وجه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كافة قطاعات الوزارة للعمل الميداني وتقديم الخدمات التنموية للمزارعين بكافة مناطق الجمهورية، استمرارا لجهود وزارة الزراعة لتحقيق التنمية الزراعية بكافة المناطق داخل الدلتا والوادي وخارجه في مناطق الإستصلاح الجديدة.
وأعلنت وزارة الزراعة عن تقديم خدماتها التنموية للمزارعين والدعم الفني والإرشادي لمزارعي سيناء والتجمعات التنموية حيث تقوم فرق العمل الميداني والخبراء من قطاعات الوزارة المختلفة بالتواصل مع المزارعين والمنتفعين بسيناء من خلال المركز الزراعي للخدمات التنموية المتكاملة بالنثيلة، في وسط سيناء.
قال الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء إنه تم إجراء دراساتٍ شاملة لحصر وتصنيف الأراضي لمئات الألاف من الأفدنه بمناطق مختلفة من الجمهورية، بما فيها مناطق رفح والشيخ زويد وسط سيناء ومناطق أخري بسيناء، مؤكدا إنه تم تحقيق إنجازاتٍ استثنائية في مختلف مجالات البحوث التطبيقية إلى التنمية المستدامة، ومرورًا بالشراكات الاستراتيجية والتحول الرقمي لخدمة المشروعات التنموية والبحوث التطبيقية.
وأكد «شوقي»، أهمية دور خبراء المركز في تقديم الخدمات التنموية لكافة المزارعين، وقيام فريق عمل المركز بالتواصل مع المزارعين من أبناء سيناء والمنتفعين من مشروع التجمعات التنموية بالتعرف علي أهم الاحتياجات التنموية لخدمة التنمية الزراعية من خلال اللقاءات المركز مع المنتفعين وذلك في إطار تنفيذ خطة المركز لتنمية المناطق الحدودية.
وأكد رئيس «بحوث الصحراء»، علي أن ما يقدمه المركز من خدمات تأتي من واقع احتياجات المجتمعات الصحراوية وهو ما يؤثر بالإيجاب علي قبول الخدمة المقدمة للأهالي في سيناء، في إطار حرص المركز علي التواصل مع المزارعين في كافة المناطق الصحراوية ووضع الحلول للعديد من التحديات التي تواجه تنمية وزراعة الصحراء.
أوضح«شوقي» علي أهمية القوافل الإرشادية التي يقوم بها خبراء المركز في توعية ورفع قدرات المزارعين والمنتفعين من المشروعات الزراعية موضحا أن العمل الميداني هو الأساس في مراجعة وتنفيذ الممارسات الزراعية المثلي التي تعمل علي الحفاظ علي الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاجية الزراعية من المحاصيل المنزرعة وهو ما يتم التأكيد عليه خلال اللقاءات الميدانية مع المزارعين.
وأشار رئيس «بحوث الصحراء»، إلي أن قوافل الإرشاد الزراعي التي يقوم المركز بتنفيذها تعمل في الأساس علي خدمة وتدريب المزارعين علي كافة الممارسات المثلي لزراعة الأراضي الصحراوية مؤكدا أن المركز يقوم من خلال شعبه المختلفة بتقديم كافة الخدمات الإرشادية للمزارعين من خلال دورات عملية ونظرية علي كيفية زراعة ومتابعة أراضي التجمعات الزراعية.
وأشاد «شوقي» بالمزارعين من أبناء سيناء والمنتفعين من مشروع التجمعات الزراعية بالاستفادة من الدورات العملية لبناء مجتمع زراعي جديد قادر علي مواجهة التحديات ونظم مزرعية حديثة تحقق أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه مع الحفاظ على الموارد الطبيعية من التدهور وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار رئيس «بحوث الصحراء»، إلي تحقيق التنمية الزراعية وتعمير الصحاري المصرية خاصة في سيناء يتم من خلال تنفيذ مشروعات بحثية وتنموية غير مسبوقة علي أرض الفيروز خلال عام 2023/2024 ، وفرق عملٍ متخصصة، وشراكاتٍ فاعلة، لتحويل تحديات البيئة الصحراوية إلى فرصٍ واعدة، مساهمًا بشكلٍ فعّال في تحقيق الأمن المائي والغذائي، ودعم التنمية المستدامة في مصر.
وأضاف «شوقي»، إنه تم أطلاق برنامجًا متكاملًا لتحويل التوجيهات الرئاسية إلى واقعٍ ملموس، من خلال دعم التجمعات التنموية الزراعية والمناطق المتاخمة لها وذلك بالأشرف على إنشاء 17 تجمعًا زراعيًا و17 تجمعًا سكنيًا جديدًا في شمال وجنوب سيناء، لتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية موضحا إنه تم تصميم تلك التجمعات لتوفير بيئةٍ معيشية متكاملة للسكان، وتشمل وحدات سكنية مجهزة بخدماتٍ أساسية كالكهرباء، والمياه، والصرف الصحي ومساحة من الأراضي الزراعية المستصلحة ومجهزة بشكلٍ كامل للزراعة، مع توفير نظم ريٍّ حديثة.
وأوضح رئيس «بحوث الصحراء»، إلي أنه تم إنشاء 3 مراكز لتقديم الخدمات الزراعية المتكاملة بشمال وجنوب سيناء تم تجهيزها بأحدث الأجهزة العلمية لدعم التنمية الزراعية ومواجهة تحديات استصلاح الأراضي الصحراوية، وتقديم الخدمات اللازمة للمنتفعين والمستفيدين من هذه الخدمات.
وأشار «شوقي»، إلي إنه تم ، إنشاء البنك الإقليمي للجينات النباتية في جنوب سيناء. لحماية السلالات النباتية المحلية من الانقراض، واستغلالها في تطوير زراعات جديدة ذات قيمة اقتصادية، وتعزيز مكانة سيناء كمركز عالمي للتنوع البيولوجي، لا سيما منطقة سانت كاترين التي تزخر بأنواع نباتية فريدة، في خطوة مهمة للحفاظ على التراث النباتي المصري.
ولفت رئيس «بحوث الصحراء» إلي أنه تم إجراء دراساتٍ حقلية متخصصه تهدف إلى فهم خصائص التربة وتحديد المحاصيل المناسبة لظروف الملوحة المرتفعة، ووضع برامج لإدارة التربة وتحسين إنتاجيتها. من خلال تحديد الاحتياجات السمادية طبقا لمحتوى التربة من العناصر في إطار جهود المركز لإيجاد حلولٍ للتحديات الزراعية في سيناء.
