخرى الي الفيضانات الشديدة أدت إلى خسائر جسيمة وأضرار فادحة

واضاف «خليفة» ان البلدان الأفريقية تدفع فاتورة متزايدة بسبب تغير المناخ رغم عدم مسؤلية القارة عن ظاهرة الاحتباس الحراري التي يشهدها العالم بسبب الدول الصناعية الكبرى مشيرا إلي أهمية ان تتحمل الدول الغنية تمويل تكاليف الاستثمار في نظم الإنذار المبكر لحماية الأرواح وانقاذ الاقتصادات بالدول الإفريقية الأكثر معاناة من مخاطر تغير المناخ.

أثرت الظواهر المناخية المتطرفة، ومنها الفيضانات والجفاف، تأثيراً كبيراً على الأمن الغذائي.

وأوضح الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ان إنتاج شمال أفريقيا من الحبوب بلغ 33 مليون طن في عام 2023، وهو أقل بنحو 10 في المائة من متوسط السنوات الخمس، ويماثل محصول العام السابق الذي أصابه الجفاف بالفعل.

وكانت تونس البلد الأكثر وتضرراً بسبب تغير المناخ مشيرا إلي أهمية تغيير خريطة إستخدامات الأراضي حتى تلائم التغيرات المناخية.

وأشار «خليفة» الي أن إنتاج الحبوب ظلَّ عند مستويات أقل من المتوسط في الأجزاء الشمالية من المنطقة دون الإقليمية بسبب عدم انتظام سقوط الأمطار والحالة العامة من انعدام الأمن، وشملت هذه الأجزاء السودان وجنوب السودان ومنطقة كاراموجا في أوغندا وإريتريا وإثيوبيا ووسط وغرب كينيا.

وفي السودان، كانت الأمطار الموسمية أقل من المتوسط وغير منتظمة زمنياً، وعانت البلاد من فترات جفاف طويلة. ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج الذرة الرفيعة والدُّخن بنحو 25% و50% على التوالي العام الحالي مقارنة بعام 2023.

وشدد الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة على إن تحقيق التنمية القادرة على التأقلم مع تغيّر المناخ في أفريقيا يتطلب استثمارات في البنية التحتية للأرصاد الجوية الهيدرولوجية ونظم الإنذار المبكر من أجل التأهب لتزايد الظواهر الخطرة والشديدة التأثير.

ولفت الى انه لا بد من الاستثمار في المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في أفريقيا لتعزيز جمع البيانات وتحسين قدرات التنبؤ من أجل تعزيز قدرة هذه المرافق على إصدار الإنذارات والتحذيرات المبكرة بشأن الظواهر المتطرفة.

ولفت «خليفة» على انه يتعين على وجه الخصوص الاستثمار في التكنولوجيات والنظم المتطورة لتعزيز دقة التنبؤات الجوية والمناخية والهيدرولوجية لتخفيف من مخاطر الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الدول الإفريقية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى