عاجل…حقيقة إغلاق حديقة الزهرية بالزمالك
>>تصنيف الحديقة كمكان أثري بموجب القانون وتاريخ إنشاءها يعود للخديوي إسماعيل
نفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الاخبار التى تداولتها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي بشأن إغلاق حديقة الزهرية التابعة للوزارة والواقعة في جزيرة الزمالك مؤكدة أن هذه الأخبار عارية تماما عن الصحة.
واضافت الوزارة في بيانها الصادر اليوم ان الحديقة مفتوحة أمام الجمهور ولم يتم اغلاقها.
وناشدت الوزارة وسائل الإعلام المختلفة ومرتادى مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية في نشر الاخبار والتواصل مع الجهات المعنية بالوزارة للتأكد قبل نشر معلومات مغلوطة لا تستند إلى حقائق وقد تثير البلبلة في المجتمع.
حديقة الزهرية منطقة أثرية
ويذكر أن حديقة الزهرية مسجلة كمنطقة برقم التسجيل 031800013۶3، وإنه يجب علي الدولة ترميمها مستمدة بالدليل الإرشادي للحدائق ذات الطابع المعماري المتميز والمعتمد من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية بقرار 44/09/21/8 ،كما أن أن صوبات الحديقة يصل عمرها أكثر من 150 عام، إذ تم إنشاءها منذ عام 1868وتعامل كأثر، بحسب قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983.
وتعد حديقة الزهرية من الحدائق ذات الطابع المعماري المتميز تخضع لقانون 144 لسنة 2006 بشأن تنظيم هدم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري ولائحته التنفيذية، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2276 لسنة 2006 ،بشأن معايير ومواصفات المباني والمنشآت المنصوص عليها بالمادة الثانية بالقانون رقم 144 لسنة 2006.
تاريخ حديقة الزهرية
أصدر الخديو إسماعيل أمرا خديويا بإنشاء «حديقة الزهرية» سنة 1868 على الجزء الجنوبى من حدائق قصره المنشأ فى جزيرة الزمالك الواقع مكان فندق ماريوت حاليا، بهدف إكثار وأقلمة النباتات من مختلف دول العالم وفقا للمناخ في مصر، ولا سيما المستوردة والنادرة منها من عدد من المناطق بالمناطق الأفريقية في حوض النيل او التي تم جلبها من الدول الأوروبية والمناطق الإستوائية في أفريقيا وجنوب شرق آسيا، وتم ضم حديقة الزهرية لقائمة المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز.
وبلغت مساحة الحديقة وقت إنشائها 49 فداناً، ثم أنشئ بها عام 1871 المشتل وروضة الزهور، وخُصصت بها أماكن لتربية النباتات تم نشرها فى شتى الحدائق. وأقيمت بها الصوب الزجاجية المدفأة لإكثار النباتات وصوب خشبية أخرى للإكثار كأول نموذج للصوب الزجاجية في المنطقة العربية، وضمت أكثر من مليوني صنف من مختلف النباتات والأشجار النادرة.
وعهد الخديو إسماعيل إلى مسيو دوشان والمسيو جابى مع المسيو دلشفاليرى الفرنسيين الخبير في زراعة النباتات النادرة،و مدير الأعمال الزراعية بالقصر الخديوي المصرى ، بإنشاء حديقة لإكثار وأقلمة النباتات، حيث تم زراعة أصناف متعددة من النباتات والأشجار الخشبية والغابات ، سواء كانت نباتات زينة أو فاكهة، ومنها شجرة التين البنغالى، وهى موجودة حالياً فى وسط الطريق الذى يشق حديقة الزهرية المؤدي إلى برج القاهرة.
مساحة حديقة الزهرية في الزمالك
وتبلغ مساحة حديقة الزهرية الآن 8 أفدنة مقسمة إلى أقسام مخصصة لزراعة الحوليات المزهرة، بالإضافة إلى مشتل الأشجار، ومشتل الحوليات ونباتات التربية الخاصة، والصوب الزجاجية، وصوبة النخيل. وتُعتبر هذه الصوب من المنشآت الأثرية ذات التنسيق الجميل. وتحتوى على شعب مرجانية فريدة ومجرى مائى.
وفى عام 2020 بدأت الإدارة الحالية لحديقة الزهرية بوزارة الزراعة خطة لتطويرها، وإزالة المخلفات التى كانت تراكمت بها وإعادتها لرونقها، وذلك بالتزامن مع القرار الوزارى الذى صدر من وزير الإسكان ونُشر فى جريدة الوقائع المصرية بتاريخ 24 أكتوبر 2020، باعتبارها من «المبانى والمنشآت ذات الطراز المعمارى المميز».
وأقرأ أيضا:
حديقة «الزهرية»…15 معلومة تاريخية عن أهم الحدائق النباتية في العالم
وزير الزراعة يتفقد حديقة «الزهرية» بالزمالك للبدء في تطويرها ورفع كفاءتها وفتحها امام الزائرين